فوائد يمكنك تحقيقها عند تطبيق نظرية المكافأة المتبادلة في مكان العمل
تعرّف على المقصود بنظرية المكافأة المتبادلة
تقوم نظرية المكافأة المتبادلة على فكرة أنه عندما يكافأ شخصان بعضهما البعض، فإنه يُصبح بينهما علاقة أقوى وأكثر إيجابية. يمكن تطبيق هذه النظرية خلال العلاقات بين المديرين والموظفين في مكان العمل. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على نظرية المكافأة المتبادلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي نظرية المكافأة المتبادلة؟
تقوم نظرية المكافأة المتبادلة على فكرة أنه عندما يكافأ شخصان بعضهما البعض، فإنه يُصبح بينهما علاقة أقوى وأكثر إيجابية. يمكن تطبيق هذه النظرية خلال العلاقات بين المديرين والموظفين في مكان العمل.
إذا كافأ كل من المديرين والموظفين أداء بعضهم البعض، فإن هذا سيُمكنهم من العمل معًا بشكل أفضل، الأمر الذي يُحقق العديد من الفوائد للشركة وفريق العمل. عندما يشعر كلا الطرفين بالتقدير، يكون لديهم سبب أقوى ليكونوا قادة وموظفين جيدين.
تُعتبر نظرية المكافأة المتبادلة أفضل طريقة لجعل الموظفين يتابعون عملهم بحماس. يمكن للمشرف/ القائد/ المدير والموظف أن يكافئ كل منهما الآخر بسهولة بمزيد من الاقتناع. على سبيل المثال، يمكن للمشرف توفير بيئة عمل ممتعة ومتسقة، وفرصة للتعلم، وحرية العمل دون ضغوط. من ناحية أخرى، يمكن للموظف توفير الإنتاجية وتحقيق الإبداع والتحرر من المشكلات غير الضرورية. هنا، يتم تبادل المكافآت بشكل طبيعي بين المشرف والموظف، ويمكن اعتبار المكافآت بمثابة مقايضات.
تشمل الطرق التي يمكن للمديرين من خلالها مكافأة موظفيهم ما يلي: الاعتراف اللفظي أو الثناء، الزيادات المالية أو المكافآت، الهدايا، الإرشاد، توفير المزيد من المرونة والحرية، الترقيات أو المسؤوليات المضافة، إشراك الموظفين في المشاريع المهمة واتخاذ القرارات.
أيضًا، تشمل الطرق التي يمكن للموظفين من خلالها مكافأة مديريهم ما يلي: الاعتراف اللفظي أو الثناء، تحقيق التفوق والتميز والإبداع، الوفاء الدائم بالمواعيد النهائية، تقديم عروض المساعدة أو إبداء الرغبة في تحمل المزيد من المسؤوليات.
عادة ما تكون نظرية المكافأة المتبادلة أكثر فاعلية عندما يستطيع المديرون والموظفون التعرّف على أنواع المكافآت التي يُفضلها كل منهما. على سبيل المثال، قد يقدر أحد الموظفين الاستقلال في مكان العمل بينما يزدهر آخر بالاعتراف العام والثناء والمديح. يعرف القادة الجيدون المكافآت التي لها التأثير الإيجابي الأكبر على الموظفين الذين يتعاملون معهم، كما أن الموظفين المميزين يعرفون جيدًا المساهمات التي يقدرها مديروهم أكثر.
يمكن أيضًا تطبيق نظرية المكافأة المتبادلة بين زملاء العمل وبعضهما البعض، وليس بين المديرين والموظفين فقط، تعني هنا المكافأة المتبادلة بين زملاء العمل أن يساعد شخصان من درجات وظيفية متساوية بعضهما البعض في تحقيق التميز والتغلب على نقاط الضعف التي يراها كلًا منهما في الآخر، حتى يتمكن كلا الشخصين من تحقيق النجاح في أدوارهما ورُبما الحصول على الترقيات والمكافآت.
فوائد نظرية المكافأة المتبادلة
تعتبر نظرية المكافأة المتبادلة مهمة للحفاظ على علاقات عمل صحية ومنتجة طويلة الأجل. عندما يكافئ المديرون موظفيهم باستمرار، يمكن، هنا، لكلا الطرفين، الاستمتاع ببيئة عمل أكثر إيجابية ومعنويات وإنتاجية أعلى. يمكن للموظفين الذين يظهرون أنهم يقدرون مديريهم الحصول على مزيد من الحرية وتحقيق الرضا الوظيفي. من جوانب أهمية ممارسة نظرية المكافأة المتبادلة، ما يلي:
- تعزيز ثقافة مكان العمل الإيجابية: يُساهم المديرون الذين يعاملون موظفيهم بتقدير وكأصول قيّمة في دعم وتعزيز ثقافة العمل الإيجابية. غالبًا ما يفخر الموظفون الذين يحصلون على التقدير والثناء والمكافآت من مديريهم، ويشعرون أنهم ينتمون إلى الشركة ويشاركون في تحقيق هدف الشركة. هنا، يكافئ الموظفون السعداء بدورهم مديريهم من خلال الإخلاص في العمل للوصول إلى الأهداف وتنفيذ المهام بفاعلية وتطوير مهاراتهم والبقاء مع الشركة على المدى الطويل.
- العمل بروح الفريق الواحد: من المرجح أن يعمل المديرون والموظفون كفريق متناسق ومنسجم ويعمل بشكل جيد عندما يشعرون بالتقدير بشكل متساوٍ. يمكن للمديرين إظهار ثقتهم في موظفيهم والامتنان لأدائهم وإنجازاتهم من خلال مشاركة المعلومات حول أهداف الشركة وإشراك الموظفين في عمليات صنع القرار. يمكن لهذا النوع من التقدير تحسين تعاون الموظفين وتقوية التزامهم تجاه القسم والشركة.
- تعزيز الثقة بين الموظفين والمديرين: قد يكتسب المدراء ثقة أكبر في الموظفين الذين يُظهرون الاحترام لهم ويقدرون قيادتهم. كذلك، قد يثق الموظفون في المديرين الذين يُقيّمون ويُقدرون ويثمنون عملهم الشاق ويمنحونهم الحرية في مكان العمل. يمكن أن تؤدي هذه الثقة المتبادلة إلى علاقات عمل أقوى وأكثر صحة وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الإبداع والإنتاجية.
- خلق خطوط من التواصل الفعّال: الموظفون الذين يعتقدون أن مديريهم يقدرونهم، قد تصبح آراؤهم أكثر انفتاحًا ويستطيعون التحدث بوضوح والتعبير عن أفكارهم. قد يشعر هؤلاء الموظفون براحة أكبر في التواصل مع مديريهم. وبالمثل، فإن المديرين الذين يشعرون بالثقة والتقدير من قبل موظفيهم تزيد قابليتهم لإشراك هؤلاء الموظفين في صنع القرار والتفكير. هنا، تشجع نظرية المكافأة المتبادلة على تحقيق التواصل بشكل أفضل، والذي يمكن أن يحسن العمل الجماعي ويقلل من سوء التفاهم. يمكن للفريق المتواصل جيدًا الذي يقدر ويدعم بعضه البعض أن يحفز بعضه البعض أيضًا. في هذا الفريق، غالبًا ما يكون المدراء أكثر تشجيعًا ودعمًا، بينما قد يكون لدى الموظفين حافز أكبر للعمل الجاد والوصول إلى الأهداف المشتركة. الفرق التي تشعر بالحماس في العمل تستطيع بسهولة أن تكون منتجة ومبدعة.