قوة التحمل النفسي.. كيف تحصن نفسك في زمن التحديات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 25 مارس 2024
مقالات ذات صلة
هل تحمل هاتف سامسونغ؟ هكذا تحمي نفسك من كورونا
الأمير تميم بن حمد آل ثاني.. قائد ملهم في زمن التحديات
الإجهاد النفسي.. إليك هذه الطرق للتعامل معه بفاعلية

قوة التحمل النفسي هي أفضل سلاح يمكنك التسلح به في هذه الأيام، وذلك بسبب كثرة التحديات والعواقب التي تنتظرك سواء على المستوى الشخصي أو العملي، حيث أصبحت صحتنا النفسية في مهب الرياح دائما ويجب أن ندعمها وبقوة لتتحمل الصعوبات، ووحدهم أصحاب قوة التحمل القادرين على مواجهة الأزمات بل والاستفادة منها، لذلك يجب أن تتعرف على معنى التحمل النفسي وأساليبه.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو التحمل النفسي؟

لا يمتلك الكثيرين القدرة على التحمل النفسي لأنه من أصعب الأشياء التي تحتاج إلى تدريب كبير، وكذلك التعرض إلى الصعاب بأشكال مختلفة حتى تقوى النفس وتكتسب الصلابة اللازمة.

تُعرف القدرة على التحمل النفسي بالقدرة على التعامل مع الضغوطات الحياتية بأنواعها وتحملها وخوض التحديات دون التأثر بها إلى جانب المحافظة على الهدوء والتركيز خلال هذا الضغط.

يساعد التحمل النفسي على التكيف السريع مع المواقف الصعبة وطرد المشاعر السلبية من خوف وقلق مع الاستمرار في العمل لتحقيق الأهداف المخطط لها.

لا يمكن للجميع الوصول إلى أعلى درجات التحمل النفسي لأنها تتطلب الكثير من الصبر والسعي.

كيفية زيادة قدرة التحمل

تعتبر مهارة التحمل النفسي من الأمور المكتسبة وكل أمر مكتسب هو سهل التعلم إذا التزمت بتعلم صفاه والطرق المؤدية إليه واستمريت في تنفيذها بالشكل المطلوب.

ممارسة الرياضة

قد تتفاجأ من ذكر عنصر الرياضة وممارستها هنا، ولكن الحقيقة أن النفس السليمة تبدأ من الجسم السليم ولا يمكنك أن تتطور نفسيًا بدون أن يكون جسدك مهيئًا لذلك، لذا عليك أن تتدرب لمدة يومين على الأقل أسبوعيا لطرد التوتر والقلق من حياتك.

النوم الجيد والنظام الغذائي

يساعدك النوم الجيد على تحسين الصحة النفسية ويقلل من الأرق والتوتر ويحسن من مستويات التركيز والذاكرة لديك وهو ما يجعلك أكثر صلابة فلا يمكن لأحد أن يتحمل أي ضغط ولو بسيط وجسده يحتاج إلى النوم.

ويجب أن يصاحب كل ما سبق نظام غذائي صحي متميز وخالي من المواد الضارة، لذلك التزم بالطعام الصحي قدر الإمكان.

الاسترخاء

مارس كافة تمارين الاسترخاء واجعل لها مكانًا يوميًا في حياتك، وستساعدك على تخطي الكثير من الصعاب في رحلتك نحو تحمل نفسي أكبر، مما سيعزز شعور السعادة والراحة لديك.

مهارات التواصل والتفاعل

تساعدك تلك المهارات على التواصل الجيد مع الآخرين وتحسين علاقاتك معهم مما يرفع من مستوى الثقة بالنفس ويعطيك إحساس رائع بالانتماء والدعم.

الدعم الخارجي

أطلب الدعم من الأهل والأصدقاء فيمكنهم بسهولة شحن طاقتك وحسك على التحمل حتى وهم لا يعرفون أي معلومات عن الأمر الذي تود أن يعمونك من أجله، فالشعور بالحب والدعم يقضي على الوحدة والعزلة ويزيد من طاقتك الإيجابية للتحمل.

تحديد الأهداف الواقعية

يجب أن تكون أهدافك واقعية حتى تستطيع تحمل العواقب التي تجع بناء على تنفيذك لها، كما أن الشعور بالإنجاز يحسن من قدرتك النفسية على التحمل ويقلل من الشعور بالتوتر والقلق، لذلك حدد الكثير من الأهداف الصغيرة لتحفيز النفس بدلًا من حلم واحد ضخم.

المواجهة بإيجابية

فكر في التحديات التي تنتظرك بصورة إيجابية ولا تهمل التعلم من الأخطاء، وفي كل مرة ستكتسب صفات تقوي من شخصيتك وتمدها بالدعم اللازم لها والرضا عنها.

التسامح مع النفس

يجب أن تكون أكثر تسامحًا مع نفسك، فعلى الرغم من اعتقاد البعض أن التحمل يعني القسوة على النفس إلا أن ذلك يجعلك معرضًا للكسر والانتكاس في أي وقت من الأوقات، لذلك قلل من الإحساس باللوم والذنب والندم وادعم الشعور بالسعادة والبساطة، وهون الأمور على نفسك، فبدلًا من العتاب ركز على حل المشكلة بشكل صحيح.

صفات الشخص قوي التحمل

إذا كنت تريد التأكد من كونك من أصحاب القدرة على التحمل يجب أن تتعلم أكثر عن صفات الأشخاص القادرين على التحمل والذين يتصفون بما يلي:

المثابرة

إذا لم تمتلك الإصرار على الوصول إلى هدفك فلن تكون من أصحاب قوة التحمل بل ستوصف بالنفسية الهشة التي تتأثر بأي عقبات تقف في طريقها، لذلك لا يستسلم صاحب العزيمة والقوة بسهولة.

الصبر

يمنحك الصبر قوة تحمل لم تكن على علم بقدرتك على الحصول عليها وذلك لأنه يربي فيك الجلد وتحمل المشقة من أجل الوصول كما يساعدك على التحكم في مشاعرك وانفعالاتك ويسمح لك بالتفكير بعقلك أولًا.

التفاؤل

لا يصاب قوي التحمل باليأس بل يكون التفاؤل عنوانه الدائم، فيمكنه أن يستخرج الصفات الإيجابية من كل أمر يقع تحت يديه مهما كان سيئًا، وبذلك يتمكن من الاستفادة من كل الفرص مهما كانت صغيرة.

لديه كذلك ثقة عالية بقدراته وإمكانياته.

المرونة

لا تعني قدرتك على التحمل أن تقسو على نفسك، فمن يتمتع بالمرونة أكثر يستطيع أن يتحمل نفسيًا الكثير من الأشياء لأنه لم يقف بقسوة منذ البداية أمام تقلبات الحياة بل سار معها وتعلم منها.

الثقة بالنفس

يجب أن تتمتع بثقة عالية بنفسك لتفوز بالقدرة على تحمل ما يدور حولك فصفاتك الإيجابية وقدراتك ومهاراتك هي الجنود التي تعتمد عليها في معركتك مع النفس التي تميل للاستسلام في الكثير من الأحيان.

الهدوء

يولد التحكم في المشاعر قدرة عالية على الهدوء لذلك تجد هؤلاء الأشخاص صبورين هادئين لا يندفعون في قراراتهم، لذلك تخرج أكثر حكمة وعقلانية عن غيرها من القرارات.

القدرة على التركيز

كلما كان تركيزك مرتفع تحملت الاهتزازات النفسية بشكل أكبر، وستجد أن الشخص الحمول يتمتع بالقدرة على السيطرة على التشتتات من حوله وعدم الالتفات إليها خلال العمل على أهدافه.

التعلم من الأخطاء

يتمتع أيضًا بالقدرة على التعلم من الأخطاء السابقة وتحويل الفشل إلى نجاح من خلال أفكار إبداعية للتفوق وعدم تكرار الأخطاء مرة ثانية.

يمكنهم كذلك حل العديد من المشكلات بسهولة بسبب التأثر بالتجارب السابقة أو التفكير المنطقي، كما أن قدراتهم تجعلهم قادرين على العمل تحت ضغط.

في النهاية تعرفنا على قوة التحمل النفسي وكيف يمكن للفرد أن يصبح ذو قوة نفسية كبيرة تسمح له بمواجهة الصعوبات اليومية التي يمر بها، وتدعمه خلال مشواره نحو تحقيق أهدافه.