حصوات المرارة.. إليك أسباب تكونها وكيفية علاجها
تعرّف على كيفية علاج حصوات المرارة
حصوات المرارة عبارة عن حصوات صغيرة تتكون عادة من الكوليسترول في المرارة. في معظم الحالات، لا تسبب أي أعراض ولا تحتاج إلى العلاج. فغالبًا ما لا تظهر أعراض حصوات المرارة. ولكن إذا انحصرت حصوة المرارة في فتحة أو قناة داخل المرارة، فيمكن أن تسبب ألمًا مفاجئًا وشديدًا في البطن. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على أسباب تكون حصوات المرارة وكيفية علاجها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هي حصوات المرارة؟
المرارة عبارة عن عضو صغير يوجد تحت الكبد. المهمة الرئيسية التي تقوم بها المرارة هي تخزين وتركيز الصفراء، وهي سائل ينتجه الكبد للمساعدة في هضم الدهون. يتم تمرير الصفراء من الكبد إلى المرارة من خلال سلسلة من القنوات التي يُطلق عليها اسم القنوات الصفراوية. يتم تخزين الصفراء في المرارة، ومع مرور الوقت، تصبح أكثر تركيزًا، مما يجعلها أكثر فعالية في هضم الدهون.
حصوات المرارة عبارة عن حصوات صغيرة تتكون عادة من الكوليسترول في المرارة. في معظم الحالات، لا تسبب أي أعراض ولا تحتاج إلى العلاج. فغالبًا ما لا تظهر أعراض حصوات المرارة. ولكن إذا انحصرت حصوة المرارة في فتحة أو قناة داخل المرارة، فيمكن أن تسبب ألمًا مفاجئًا وشديدًا في البطن يستمر عادةً ما بين ساعة و 5 ساعات. يُعرف هذا النوع من آلام البطن باسم "المغص الصفراوي". يمكن أن يُصاب بعض الأشخاص المصابين بحصوات المرارة أيضًا بمضاعفات، مثل التهاب المرارة. يمكن أن يُسبب التهاب المرارة بعض الأعراض التي تتضمن ما يلي: الألم المستمر، اصفرار الجلد والعينين، ارتفاع درجة الحرارة.
أسباب تكون حصوات المرارة
قد تتكون حصوات المرارة إذا كانت الصفراء تحتوي على الكثير من الكوليسترول أو الكثير من البيليروبين. لا يعرف الباحثون تمامًا سبب حدوث هذه التغييرات في الصفراء. قد تتكون حصوات المرارة أيضًا إذا لم يحدث تفريغ للمرارة بالكامل أو في كثير من الأحيان. في بعض الأحيان يتشكل حجر واحد فقط، ولكن غالبًا ما يكون هناك العديد منها في نفس الوقت.
بعض الأشخاص قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة بسبب بعض العوامل، والتي منها السمنة وأنواع معينة من اتباع نظام غذائي. تكون حصوات المرارة أكثر شيوعًا إذا كُنت تبلغ من العمر 40 عامًا أو أكثر، كلما تقدم الشخص في العمر، زادت احتمالية إصابته بحصوات المرارة. أو إذا كان الشخص يُعاني من حالة تؤثر على تدفق الصفراء مثل تليف الكبد أو التهاب الأقنية الصفراوية أو الركود الصفراوي عند الولادة.
أيضًا من عوامل الخطر أن يكون الشخص مُصاب بمرض كرون أو متلازمة القولون العصبي، أو أن يكون لديه فرد مقرب من العائلة يعاني أيضًا من حصوات في المرارة، أو أن يكون فقد الكثير من الوزن مؤخرًا، إما من خلال اتباع نظام غذائي أو جراحة إنقاص الوزن.
علاج حصوات المرارة
لا تحتاج حصوات المرارة إلى علاج إذا لم يكن لدى الشخص أعراض. يمكن لبعض حصوات المرارة الصغيرة أن تمر عبر الجسم من تلقاء نفسها.
يتم استئصال المرارة لدى معظم المصابين بحصوات المرارة. لا يزال بإمكان الشخص هضم الطعام بشكل جيد بدون المرارة. في حالة استئصال المرارة، قد يستخدم الطبيب أحد الإجراءين التاليين:
- استئصال المرارة بالمنظار: هذه هي الجراحة الأكثر شيوعًا لحصى المرارة. يعمل الجراح من خلال جروح صغيرة/ شقوق. يمرر من خلالها أنبوبًا ضيقًا يسمى منظار البطن من خلال جرح صغير. يحتوي الأنبوب على ضوء صغير وكاميرا. سيقوم الطبيب بإخراج المرارة من خلال قطع صغير آخر باستخدام أجهزة خاصة. عادة ما يعود المريض إلى المنزل في نفس اليوم.
- فتح استئصال المرارة: خلال هذا النوع، يقوم الطبيب بعمل جروح أكبر في البطن لإزالة المرارة. في هذه الحالة سيبقى المريض في المستشفى لبضعة أيام بعد ذلك. قد يلجأ الطبيب إلى خيار الجراحة المفتوحة إذا كان الشخص يُعاني من اضطراب النزيف، أو أنه يُعاني من مرض حاد في المرارة، أو زيادة كبيرة في الوزن.
بالنسبة لكلا النوعين من الجراحة، سيحصل المريض على تخدير عام. هذا يعني أنه لن يكون مستيقظًا أثناء العملية.
أما إذا كان المريض يُعاني من حالة طبية أخرى ويعتقد الطبيب أنه لا يجب عليه إجراء عملية جراحية، فقد يصف له بعض الأدوية بدلاً من ذلك. هناك بعض الأدوية التي تقوم بإذابة حصوات الكوليسترول. لكنها يمكن أن تسبب أيضًا الإسهال الخفيف. قد يضطر المريض إلى تناول الدواء لسنوات لإذابة الحصوات تمامًا، لكن الجانب السيء هنا أن الحصوات قد تعود مرة أخرى بعد التوقف عن تناول الدواء.