تقرير أمريكي: فرضية تسرب فيروس كورونا من مختبر صيني "مُحتملة"
تقرير: تسرب كورونا المُستجد من معمل صيني
كان الاتصال بين الإنسان والحيوان، هو المسؤول عن الأوبئة التي تتراوح من السارس إلى متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والإيبولا، وفيروس نقص المناعة البشرية، هذا الأمر نفسه، هو السبب المؤكد تقريباً في جلب، فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، إلى البشر أيضاً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لكن البعض اعترض وجادل، حول كون كورونا المُستجد حيواني المصدر، فعلى الرغم من أنه لم يكن هناك أي دليل علمي متاح للجمهور يؤكد عكس ذلك، إلا أن الادعاءات الأخيرة، تُخبرنا أن الفيروس المُستجد من الممكن أن يكون قد هرب، في تسرب معمل، من معهد ووهان لعلم الفيروسات.
من وجهة نظر جينوم الفيروس، لا توجد طريقة لاستبعاد مثل هذا الاحتمال، لكن هل هذه الفرضية يمكن أن تُصبح نظرية علمية شرعية، على قدم المساواة أو حتى متفوقة على نظرية الأصل الحيواني؟ أم أنها نظرية مؤامرة بدون دليل علمي لدعم هذه التأكيدات الجامحة؟
قدّمت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من شهر مايو الماضي، سبقاً صحفياً عن أن ثلاثة موظفين في معهد ووهان لعلم الفيروسات أصيبوا بكوفيد-19 في أواخر عام 2019 ، خلال موسم البرد والإنفلونزا. وكان هذا كل شيء، فلا يوجد أدلة أخرى على أن الصين قد تسترت عن معلومات تخص الفيروس المُستجد.
تقرير: تسرب كورونا المُستجد من معمل صيني
ذكر تقرير صادر عن مختبر حكومي أمريكي حول أصول فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، أن الفرضية التي تدّعي أن الفيروس تسرب من مختبر صيني في ووهان هي نظرية "معقولة" وتستحق المزيد من التحقيق .
أُجريت الدراسة في مختبر "لورانس ليفرمور الوطني" في كاليفورنيا، استندت إليها وزارة الخارجية عندما أجرت تحقيقاً في أصول الوباء خلال الأشهر الأخيرة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
استطاعت الدراسة أن تجذب اهتمام الكونغرس خلال الفترة الأخيرة، بعد أن أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن وكالات الاستخبارات الأمريكية بإبلاغه في غضون 90 يوماً عن كيفية ظهور الفيروس.
آلية عمل الدراسة التي تبحث أصول كورونا المُستجد
اعتمد تقييم الدراسة على التحليل الجيني لفيروس "سارس كوف-2" المُتسبب بمرض كوفيد-19، حيث قام العلماء بتحليل التركيب الجيني للفيروسات لمحاولة تحديد كيفية تطورها وانتشارها بين السكان.
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، من خلال وثيقة نُشرت بتاريخ 15 يناير الماضي، عن نتائج تحقيقاتها، التي تم التصديق عليها من قِبل وكالات المخابرات الأمريكية ، تضمنت هذه النتائج سلسلة من الأسباب الظرفية التي تدعم تفشي كوفيد-19 نتيجة لحادث تسرب من معمل.
أدلة أخرى تؤكد الأصل الحيواني لكورونا المُستجد
بعض المواقع العلمية تؤكد أن معرفة من أين جاء فيروس كورونا المُستجد بالتحديد سيكون تحدياً. قد يستغرق سنوات أو عقود أو أكثر للعثور على مصدر الفيروس.
الإيبولا، على سبيل المثال، تم تحديد مصدره في عام 1976 ، بعد أن كان قد تسبب في أوبئة متعددة وما زلنا لا نعرف بدقة الحيوان الذي انتقل منه.
للتأكد بما لا يدع مجالاً للشك من أصل الفيروس، علينا أخذ عينات من الحيوانات البرية ومتابعة تسلسل الفيروسات التي تحملها للعثور على قريب جيني لفيروس كورونا المُستجد ، وهي مهمة فلكية، تُشبه أكوام قش داخل أكوام القش.
وإن كانت بعض الأدلة لازالت تدعم فكرة الأصل الحيواني للفيروس، موضحة أن الخفافيش كانت مستودع لـ SARS-CoV-2 ، مع البنغولين أو الزباد كخطوات وسيطة محتملة.