تعرّف على السيد إبراهيم رئيسي الرئيس الجديد لإيران
فاز السيد إبراهيم رئيسي، المُرشح للرئاسة الإيرانية ورئيس السلطة القضائية في إيران، في انتخابات الرئاسة الإيرانية التي عُقدت أمس الموافق 18 يونيو2021 . خلّت الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي حُسمت لصالح رئيسي من المنافسة تقريباً بعد أن انسحب آخر المرشحين قبل فتح صناديق الإقتراع بيومين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
للسيد إبراهيم رئيسي مسيرة حافلة بعدد من المحطات الرئيسية التي كانت له فيها بصمات بارزة، يُمكنك التعرّف أكثر على السيد إبراهيم رئيسي من خلال السطور التالية.
بدايات إبراهيم رئيسي
وُلد إبراهيم رئيسي في عام 1960 في أسرة معروفة بتدينها، في حي "نوغان" بمدينة مشهد، بدأ دراسته الابتدائية في الحوزة العلمية بالمدينة، وفي الخامسة عشر من عمره توجه إلى مدينة قم وواصل دراسته الحوزوية في الفقه في مدرسة حقاني.
تابع إبراهيم رئيسي دراسته الأكاديمية حتى حصل على درجة الماجستير في الحقوق الدولية، ودرجة الدكتوراه في الفقه الإسلامي من جامعة الشهيد مطهري. وتدرج في مناصب قضائية مختلفة في إيران، منها: النيابة العامة في مدينة كرج غرب طهران، ثم أصبح مدعي عام كرج.
تدرج إبراهيم رئيسي في السلك القضائي
ارتقى إبراهيم رئيسي في السلك القضائي بسرعة كبيرة، ليُصبح، قبل أن يتجاوز عمره 25 عاماً، مساعد النائب العام في طهران.
بعد وفاة المرشد الأعلى الأول آية الله خميني عام 1989 تولى إبراهيم رئيسي منصب المدعي العام للعاصمة طهران وظل في هذا المنصب رغم توالي الوجوه في رئاسة السلطة القضائية، والتي تتابع عليها كلاً من: محمد يزدي، محمود هاشمي شهرودي، صادق لاريجاني.
بدءاً من عام 2004، ولمُدّة 10 سنوات تالية، تولى إبراهيم رئيسي منصب النائب الأول لرئيس السلطة القضائية، خلال هذه الفترة، وتحديداً في عام 2006 تم انتخاب إبراهيم رئيسي عضواً في "مجلس خبراء القيادة" وهو المجلس الذي يتولى مهمة تعيين المرشد الأعلى للثورة أو عزله. وبعد ذلك بعامين تولى منصب نائب رئيس المجلس.
وفي عام 2014 تولى إبراهيم رئيسي منصب المدعى العام في إيران وظل في ذلك المنصب حتى عام 2016، حينها تولى إدارة مؤسسة الإمام رضا والتي تحمل اسم "آستان قدس رضوی"، تُعتبر هذه المؤسسة هي واحدة من أغنى وأهم المؤسسات الدينية في إيران، تبلغ ميزانية المؤسسة مليارات الدولارات وتملك نصف الأراضي في مشهد، ثاني أكبر مدن إيران، وشركات نفط وغاز ومصانع.
لذلك فإن هذا المنصب الذي شغله إبراهيم رئيسي له هيبة كبيرة، ويعتبر البعض أن هذا المنصب كان تهيئة لرئيسي ليخلف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
إلى جانب مناصبه ومهامه الرسمية ألّف إبراهيم رئيسي العديد من الكتب في الحقوق والاقتصاد والعدالة الاجتماعية.
وفي عام 2019 عين خامنئي رئيسي في منصب رئيس السلطة القضائية في البلاد.
الانتخابات الرئاسية الإيرانية
وفقاً لموقع bbc، فإن فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية الإيرانية للعام الحالي، كان مُتوقعاً على نطاق واسع، بعد أن قام مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يُسيطر عليه التيار المحافظ باستبعاد الوجوه الإصلاحية والمعتدلة من السباق.
يُذكر أن إبراهيم رئيسي قد تنافس في اانتخابات الرئاسية الإيرانية التي أُجريت عام 2017 مع حسن روحاني، إلا أنه لم يحصل إلا على 38% من أصوات الناخبين، مما وفر لروحاني حينها فرصة الفوز بدورة رئاسة ثانية.
خلال انتخابات 2017 لم يكن إبراهيم رئيسي معروفاً بشكل كبير لدى الإيرانيين، فقد بقي رئيسي شخصية بعيدة عن الأضواء فترة لا بأس بها خلال عمله بالسلك القضائي.
لكنه، خلال المُدّة التي تبلغ نحو 35 عاماً، والتي تنقل خلالها إبراهيم رئيسي بين المراكز الحساسة اكتسب خبرة كبيرة، ونفوذ لا يستهان به على الإطلاق، قاده اليوم إلى الجلوس على مقعد الرئاسة الإيرانية لأربع سنين مُقبلة.