عناصر غذائية تدعم ذاكرة طفلك وتساعده على التركيز خلال الدراسة
الأطفال الذين يأكلون المزيد من الأطعمة الغنية بالمغذيات يتعلمون وينتبهون ويتصرفون بشكل أفضل في المدرسة من أولئك الذين يأكلون المزيد من الحلويات والأطعمة المقلية والأطعمة المالحة، هذه هي خاتمة مقال نُشر في "أبحاث الطب النفسي" في عام 2012.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نقص المغذيات يؤثر على وظائف دماغ الأطفال، لذلك، فإن عكس أوجه النقص يمكن أن يُحسّن من ذاكرتهم وتركيزهم. في الأطفال الذين لا يعانون من نقص المُغذيات، قد لا تلاحظ فرقاً من خلال التغييرات الغذائية. يمكن اختبار مستويات المُغذيات من خلال تحليل عينة من الدم.
يُعدّ دمج الأطعمة الغنية بالمغذيات في النظام الغذائي لطفلك هو أفضل طريقة للحصول على الفوائد العقلية السابقة، تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض المُغذيات اللازمة لصحة دماغ طفلك وتحسين ذاكرته وتركيزه.
تلعب فيتامينات ب المُتوفرة في الفاكهة والخضروات الورقية أدوار هامة في نمو دماغ الأطفال، ويمكن أن يُسبب نقص هذه الفيتامينات مشاكل في التعلم والتركيز والذاكرة. وفقاً لمقال نُشر في "Nature Reviews: Neuroscience" في عام 2008، فإن نقص فيتامينات ب له تأثيرات سيئة، فمثلاً نقص حمض الفوليك أثناء الطفولة يؤثر على وظائف المخ حتى في مرحلة البلوغ.
كذلك، يمكن أن يُسبب نقص الثيامين تأثيراً ضاراً على أعصاب الدماغ ، كما يمكن أن يتسبب نقص الريبوفلافين في حدوث خلل وظيفي في الدماغ.
أيضاً يمكن أن يُسبب نقص النياسين في حدوث ضعف الذاكرة. يمكن أن يعاني الطفل الذي لديه نقص فيتامين ب 12، والذي يتوافر بكثرة في اللحوم ومنتجات الألبان، من تدهور الدماغ وتأخر النمو.
الحديد هو معدن مهم للوظيفة الإدراكية والتنمية. وُجد أن نقص الحديد يؤدي إلى انخفاض معدل الذكاء وضعف التفكير وقدرات حل المشكلات لدى الأطفال. حتى نقص الحديد الأقل حدّة من فقر الدم ارتبط بضعف الذاكرة وضعف مهارات التفكير.
يؤدي نقص اليود أيضاً إلى انخفاض معدل الذكاء عند الأطفال، فقد وُجد أنه يُقلل معدل ذكاء الأطفال بما يصل إلى 12 إلى 14 نقطة. المُكملات ستعكس هذه التأثيرات في الأطفال الذين يُعانون من نقص.
المصادر الغنية بالحديد هي اللحوم والمأكولات البحرية والخضراوات الورقية والمكسرات والفاصوليا، بالإضافة إلى الأطعمة المُدعمة بالحديد، والتي يمكن أن تشمل في كثير من الأحيان: الحبوب، الخبز، المعكرونة.
يتكون دماغ الإنسان من 60% من الدهون، وهو ما يُفسر سبب كون تناول الدهون الصحية، وخاصة الدهون غير المشبعة أو "الجيدة"، مفيداً للتطور والأداء المعرفي خلال جميع مراحل الحياة، بما في ذلك الطفولة.
أحماض أوميغا 3 الدهنية هي نوع صحي من الدهون المطلوبة لأغشية خلايا الدماغ. لا يستطيع الجسم تصنيع أوميغا 3 بنفسه، لذلك يجب دمجها في نظامك الغذائي. عندما يُعاني الأطفال من نقص في أحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يؤثر ذلك على قدرتهم على التركيز.
خلال دراسة أُجريت عام 2016 في السويد، أدى تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 الدهنية إلى تحسين مهارات القراءة لدى الأطفال بشكل كبير.
الأطفال الذين يُعانون من اضطراب نقص الانتباه هم أكثر عرضة لنقص أوميغا 3، وفقاً لمقال نُشر في "طب الأطفال" في عام 2012. ذكرت المقالة أيضاً أن مكملات أوميغا 3 قد تُفيد الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه. يمكن أيضاً تناول زيت السمك أو زيت بذور الكتان أو زيت القنب للحصول على أحماض أوميغا 3.
اللوتين وزياكسانثين هما الكاروتينات، وهي أصباغ نباتية ذات خصائص قوية مضادة للأكسدة، وُجد أن هذه المواد تدعم الذاكرة وتحسن سرعة معالجة المعلومات وكفاءتها ورُبما تؤثر أيضاً على الأداء الأكاديمي، خاصة عند تناولهما معاً. فقد وجدت إحدى الدراسات التي أجراها مركز تعلم التغذية والذاكرة أن زيادة تناول اللوتين والزياكسانثين يحسن بشكل كبير سرعات المعالجة البصرية للشباب.
في حين أن الخضراوات ذات الأوراق الخضراء الداكنة مثل السبانخ واللفت هي مصادر رائعة للوتين، إلا أنها ليست دائماً الأكثر استساغة للأطفال. لكن يمكن دمجها في الأطعمة المفضلة مثل المعكرونة، الطماطم غنية باللوتين أيضاً. كذلك، يحتوي البيض والذرة والكيوي والعنب والبرتقال.
يوجد فيتامين هـ في أجزاء من الدماغ مرتبطة بالذاكرة، والرؤية، والسمع، وتطور اللغة وحتى التعلم المعقد، إنه أحد أقوى العناصر الغذائية المضادة للأكسدة.
أفضل المصادر للأطفال للحصول على فيتامين هـ: البيض وبذور عباد الشمس واللوز والبندق والفول السوداني والبروكلي.