صداع خلف الرأس.. الأسباب والعلاج والوقاية
إليك طرق التعامل مع الصداع خلف الرأس
يمكن أن يكون للصداع خلف الرأس عدد من الأسباب المختلفة؛ قد يكون فقط بسبب إصابة طفيفة أو يمكن أن يكون عرضًا ثانويًا لمشاكل أخرى في الجسم. يمكن أن يلعب نوع وموقع الألم دورًا مهمًا في تشخيص سبب الصداع. يتطلب الصداع الشديد والمتكرر دائمًا عناية طبية من الطبيب.
الصداع خلف الرأس
بدايةً يتم تعريف الصداع بأنه الألم الناشئ في أي منطقة من الوجه أو الرأس أو الرقبة. يمكن أن يكون هذا الألم خفيفًا أو شديدًا وموضعيًا في الوجه أو الجمجمة أو الرقبة. قد يترافق الصداع أحيانًا مع الغثيان والقيء أو الدوخة.
يمكن أن يكون للصداع الذي يتضمن ألمًا في مؤخرة الرأس عدد من الأسباب المختلفة. يمكن تحديد العديد من هذه الأسباب من خلال أعراض إضافية. تشمل هذه الأعراض نوع الألم الذي تشعر به، والأماكن الأخرى التي قد يتواجد فيها الألم.
أسباب الصداع خلف الرأس
هناك عدد من الأسباب المختلفة التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الصداع في مؤخرة رأسك. في كثير من الحالات، يسبب هذا الصداع أيضًا ألمًا في أماكن أخرى، أو يحدث بسبب أحداث معينة. من أنواع صداع خلف الرأس وأسبابه ما يلي:
- صداع التوتر: هو السبب الأكثر شيوعًا لألم مؤخرة الرأس. يمكن أن يستمر هذا الصداع لمدة 30 دقيقة إلى سبعة أيام. قد يقف وراء حدوث هذا النوع من الصداع ما يلي: الإجهاد الشديد، والتعب، وقلة النوم، وتخطي وجبات الطعام، وضعف الجسم، أو عدم شرب كمية كافية من الماء. قد يتراوح ألم هذا الصداع من خفيف إلى شديد. يشمل العلاج المسكنات وتعديلات نمط الحياة والتدليك وأساليب الاسترخاء في بعض الأحيان. ومع ذلك، فإن صداع التوتر المتكرر يحتاج إلى إشراف الطبيب لتحديد المزيد من خيارات العلاج.
- الصداع النصفي: الصداع النصفي هو نوع شائع من الصداع المتكرر الذي يبدأ غالبًا أثناء الطفولة ويزداد وتيرته مع تقدم العمر. يظهر الصداع النصفي بشكل أكثر شيوعًا عند الإناث. تشمل الأعراض ألمًا شديدًا في جانب واحد من الرأس مع غثيان وقيء واضطراب بصري. عادة ما يكون المرضى حساسين للضوء أو الضوضاء أو الرائحة. يمكن للنشاط البدني أن يزيد الألم سوءًا. قد يستمر الألم من بضع ساعات إلى عدة أيام. تشمل الأسباب عادة الإجهاد العاطفي أو الجسدي، والتغيرات البيئية والغذائية. في بعض الأحيان، يمكن لبعض الأدوية أن تُسبب الصداع النصفي. يشمل علاج الصداع النصفي المسكنات والراحة في غرفة مظلمة. عادةً ما ينصح الأطباء بإجراء تعديلات على نمط الحياة وتناول بعض الأدوية المضادة للصداع النصفي.
- ألم العصب القذالي: هو ألم يحدث في الرقبة وخلف الرأس، الألم العصبي القذالي هو حالة تحدث عندما تلتهب الأعصاب التي تمتد من الحبل الشوكي إلى فروة رأسك. غالبًا ما يكون موجودًا لدى الأشخاص الذين يُعانون من حالة الصداع النصفي. الألم العصبي القذالي هو حالة تسبب ألمًا حادًا وموجعًا وخفقانًا يبدأ في قاعدة الرأس في رقبتك ويتحرك نحو فروة رأسك. تشمل الأعراض الأخرى: ألم خلف العينين، إحساس حاد بالطعن يشبه الصدمة الكهربائية في الرقبة وخلف الرأس، حساسية للضوء، ألم عند تحريك الرقبة.
- صداع الحركات الخاطئة: يمكن أن يسبب الموقف أو الحركة الخاطئة أيضًا ألمًا في مؤخرة الرأس والرقبة. يؤدي وضع الجسم السيئ إلى حدوث توتر في الظهر والكتفين والرقبة. قد يتسبب هذا التوتر في حدوث صداع. قد يشعر المُصاب بألم خافق خفيف في قاعدة الجمجمة.
- صداع الضغط المنخفض: يحدث صداع الضغط المنخفض بسبب انخفاض ضغط السائل الشوكي في الدماغ. غالبًا ما يُطلق على هذا أيضًا انخفاض ضغط الدم داخل الجمجمة. يمكن أن يحدث هذا بشكل عفوي أو نتيجة بعد البزل الشوكي أو أي إجراء آخر يتسرب فيه السائل من العمود الفقري، مما يؤدي إلى الصداع. يتضمن هذا الصداع ألم في الجانب الأيمن ومؤخرة الرأس.
علاج الصداع الوقاية منه
يهدف علاج الصداع بشكل عام إلى وقف الأعراض ومنع النوبات المستقبلية. تم تصميم العديد من الأدوية لعلاج الصداع. تنقسم الأدوية المستخدمة لمكافحة الصداع إلى فئتين رئيسيتين:
- أدوية تسكين الآلام: تُستخدم هذه الأدوية أثناء نوبات الصداع، وهي مصممة لإيقاف الأعراض.
- الأدوية الوقائية: يتم تناول هذه الأنواع من الأدوية بانتظام، غالبًا يوميًا، لتقليل شدة أو تكرار نوبات الصداع.
تعتمد الاختيارات العلاجية على تواتر وشدة نوبات الصداع لدى المريض، وما إذا كان يُعاني من الغثيان والقيء مع الصداع، والحالات الطبية الأخرى التي يُعاني منها.
بخلاف الدوية، هناك بعض الخطوات التي يُمكنك فعلها للتعامل مع الصداع، منها التوجه إلى غرفة هادئة ومظلمة. أغمض عينيك واسترح أو خذ قيلولة. ضع قطعة قماش باردة أو كيس ثلج ملفوف في منشفة أو قطعة قماش على مكان الألم واشرب الكثير من الماء.
يُمكنك أيضًا أن تُجرب تقنيات الاسترخاء التي تُعلمك طرقًا للتعامل مع المواقف العصيبة، والتي قد تساعد في تقليل عدد نوبات الصداع النصفي التي تعاني منها.
كذلك، سيكون عليك أن تطوّر روتينًا للنوم والأكل، لا تنم كثيرًا أو قليلًا جدًا، اضبط واتبع جدولًا ثابتًا للنوم والاستيقاظ يوميًا. حاول أن تأكل وجبات الطعام في نفس الوقت كل يوم.
يجب أيضًا، شرب الكثير من السوائل. قد يساعدك البقاء رطبًا، على التعامل بفاعلية مع الصداع. كذلك، يجب ممارسة الرياضة بانتظام، فممارسة التمارين الهوائية المنتظمة تُقلل التوتر ويمكن أن تساعد في الوقاية من الصداع النصفي. إذا وافق طبيبك، فاختر نشاطًا هوائيًا تستمتع به، مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات. يمكن أن تساعدك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أيضًا على إنقاص الوزن أو الحفاظ على وزن صحي للجسم، وهو عامل هام في ذاته للوقاية من الصداع لأنه يُعتقد أن السمنة عامل في الإصابة بالصداع النصفي.