"جرير" شركة رائدة باستثمارات متعددة
شركة جرير للتسويق هي شركة عامة تم تأسيسها في يوليو 1979، أُدرجت في السوق المالية السعودية "تداول" بدءاً من ديسمبر عام 2003. تعمل جرير في قطاع التجزئة، ينصب تركيزها على المتاجر المتخصصة، يقع مقرها في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يرأس مجلس إدارة جرير للتسويق محمد عبد الرحمن ناصر العقيل، تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على شركة جرير للتسويق.
ما هي شركة جرير؟
شركة جرير التي بدأت في أحد أحياء الرياض في المملكة العربية السعودية، أصبحت اليوم شركة كبرى، وتحولت إلى شركة مساهمة سعودية ومن ثم تم إدراجها في السوق المالية السعودية العام 2003.
بلغ رأس المال المدفوع للشركة 900 مليون ريال سعودي. وتعمل شركة جرير للتسويق بقطاعيها التجزئة والجملة داخل المملكة العربية السعودية، فضلاً عن دخولها أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تعمل مكتبة جرير قسم التجزئة عبر 28 معرضاً منتشرة في 12 مدينة سعودية، إلى جانب معارض أخرى في دول مجلس التعاون الخليجي، مثل فرعين في قطر، وفرع في الكويت وفرع في أبوظبي، بينما يعمل قسم الجملة عبر 4 معارض و6 مكاتب للبيع المباشر.
بالإضافة إلى أن شركة جرير لديها شركات استثمارية في كل دول الخليج، وجمهورية مصر العربية، وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وركزت في مجالات جديدة مثل الاستثمار العقاري.
هيكل ملكية شركة جرير للتسويق
تُقسم ملكية شركة جرير للتسويق كالتالي:
- جرير للاستثمارات التجارية بنسبة 21.83%.
- ناصر عبدالرحمن ناصر العقيل بنسبة 3.20%.
- عبدالكريم عبدالرحمن ناصر العقيل بنسبة 3.20%.
- محمد عبدالرحمن ناصر العقيل بنسبة 2.2403%.
- عبد الله عبد الرحمن ناصر العقيل بنسبة 2.2149%.
- المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية السعودية بنسبة 1.7358%.
- العليان المالية المحدودة بنسبة 1.5779%.
- ناصر عبد العزيز العقيل بنسبة 0.401%.
- شركة عبد الله سعد محمد أبو معطي للمكتبات بنسبة 0.0352%.
- فهد عبدالله عبد العزيز القاسم بنسبة 0.0017%.
- بدر بن حامد بن عبد الرزاق العوجان بنسبة 0.0013%.
- فيصل عنبر صالح العنبر بنسبة 0.0007%.
- عبد السلام عبد الرحمن ناصر العقيل "نسبة غير معلومة".
عائلة عقيل وشركة جرير
تمكنت أسرة العقيل التجارية من تحويل عملها الذي بدأ بسيطاً إلى اسم مُتميز وعلامة تجارية لها صيتها وانتشارها الواسع في مجال يصعب المنافسة به، توصلت العائلة إلى هذه النتائج بعد بذل الكثير من الجهد على مدى عشرات السنوات.
بدأت العائلة من مكتبة صغيرة في حي الملز في وسط عاصمة المملكة العربية السعودية، الرياض، لتصل إلى تأسيس شركات مساهمة متعددة النشاطات، تتجاوز قيمتها السوقية ملايين الريالات، ولتدخل بفضل هذه النجاحات قوائم الأثرياء، وتحتلّ المرتبة الرابعة عشرة، ضمن لائحة أغنى العائلات العربية لعام 2016، ويعمل بشركاتها نحو 4 آلاف موظف.
كان والد العائلة وكبيرها يعمل مديراً لمدرسة وقد ربى أولاده على السعي والانضباط، يروي رجل الأعمال عبد الله العقيل أن العائلة سعت لشراء مكتبة صغيرة اسمها مكتبة جرير، وارتبط بدء النشاط التجاري للعائلة بهذه المكتبة، كان ذلك في عام 1974، بمفاوضة الأخ الأكبر الدكتور إبراهيم العقيل، وأجروا عليها بعض التعديلات البسيطة، وزودوها ببضاعة جديدة نقلوها من مكتبتهم القديمة التي كانوا يُطلقون عليها اسم "مكتبة الوعي".
تولى الإخوة الأربعة: محمد، عبد الكريم، عبد الله، ناصر، العمل في المكتبة بعد دوام المدرسة، ونفذ ناصر أعمال الديكور بنفسه، الذي كان يهوى عمله، بينما عمل بقية الإخوة في بيع وشراء مستلزمات المكتبة. اعتمدت عائلة العقيل التجارية في البدايات على أبناء العائلة فقط، قبل أن يبأوا بالاستعانة بموظفين من خارج العائلة.
الصعوبات التي واجهت عائلة عقيل
مع انطلاق العمل وانتظامه، طلب صاحب مبنى مكتبة جرير من العائلة إخلاء المبنى، كان الإخوة في تلك المرحلة المبكرة قد بدأوا في إنشاء شركة جرير للتسويق، ومكتبة جرير، ومكتب جرير للأثاث، ولم يرض صاحب المكتب بتجديد العقد، حتى مع زيادة المبلغ الذي عرضته عليه العائلة.
اضطر الإخوة إلى إخلاء المبنى واستئجار مبنى آخر، والذي كان سعره أغلى فوصلت كلفته إلى نحو 500 ألف ريال سنوياً، ووقعوا العقد لمدة 10 سنوات، وكان أول عقد يوقع بمثل هذه الصيغة في السعودية عام 1980.
تطور العمل أكثر ونجح نجاحاً كبيراً، وبدأت فكرة إنشاء علامات تجارية خاصة باسم "روكو" عام 1980، وسماها عبدالله العقيل بهذا الاسم، لسهولة نطقه وكتابته، وبدأوا يستوردون البضائع تحت هذا الاسم، وأصبحت هذه العلامة التجارية تنافس شركة "جرير" الأم. وبعد افتتاح العائلة لعدّة شركات وزعوا العمل، بحيث يكون كل واحد من الإخوة مسؤولاً عن شركة.
سبب إغلاق شركة جرير للتسويق لفرعها في أبو ظبي
في بداية العام الجاري، قامت شركة جرير للتسويق بإغلاق معرضها الذي يقع في مجمع نيشن غاليريا بإمارة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في نهاية العام الماضي وتحديداً في آخر يوم من العام 31/12/2021م. بعد إعلان شركة جرير للتسويق عن إغلاق فرعها في أبو ظبي ظهرت العديد من التوقعات التي تحاول تفسير ومعرفة سبب الإغلاق المفاجئ، وقد رجح البعض أن السبب في الإغلاق هو استمرار أداء المعرض المنخفض والذي ظهر دون التوقعات المرصودة له، وظهور تأكيدات بعدم تحسن الأداء في المستقبل القريب.
يُذكر أن تقارير قد أشارت إلى أن حجم الخسائر المباشرة جراء الإغلاق تُقدّر بنحو 1.7 مليون ريال، حيث تمثلت هذه الخسائر في إنهاء عقد الإيجار وخسائر القيمة الدفترية لبعض الأصول وقد تم تسجيل هذه الخسائر في الربع الرابع لعام 2021م.
بينما رأت توقعات أخرى أن سبب الإغلاق هو موقع المعرض والذي يعتبر من المواقع الراقية جداً، لكنه، أقل كثافة، فمنع موقع المعرض حدوث الإقبال الكثيف من الشريحة المستهدفة، بالإضافة إلى ارتفاع سعر عقد الإيجار، مما تسبب في خسائر.
رجحت توقعات أخرى أن سبب الإغلاق هو أن السلع المعروضة في المعرض تُباع بأسعار مرتفعة، وبالتالي فالمعرض يستهدف طبقة معينة من الجمهور، على عكس المعارض الأخرى التي تعرض نفس السلع بأسعار أقل وهو ما يجعل المشتري يُفضل التعامل معها.
في سياق متصل، رصد البعض سبباً أخر لفشل جرير في أبو ظبي، هذا السبب يتمثل في البطء في التحول الرقمي وذلك بالشكل المناسب الذي يناسب حجم الشركة ونموها.