حكيم.. ابن العمدة الذي لم يكمل تعليمه من أجل الغناء أبرز المعلومات
رفض دخول الجامعة من أجل الفن وبدأ بالغناء في الملاهي الليلية
واحد من أهم نجوم الغناء الشعبي في مصر، ظهر وحقق نجاحا كبيرا في فترة التسعينات، وكان وقتها ألمع مطرباً شعبياً، ظهوره في فرح أو حفل يعني كثير من البهجة في المكان، إنه المطرب الصعيدي الذي ترك التعليم من أجل تحقيق حلمه حكيم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نشأة حكيم وحياته
اسمه بالكامل عبد الحكيم عبد الصمد كامل، ولد في 6 أكتوبر عام 1962 في محافظة المنيا بمدينة مغاغة، كان والده عمدة، أما والدته فهي من كبار العائلات فهي ابنة معوض باشا جاد، ولديه 4 أشقاء ثلاثة إخوة وأخت وحيدة.
تعلق بالغناء منذ صغره، وأصبح مطرب المدرسة والمناسبات الاجتماعية، ذاع صيته في بلدته وأصبح رغم أنه طفل لم يتجاوز العاشرة الكل يعرفه ويحرص على دعوته للمناسبات، وكان أهل بلدته يطلقون عليه "حكيم" مثلما كانت تناديه والدته فأحب الاسم وتعلق به.
بعد أن انتهى من المرحلة الثانوية، قرر أن ينتقل للقاهرة بحثا عن الفرصة التي يحلم بها، عارض والده ذلك وحاول أن يجبره على العودة لدخول الجامعة، ولكنه لم يستجب له، وكشف أن والده هدده بالقتل ضربا بالرصاص ثلاث مرات من أجل العودة ولكنه لم يهتم.
بدأ بالغناء داخل صالات الملاهي الليلية، إلى جانب الأفراح الشعبية، وكان يقيم في غرفة بحي السيدة زينب مع مجموعة من أصدقائه، وكان أجره 7 جنيهات في حفل الزفاف الذي يحييه في الشارع.
في عام 1989 كان على موعد مع أول خطوة نحو الشهرة حينما تعرف على الملحن والمطرب حميد الشاعري، الذي فتح له أبواب المجد حينما أعجب بصوته، وقدمه إلى شركة الإنتاج "سونار" التي أنتجت له أول ألبوم وهو نظرة والذي نجاح نجاحا كبيرا وحقق مبيعات قياسية بالنسبة لأول ألبوم لمطرب جديد.
مسيرته الفنية
أول ألبوم وضعه على أبواب الشهرة صدر في عام 1991، وفي عام 1994 أصدر ألبومه الثاني الذي زاد من شهرته وهو الألبوم الشهير "نار"، في عام 1996 تألق في ألبوم هايل.
أصبح حكيم في فترة قصيرة أهم مطرب شعبي في مصر، وكان يؤكد على ذلك بألبوماته الغنائية ومبيعاته، ففي عام 2000 أصدر واحد من أنجح ألبوماته الغنائية وهو افرض.
وفي نفس العام ومع النجاح الكبير الذي حققه ألبومه السابق، بألبوم "ياهو"، وفي عام 2001 أصدر ألبوم طمني عليك، وفي عام 2002 أصدر ألبوم تلاكيك في عام 2002.
وفي عام 2004 أصدرت ألبوم اليومين دول، وفي عام 2005 أصدر ألبومه الشهير كله يرقص، وتألق في عام 2007 بألبومه الناجح تيجي تيجي، وفي عام 2011 أصدر ألبوم يا مزاجو، وبعد غياب عدة سنوات عاد في عام 2020 بألبوم الراجل الصح.
وحققت أغلب أغانيه شهرة كبيرة، ومن أشهر أغاني حكيم، الود ده حلو، افرض، النار النار، السلامو عليكو، وأغنية ولا واحد ولا ميه، وكان ضمن النجوم الذين شاركوا في الأوبريت الشهير تسلم الأيادي.
وغنى حكيم في العديد من الأفلام فمن أشهر أغانيه غناؤه في فيلم حلاوة روح مع الفنانة هيفاء وهبي.
ولم يقتصر الأمر على الغناء فقط في الأفلام، فشارك حكيم في عدة أفلام، كان بدايتها في عام 1992 حينما شارك في فيلم الراقصة والسجان من تأليف وإخراج جمال عمار، وضم مجموعة من النجوم وهم أحمد بدير، عايدة رياض، صلاح قابيل، وفاء دياب، وسيد الشرويدي.
وفي عام 2005 قدم الفيلم الوحيد من بطولته حتى الآن وهو فيلم علي سبايسي مع المخرج محمد النجار، ومن تأليف بلال فضل، وشاركه البطولة النجوم سمية الخشاب، صلاح عبد الله، سعاد نصر، انتصار، ووحيد سيف.
ويدور أحداث الفيلم حول الشاب علي "حكيم" الذي يجبره والده على الالتحاق بكلية الطب، رغم حبه الشديد للغناء، فيحاول علاج مرضاه بالعلاج النفسي، وينجح في عمله، وفي نفس الوقت تقوده الصدفة لتحقيق حلمه بالغناء ويصبح واحد من أهم نجوم الاستعراض في مصر.
وأحيا حكيم العديد من الحفلات خارج مصر، وكان من أشهرها غناؤه في حفل توزيع جوائز نوبل.
زوجة حكيم وأولاده
تزوج حكيم مرتين، الأولى كانت من خارج الوسط الفني وأنجب منها ابنه الأكبر أحمد وابنته مريم، أما الثانية وهي زوجته الحالية جيهان، فكانت مديرة أعماله، وانفصلت عنه زوجته الأولى بمجرد علمه بزواجه منها، ويحرص حكيم في كل لقاءاته على التأكيد على أن زوجته جيهان هي حب حياته، وأنجب منها ابنيه عمر وعلي.
وجيهان زوجة حكيم والدتها فنزويلية في حين أن والدها مصري، وكشف حكيم أنه حينما ارتبط بها كانت تتولى منصب القنصل العام لفنزويلا في القاهرة.
ويعتبر حكيم أن زوجته جيهان هي سبب نجاحه وهي التي حققت له العالمية بحكم نشأتها في أوربا وأنها تتحدث عدة لغات، وكانت في البداية تدير أعماله، ولكن بعد إنجاب الأولاد أصبحت تهتم بالأولاد ومزرعته، وزنه وملابسه.
ورغم أنها تربت خارج مصر إلا أنها أصبحت تجيد كل الأكلات المصرية التي يحبها حكيم مثل الملوخية والكشري، ولكن تحاول أن تقلل الدسم كما قالت في أحد اللقاءات خوفا على وزنه.
وعن طبيعة العلاقة بينهم، قال حكيم في لقاء له إنها تثق فيه بشكل كبير، ولذلك هي لا تسأله مثل الزوجات المصريات حينما يعود من عمله في وقت متأخر أين كنت؟ فهي تعطيه الحرية الكاملة، ورغم أنها لم تعد مسؤولة عن ترتيب حفلاته خارج مصر بسبب انشغالها بتربية الأبناء إلا أنها تحرص على تنظيم كل أمور حياته.
وكشف حكيم أن زوجته تلمع حذاءه، وتحضر له مياه ساخنة لوضع قدميه فيها، وتعلمت اللهجة الصعيدي، ولا تترك مناسبة في المنيا إلا وتذهب إليها، وأكد أن علاقتها بأبنائه من زوجته الأولى جيدة جدا، فهي التي بحثت عن جامعة في الخارج من أجل أحمد، كما أن مروة تعتبرها صديقتها المقربة التي تحكي لها كل أسرارها.