علامات الكذب.. هكذا يُمكنك معرفة الشخص الكاذب
الكذب والخداع من السلوكيات البشرية الشائعة. وجد استطلاع أُجري عام 2004 أن ما يصل إلى 96٪ من الناس يعترفون بالكذب على الأقل في بعض الأحيان.
الكذب والخداع من السلوكيات البشرية الشائعة. وجد استطلاع أُجري عام 2004 أن ما يصل إلى 96٪ من الناس يعترفون بالكذب على الأقل في بعض الأحيان. معظم الناس ربما يكذبون من وقت لآخر. بعض هذه الأكاذيب قد تكون أكاذيب بيضاء صغيرة تهدف إلى حماية مشاعر شخص آخر، لكن بعض الأكاذيب قد تكون أكثر خطورة أو تهدف لتحقيق أهداف شريرة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على علامات الكذب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
علامات الكذب من خلال لغة الجسد
قد يكون من الصعب اكتشاف الكذب، وجدت إحدى الدراسات، أن الأشخاص كانوا قادرين فقط على اكتشاف الكذب بدقة تصل إلى نسبة 54٪ من الوقت في بيئة معملية، من هذا المعدل بلغت نسبة اكتشاف الكذب بالصدفة نحو 50٪.
في حين أنه قد لا تكون هناك علامة بسيطة تدل على أن شخصاً ما يكذب، إلا أن الباحثين قد توصلوا إلى بعض المؤشرات التي قد تكون مفيدة. تتضمن بعض العلامات الحمراء المحتملة التي حددها الباحثون والتي قد تشير إلى أن الأشخاص يكذبون ما يلي: الغموض وتقديم القليل من التفاصيل، تكرار الأسئلة دون الإجابة عليها، الحديث المقتطع غير المفهوم أحياناً، عدم تقديم تفاصيل محددة عند الطعن في القصة، بعض السلوكيات الجسدية مثل اللعب بالشعر أو الضغط بالأصابع على الشفاه
من علامات الكذب من خلال لغة الجسد أيضاً أن الأشخاص الذين يكذبون يميلون إلى تغيير وضع رؤوسهم بسرعة، فإذا رأيت شخصاً يقوم بتحريك رأسه فجأة عندما تطرح عليه سؤالاً مباشراً، فقد يكون يكذب عليك بشأن شيء ما، قد يُرجع الشخص رأسه للخلف أو ينحني أو يميل إلى أحد الجانبين، سيحدث هذا غالباً قبل أن يقوم الشخص بالرد على سؤال.
الشخص الكاذب قد يتغير تنفسه، فعندما يكذب عليك شخص ما، فقد يبدأ في التنفس بصعوبة. عندما يتغير تنفسهم، سترتفع أكتافهم وقد يصبح صوتهم ضحلاً. يعود هذا الأمر إلى تغير معدل ضربات القلب وتدفق الدم. يمر جسمك بهذه الأنواع من التغييرات عندما تكون قلقاً أو تشعر بالتوتر، وهو ما يحدث عندما تكذب.
يميل الأشخاص الكاذبون إلى الوقوف في حالة ثبات شديد، فمن المعروف أن الناس يتململون عندما يصابون بالتوتر، لكن ما يجب الانتباه له هو الأشخاص الذين لا يتحركون على الإطلاق. فقد تكون هذه علامة على وضع التجمد الذي قد يتخذه الجسم عند مواجهة توتر ما. عندما تتحدث وتنخرط في محادثة عادية، فمن الطبيعي أن تحرك جسدك في حركات خفية وهادئة وغير واعية في معظم الأحيان. لذلك إذا لاحظت وضعية جامدة خالية من الحركة، فغالباً ما تكون علامة تحذير ضخمة على أن شيئاً ما غير طبيعي.
الأشخاص الكاذبون قد يلمسون أو يغطون أفواههم، يُشير الخبراء إلى أن إحدى العلامات الواضحة التي توضح حدوث الكذب هي أن الشخص يضع يديه تلقائياً على فمه عندما لا يرغب في التعامل مع مشكلة أو الإجابة على سؤال. عندما يضع الأشخاص البالغون أيديهم على شفاههم، فهذا يعني أنهم لا يكشفون كل شيء ولا يريدون قول الحقيقة. لا ينطبق هذا على الفم والشفاه فقط، فقد يميل الشخص الكاذب إلى تغطية أجزاء الجسم الضعيفة غريزياً، قد يشمل ذلك مناطق مثل الحلق أو الصدر أو الرأس أو البطن.
كذلك، يُمكنك اكتشاف الشخص الكاذب من قدميه، يُخبرك تحريك القدمين بشكل متوتر ومستمر أن الشخص الكاذب قد يكون منزعجاً وعصبياً. تُظهر لك حركة القدمين أيضاً أن الشخص يريد ترك الموقف وإنه يريد الابتعاد. هذه واحدة من الطرق الرئيسية لاكتشاف الكاذب. أيضاً، قد يحدق بك الشخص الكاذب دون أن يرمش كثيراً. قد يكون من المنطقي أنه يحاول الناس قطع الاتصال البصري عندما يكذبون، لكن الكذاب يميل إلى بذل جهد إضافي للحفاظ على التواصل البصري في محاولة للسيطرة عليك والتلاعب بك.
نصائح للتعرّف على الشخص الكاذب
لكي تتمكن من إتقان مهارة التعرّف على الكذب والكاذبين يُمكنك اتباع النصائح التالية:
- لا تعتمد على لغة الجسد وحدها: قد تكون لغة الجسد علامة سهلة وواضحة لاكتشاف الكذب، لكنها قد تكون دقيقة خاصةً إذا تمكن الشخص الكاذب من السيطرة على جسده وكان واعياً للحركات والتصرفات التي يقوم بها، هناك بعض إشارات الخداع التي يُمكنك الانتباه لها بخلاف لغة الجسد، ومنها: أن يبدو المتحدث وكأنه تعمد ترك تفاصيل مهمة، أن يتضح من نبرة صوت الشخص أنه غير متأكد أو غير آمن، من المُرجح أيضاً أن يكون الاستهزاء وقلة التعبير واتخاذ وضع الملل من العلامات التي تدل على الكذب لأن الشخص يحاول تجنب نقل المشاعر والإشارات الممكنة. كذلك، إذا بدا أن الشخص يفكر بصعوبة شديدة لملء تفاصيل القصة فقد يكون السبب في ذلك هو أنه يخدعك.
- اطلب من الشخص أن يروي قصته بطريقة عكسية: اقترحت بعض الأبحاث أن مطالبة الأشخاص برواية قصصهم بترتيب عكسي بدلاً من الترتيب الزمني المُعتاد يمكن أن يزيد من دقة اكتشاف الكذب. قد تصبح الإشارات اللفظية وغير اللفظية التي تميز بين الكذب وقول الحقيقة أكثر وضوحًا مع زيادة الحمل المعرفي. الكذب مرهق عقليًا أكثر من قول الحقيقة. إذا أضفت المزيد من التعقيد المعرفي، فقد تصبح الإشارات السلوكية أكثر وضوحًا.
- ثق بحدسك: قد يكون إحساسك وحدسك أكثر دقة من أي اكتشاف واعٍ للكذب قد تحاول القيام به. تُشير البعض نتائج الدراسات إلى أن الناس قد يكون لديهم فكرة غير واعية وبديهية حول ما إذا كان شخص ما يكذب. وذلك لأن الاستجابات الواعية قد تتداخل مع ارتباطاتنا التلقائية.
- ابدأ بطرح أسئلة محايدة: إذا كُنت تود الاعتماد بدرجة أكبر على لغة الجسد، فسيكون عليك أن تبدأ بطرح أسئلة محايدة. من خلال طرح أسئلة أساسية لا تنطوي على تهديد، يمكنك ملاحظة كيفية الرد الطبيعي لدى الشخص. اسأله عن الطقس، وخططهم لعطلة نهاية الأسبوع، أو أي شيء من شأنه أن يثير استجابة طبيعية ومريحة. عندما يستجيب، راقب لغة جسده وحركة عينه، سيُمكنك هذا من التعرّف على كيفية تصرف الشخص عندما يقول الحقيقة. بمجرد الانتقال من المنطقة المحايدة إلى "منطقة الكذب"، ستكون قادراً على ملاحظة التغيير في لغة الجسد وتعبيرات الوجه وحركة العين وبنية الجملة. سيقدم كل شخص أدلة غير واعية مختلفة عند قول كذبة، وهذا هو سبب أهمية مراقبة رد الفعل الطبيعي قبل الدخول إلى منطقة الكذب.