قصة بداية التقويم الهجري ومعاني أسماء الشهور الهجرية

  • تاريخ النشر: الأحد، 08 أغسطس 2021 | آخر تحديث: الإثنين، 29 يوليو 2024
مقالات ذات صلة
متى ستكون بداية العام الهجري 1445
إطلاق أول ساعة يد بالتقويم الهجري في العالم
خسائر للموظفين في السعودية بعد اعتماد التقويم الميلادي بدلاً من الهجري

في الأول من محرم من كل عام يحتفل المسلمون برأس السنة الهجرية، والتي تعتبر إجازة رسمية في بعض البلدان الإسلامية، التاريخ الهجري هو واحد من أربعة تواريخ يؤرخ البشر تفاصيلهم وأحداثهم من خلالها، وهي: التاريخ الميلادي والتاريخ الهجري والتاريخ الصيني والتاريخ الفارسي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تُعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أشهر الدول التي تعتمد على التقويم الهجري كتقويم رسمي في البلاد، تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على التاريخ الهجري.

سبب تسمية السنة الهجرية بهذا الاسم

سُميت السنة الهجرية بهذا الاسم إشارةٌ إلى الهجرة النبوية الشريفة لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

بدء التقويم الهجري

قبل بدء التقويم الهجري، كان المسلمون يعتمدون على الأحداث البارزة لتسجيل أحداثهم، على سبيل المثال عام الفيل الذي ولد فيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم. كان يُقال مثلاً قبل عام من عام الفيل، أو بعد ثلاثة أعوام من عام الفيل، وهكذا.

بدأ التقويم الهجري في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، فكان هو أول من وضع التّقويم الهجري الذي يبلغ إثني عشر شهراً، بالاعتماد على دورة القمر.  ففي التقويم الهجري يُعتمد على الهلال القمري في معرفة بداية الشهور وأواخرها.

فخلال السنة الثالثة أو الرابعة من خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أرسل إليه أبو موسى الأشعري أمير البصرة حينها، كتاباً يطلب منه فيه البحث عن طريقة جديدة لاحتساب التقويم وذلك حينما ورد خطاب لأبي موسى الأشعري مؤرخاً في شهر "شعبان" دون تحديد السنة، فخاطب الأشعري الخليفة عمر يقول: "يا أمير المؤمنين، تأتينا الكتب، وقد أُرّخ بها في شعبان، ولا ندري أي شعبان هذا، هل هو في السنة الماضية؟ أم في السنة الحالية؟"

جمع الخليفة عمر الصحابة لمعرفة آرائهم حول طريقة لاحتساب التقويم، فاختلفت الآراء، منهم من اقترح بأن يؤخذ بتاريخ مولد الرسول عليه الصلاة والسلام كبداية للتقويم، ومنهم من قال نأخذ بتاريخ وفاته، إلا أن الرأي الأغلب كان الأخذ بهجرته عليه الصلاة والسلام، وهو الرأي الذي وضع موضع التنفيذ.

أما عن ترتيب الأشهر، فرأى البعض أن يكون شهر رمضان بداية للعام الهجري، لكن اعتمد الخليفة عمر بن الخطاب "محرم"، لأنه منصرف الناس من حجهم، فاُختير الأول من محرّم كبداية للسنة، وذي الحجة نهاية لها.

تقسيم شهور السنة الهجرية

تتكوّن السنة الهجرية من 12 شهراً، يبدأ كل شهر هجري مع بداية وقت القمر الجديد، تتناوب الأشهر بين 29 و30 يوماً، وقد ارتبط التقويم الهجري بالفرائض الّتي فرضها الله تعالى على المسلمين، مثل الحج والصوم. وتُقسّم الشهور الهجرية إلى:

  • الأشهر الحُرُم:

وعددها أربعة، وهم: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب. وسميت بالأشهر الحرم لأن القتال كان محرماً فيها عند العرب في الجاهلية، وبقي الحال على ما هو عليه حتى بعد ظهور الإسلام.

  • الأشهر الحِلُ:

وهي بقية الأشهر الهجرية الإثني عشر، ويبلغ عددها ثمانية، وهي كالتالي: صفر، ربيع الأول، ربيع الآخر، جمادى الأولى، جمادى الآخرة، شعبان، رمضان وشوال. وكان القتال فيها حلالاً عند العرب في الإسلام والجاهلية.

معاني أسماء الشهور الهجرية

  • مُحَرم:

يُسمى أيضاً بالشهر الحرام، وهو أول شهور السنة الهجرية، وسُمي كذلك لأنه من الأشهر التي يُحرم فيها القتال.

  • صَفَرْ:

هو ثاني الشهور الهجرية، وسمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتركون بيوتهم صَفْراً أي خالية حين كانوا يخرجون إلى القتال.

  • ربيع الأول وربيع الآخر:

جاءت تسمية هذا الشهران في الربيع فلزمهما ذلك الاسم ويُقال أيضاً أن الاسم نسبة إلى العرب الذين كانوا يستثمرون كل ما استولوا عليه من أسلاب في صَفَر.

  • جمادى الأولى وجمادى الآخرة:

سُمي هذان الشهران بهذا الاسم نظراً لجمود الماء فيهما بسبب فصل الشتاء.

  • رجب:

وهو الترجيب والتعظيم.

  • شعبان:

قيل شعبان لأن العرب كانوا يتشعّبون للقتال بعد امتناعهم عنه في شهر رجب، وقيل لأن العرب كانوا يتشعبون في المناطق بحثاً عن الماء.

  • رمضان:

سُمي شهر رمضان بهذا الاسم من شدّة الرمضاء وهي الحر، وهو شهر الصيام للمسلمين.

  • شوال:

قيل أنه سُمي بهذا الاسم، لأن الإبل كانت تشول بأذنابها أى ترفعها طلباً للإخصاب وقيل: لتشويل ألبان الإبل، أى نقصانها وجفافها.

  • ذو القعدة:

سمي ذو القعدة بهذا الاسم لأن العرب تلزم خلاله بيوتهم وتقعد فيه عن القتال باعتباره أحد الأشهر الحرم.

  • ذو الحجة:

هو آخر الشهور الهجرية، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى قيام المسلمين بأداء فريضة الحج فيه.