زيادة الكالسيوم في الجسم.. إليك أعراضه وكيفية علاجه

مقالات ذات صلة

نقص الكالسيوم في الجسم.. إليك أعراضه وكيفية علاجه

النقرس.. إليك أعراضه وكيفية علاجه

نقص المغنيسيوم في الجسم.. إليك أعراضه وأسبابه

الكالسيوم هو أحد أهم المعادن وأكثرها شيوعًا في الجسم. يتم تخزين معظم الكالسيوم في الجسم في العظام، ولكن الإنسان يحتاج إلى الكالسيوم في الدم أيضًا. يساعد وجود الكالسيوم في الدم على: دعم عمل الأعصاب، جعل العضلات تتمكن من الانقباض معًا حتى يتمكن الشخص من الحركة، المساعدة على تجلط الدم إذا كان الشخص ينزف، دعم وتعزيز عمل القلب بشكل صحيح. رغم أهمية الكالسيوم إلا أن زيادته في الدم هو حالة طبية تحتاج إلى العلاج.

زيادة الكالسيوم في الجسم

يحدث فرط كالسيوم الدم عندما يكون لدى الشخص مستويات أعلى من المعتاد من الكالسيوم في الدم. عادة ما يحدث هذا بسبب فرط نشاط جارات الدرقية الأولي أو بعض أنواع السرطان ويمكن علاجه بالجراحة أو الأدوية. يمكن أن يكون فرط كالسيوم الدم خفيفًا أو شديدًا ومؤقتًا أو مزمنًا أي يستمر مدى الحياة.

يتحكم هرمونان يسميان هرمون الغدة الجار درقية والكالسيتونين في مستويات الكالسيوم في الدم والعظام. يلعب فيتامين د أيضًا دورًا مهمًا في الحفاظ على مستويات الكالسيوم لأن جسمك يحتاجه لامتصاص الكالسيوم من الطعام الذي تتناوله. يتحكم جسمك في العادة بحذر في مستوى الكالسيوم في الدم، لكن بعض الأدوية والحالات المرضية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.

يمكن أن يؤثر فرط كالسيوم الدم على أي شخص في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا عند النساء فوق سن الخمسين أي بعد انقطاع الطمث. في معظم الحالات، يكون هذا بسبب فرط نشاط الغدة الجار درقية.

قد لا ينتج عن فرط كالسيوم الدم الخفيف أي أعراض، ولكن يمكن أن يسبب فرط كالسيوم الدم الأكثر خطورة بعض الأعراض والتي تشمل:

• العطش الشديد وكثرة التبول: فائض الكالسيوم يجبر الكلى على العمل بجهد أكبر. نتيجة لذلك، قد يتبول الشخص أكثر، وهو ما يؤدي إلى الجفاف وزيادة العطش.
• آلام في المعدة ومشاكل في الجهاز الهضمي: يمكن أن يسبب الكثير من الكالسيوم اضطراب في المعدة وآلام في البطن والغثيان والقيء والإمساك.
• آلام العظام وضعف العضلات: يمكن أن يتسبب فرط كالسيوم الدم في إفراز العظام للكثير من الكالسيوم، مما يجعلها ضعيفة. يمكن أن يؤدي هذا النشاط العظمي غير الطبيعي إلى الألم وضعف العضلات.
• الارتباك والخمول والإرهاق: يمكن أن يؤثر الكثير من الكالسيوم في الدم على الدماغ، مما يسبب هذه الأعراض.
• القلق والاكتئاب: فرط كالسيوم الدم قد يؤثر أيضًا على الصحة العقلية.
• ارتفاع ضغط الدم واضطراب نظم القلب: يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الكالسيوم إلى زيادة ضغط الدم وتؤدي إلى تشوهات كهربائية تغير نظم القلب، مما يؤدي إلى ارتفاع الضغط.

أسباب زيادة الكالسيوم في الجسم

يمكن أن تسبب العديد من الظروف الأساسية والعوامل الأخرى فرط كالسيوم الدم. والتي تشمل:

• فرط نشاط الغدد الجار درقية: تتحكم الغدد الجار درقية في مستويات الكالسيوم. إذا عملوا بجد، فقد يؤدي ذلك إلى فرط كالسيوم الدم. قد تصبح الغدد الجار درقية مفرطة النشاط عندما يطور الشخص نموًا غير سرطاني.
• كثرة فيتامين د: يؤدي فيتامين د إلى امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، مما يسمح لهذه المغذيات بالدخول إلى مجرى الدم. عادة ما يمتص الجسم فقط 10-20٪ من الكالسيوم في النظام الغذائي، ويخرج الباقي في البراز. ومع ذلك، فإن الكميات الزائدة من فيتامين د تجعل الجسم يمتص المزيد من الكالسيوم، مما يؤدي إلى فرط كالسيوم الدم.
• السرطان: قد تسبب بعض أنواع السرطان فرط كالسيوم الدم. تشمل السرطانات التي تؤدي عادةً إلى هذه الحالة ما يلي: سرطان الرئة، سرطان الثدي، سرطانات الدم. إذا انتشر السرطان إلى العظام، يزداد خطر الإصابة بفرط كالسيوم الدم.
• حالات صحية أخرى: تشمل الحالات الأخرى التي قد تسبب ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم ما يلي:  مرض السل، الساركويد، الفشل الكلوي المزمن، مرض الغدة الكظرية، الالتهابات الفطرية الشديدة
• قلة الحركة: الأشخاص الذين لا يتحركون لفترة طويلة قد يكون لديهم أيضًا خطر متزايد للإصابة بفرط كالسيوم الدم. عندما يكون للعظام عمل أقل، فإنها يمكن أن تضعف وتطلق المزيد من الكالسيوم في مجرى الدم.
• الجفاف الشديد: الأشخاص الذين يعانون من الجفاف الشديد يكون لديهم كمية أقل من الماء في دمائهم، مما قد يؤدي إلى زيادة تركيز الكالسيوم. ومع ذلك، يمكن علاج هذا الخلل عادة بمجرد أن يعيد الشخص ترطيبه بشكل كافٍ.
• الأدوية: يمكن لبعض الأدوية أن تزيد من تحفيز الغدة الجار درقية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى فرط كالسيوم الدم.

علاج زيادة الكالسيوم في الجسم

قد لا يحتاج الأشخاص المصابون بفرط كالسيوم الدم الخفيف إلى علاج، وقد تعود مستويات الكالسيوم إلى طبيعتها بمرور الوقت. سيقوم الطبيب بمراقبة هذه المستويات وصحة الكلى.

في حال إذا استمرت مستويات الكالسيوم في الارتفاع أو لم تتحسن من تلقاء نفسها، فقد يوصي الأطباء بإجراء مزيد من الاختبارات. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فرط كالسيوم الدم الشديد، من المهم اكتشاف السبب. قد يقدم الطبيب أيضًا علاجات للمساعدة في خفض مستويات الكالسيوم ومنع حدوث مضاعفات. تشمل العلاجات الممكنة السوائل الوريدية والأدوية.

إذا كان فرط كالسيوم الدم ناتجًا عن فرط نشاط الغدد الجار درقية، أو الكثير من فيتامين د، أو حالة صحية أخرى، فسيقوم الطبيب أيضًا بمعالجة السبب المسؤول عن زيادة الكالسيوم.