قيمة العمل التعاوني لزيادة الأرباح
يعتبر البعض العمل الجماعي نوع من أنواع الأعمال فقط لا غير، ولكن على صعيد آخر يمكنك اعتبار قيمة العمل التعاوني من أبرز القيم التي تسعى إلى زيادة الإنتاجية لدى المؤسسات المختلفة، ومن ثم زيادة الأرباح المتوقعة، لذلك تسعى العديد من الشركات إلى جعل العاملين لديها يسيرون على خطى العمل الجماعي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما الغاية من العمل التعاوني؟
يعتبر العمل التعاوني من أهم المؤشرات التي توجه العمل إلى النجاح من خلال التعاون والمشاركة بين الأفراد أو الفرق لتحقيق هدف مشترك للمؤسسة التي يعمل بها الفريق، وهناك الكثير من الأهداف التي يرجوها العمل التعاوني ومنها:
تحقيق نتائج أفضل
يهدف العمل التعاوني إلى الوصول إلى تحقيق نتائج أفضل من خلال تضافر الجهود والخبرات: يُتيح العمل التعاوني جمع مهارات وخبرات متنوعة من أفراد مختلفين، مما يُؤدي إلى إيجاد حلول أكثر إبداعًا وفعالية للمشكلات.
وتبرز قيمة العمل التعاوني في جعل الأفراد ينتجون أكثر من أي وقت مضى، حيث يتم توزيع المهام بينهم بالتساوي ليبدع كل طرف فيما يتناسب مع قدراته ومهاراته، مما يؤدي إلى إنجاز الأعمال في أسرع وقت ممكن.
تعزيز التعلم والتطوير
لا تتعجب من تطور مهاراتك بينما تشارك في أي عمل جماعي لأن من أهم الفوائد التي تعود عليك عند المشاركة في أعمال الفريق هي تعزيز المهارات لديك وتطويرها إلى الأفضل، وذلك من خلال مشاركة المعرفة والخبرات التي تتيح لك تعلم ما لم تكن تعرفه واكتساب الخبرات في مجالات كانت تحتاج منك إلى سنوات لاكتسابها.
يمكنك تعليم الآخرين أيضًا المزيد من المهارات الخاصة بك كي يتمكنوا من تطوير أنفسهم لتصبح عملية تعلم تبادلية لا يمكن إغفالها، وتساعد كل تلك التطورات التي تعود على أفراد العمل بالنجاح.
تحسين بيئة العمل
يعمل العمل التعاوني على تحسين بيئة العمل وجعلها تتميز بالإيجابية والتطور من خلال إبراز قدرات الأفراد على التواصل الجيد مع بعضهم البعض والتعامل باحترام متبادل.
يزداد الشعور بالانتماء لدى الأفراد عند العمل في فريق واحد وهو ما يجعل الموظف يشعر بأهمية دوره ويزداد الرضا الوظيفي لديه، كما يتمكن من تحمل المسؤولية تجاه العمل.
تحسين جودة العمل
عندما تعمل مع فريق فهناك فرصة كبيرة لديك للاهتمام بالتفاصيل فهناك أكثر من يد تعمل وعين ترصد، وهو ما يؤدي في النهاية إلى تحسن جودة العمل بشكل لا يصدق، وذلك بفضل الكثير من المراجعات لعمل الآخرين وتقديم الملاحظات البناءة.
يقلل العمل ضمن فريق تعاوني من الوقوع في الخطأ فهناك أكثر من فرد يمكنه توجيهك تقليل الأخطاء: يُساعد العمل التعاوني على تقليل إلى ما يجب أن تفعله ويشارك الجميع في حل أي مشكلة من الممكن أن تقع.
تحقيق أهداف أكبر
تتجمع قدرات أكثر من فرد في مكان واحد، هذا هو التعريف المثالي للعمل الجماعي، وهو من أبرز الأشياء التي تمكنك من الوصول إلى عدد أكبر من الأهداف، والوصول إليها في وقت أقل من الوقت الموضوع لها، مما يعني المزيد من الإنجازات.
يمكن للفرق إنجاز المشروعات المعقدة أفضل من الأفراد بسبب ما تطلبه من مهارات وخبرات متنوعة، كما يجب أن تسير من خلال خطة محكمة وعلى يد أشخاص متعددي المواهب.
يمكن للعمل التعاوني أن يتماشى مع كافة أنواع الأعمال حتى البسيطة منها، وإن لم يكن لذلك منفعة تعود على العمل، فسوف يستفيد الفرد نفسه بالتأكيد من تلك التجربة، وعلى أصحاب المؤسسات توفير كل ما هو مناسب للعمل الجماعي وما يتيح لهم الإنجاز والابتكار بأعلى جودة.
ما هو العمل التعاوني؟
يتجاوز العمل التعاوني مجرد تعريفه بعمل روتيني يقوم به مجموعة من الأفراد، وذلك لأنه من أفضل القيم الموجودة في سوق العمل والتي تؤمن بضرورة تضافر الجهود والمهارات مع بعضهم البعض لصنع المزيد من الإنجازات المتطورة والوصول إلى الأهداف المشتركة.
يمكنك اعتبار العمل التعاوني مؤسسة منفصلة داخل مؤسسة كبرى، حيث يكون لديه تجربته الخاصة في رحلة يصعد على متنها الفرد ويهبط محملًا بالمزيد من الخبرات والمهارات الجديدة التي اكتسبها من احتكاكه بالآخرين.
من مميزات العمل التعاوني ما يلي:
- القدرة على التعاون من خلال طرح كل فرد لما يملكه من مهارات وقدرات ومزجها معًا للوصول إلى أفضل شكل ممكن من النتائج المرجوة أو الأهداف الناجحة.
- القدرة على المشاركة وتبادل الخبرات والأفكار وحل المشكلات من خلال التعاون لا العمل الفردي.
- اكتساب مهارة التواصل لإقامة جسورِ فعالة بين أفراد العمل الواحد لضمان سير العمل بشكل سريع مع توحيد الأهداف المرجوة.
- القدرة على تحمل المسؤولية في إطار العمل الجماعي فيرى كل فرد أن من دوره إنجاح بقية الفريق وذلك من خلال المساعدة وتقديم أفضل ما لديهم من خبرات لإنجاز المهام بدقة وكفاءة عالية، وعدم التأثير على عمل الآخرين بالسلب.
- التعامل باحترام مع بقية أفراد الفريق وهذا من خلال احترام قيمة الفرد والعمل واختلاف الآراء والتخصصات والاستماع إلى الأفكار وعدم الاستهزاء بها.
ما المطلوب لتحقيق العمل الجماعي؟
يعتبر العمل الجماعي من الأشياء التي تتطلب الكثير من التخطيط ولها أسس يجب أن تسير عليها للاستمتاع بعمل ناجح ونتائج غير متوقعة، بالإضافة إلى بناء فرق متماسكة وقوية.
لا يمكنك تحقيق أهدافك ببساطة من خلال العمل التعاوني لأنه يتطلب الكثير من التركيز حتى تتمكن من حصد نتائجه، حيث يتطلب العوامل التالية للوصول إلى ما تريده من زيادة إنتاجية أو الحصول على فريق متماسك:
الرؤية والأهداف الواضحة
إذا أردت أن تصل بفريقك إلى بر الأمان يجب أن تكون لديك أهدافًا مشتركة وواضحة حتى يتمكن الجميع من فهمها والعمل على إنجازها والاستفادة منها.
يجب أن تقسم الأدوار والمهام على الأفراد الموجودين في دائرة العمل وذلك كي يدرك كل فرد المسؤوليات الملقاة على كاهله وكيف سيتمكن من جولتها والتخطيط لتنفيذها كما يروق له.
تعمل الخطوة السابقة على تجنب الكثير من الصراعات الخاصة بالعمل والتي تقع بين الموظفين لالتباس الأمر عليهم وتداخل المهام.
ضع خطة عمل مقترنة بجدول زمني كي تتمكن من الوصول إلى أهدافك في الوقت المناسب وحتى يقيد الوقت الفريق العامل لينجز في أسرع وقت ممكن.
التواصل الفعال
توفير القدرة على التواصل المفتوح بين أعضاء الفريق لتحقيق الصدق والوضوح بالإضافة إلى الاستماع الفعال للآخرين، فعلى كل فرد في الفريق أن يستمع لآراء الآخرين وأفكارهم مع عدم تهميشها.
القيادة الفعالة
يجب أن تتميز القيادة في العمل بعدد من الصفات التي تساعد على رفع قيمة العمل التعاوني، ومنها:
- وجود قائد ملهم يعمل على إلهام أفراد العمل وتحفيزهم لتقديم أفضل ما لديهم.
- التوجيه والدعم من خلال القائد الناصح للآخرين والذي يمدهم بخبراته السابقة في العمل لتحقيق الأهداف المنشودة.
- تقدير مجهودات الأفراد من خلال المدير الذي يقدر ويحفز ويكافئ الأفراد على قدر عملهم.
بيئة عمل إيجابية
تدعم بيئة العمل الشعور بالانتماء مما يؤدي إلى العمل بشكل أفضل داخل الفريق للوصول إلى أفضل النتائج، كما أنه يجب توفير الإحساس العالي بالأمان لدى الأفراد وتوجيههم إلى إنهم جزء لا يتجزأ من العمل.
تظهر قيمة العمل التعاوني تظهر في نهاية العمل حينما تصل إلى أهدافك