تعرّف على الآثار الضارة لتخطي وجبة الإفطار
-
1 / 2
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
دومًا ما تجد من يُردد أن الإفطار هو أهم وجبة في اليوم. لكن رُبما لم تكن تُلّقي بالًا لهذه الجملة، فتجد نفسك مُسرعًا لعملك دون أن تتناول وجبة الإفطار لأنك لا تملك الوقت، أو لأنك تُحاول خفض كمية السعرات الحرارية وفقدان الوزن، يميل جزء كبير منّا إلى تخطي وجبة الإفطار. لكي لا تفعل هذا تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على الآثار الضارة لتخطي وجبة الإفطار.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
آثار تخطي وجبة الإفطار
هناك بعض الآثار والأضرار الصحية التي قد تُعرّض نفسك لها بسبب عدم تناول وجبة الإفطار، منها:
يساعد تناول الطعام في الصباح على استعادة الجليكوجين وتثبيت مستويات الأنسولين. من خلال تجاهل وعدم تجديد مستويات الجلوكوز في الصباح، سينتهي بك الأمر إلى الشعور بالجوع المفرط وسرعة الانفعال والشعور بالتعب. هذه الأعراض هي أول ما ستشعر به في الصباح عند تخطيوجبتك الصباحية.
تُشير بعض الأدلة إلى أنه من خلال تناول وجبة الإفطار، يمكنك تشجيع جسمك على حرق المزيد من السعرات الحرارية على مدار اليوم. عندما لا تأكل أي طعام لفترة طويلة من الزمن، يبدأ جسمك في تخزين أكبر قدر ممكن من السعرات الحرارية، من أجل الاستعداد لفترة محتملة من الجوع. مع تباطؤ مستويات التمثيل الغذائي، قد يتجه الجسم إلى الجلوكوز المخزن في عضلاتك كمصدر احتياطي للوقود، مما يعني بشكل أن عضلاتك قد تبدد.
يمكن أن يكون لتناول الإفطار تأثير إيجابي على الكورتيزول الذي يُعرف باسم "هرمون التوتر" الأساسي الذي تنتجه الغدد الكظرية. تكون مستويات الكورتيزول في أعلى مستوياتها في حوالي الساعة 7 صباحًا، وهذا هو سبب أهمية تناول شيء ما حتى تتمكن من خفض مستويات الهرمون مرة أخرى. عندما تكون مستويات الكورتيزول مرتفعة للغاية، فمن المرجح أن تشعر بالقلق أو التوتر.
بسبب تخطيك الدائم لوجبات الصباح، تكون أكثر عرضة لزيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة وارتفاع الكوليسترول. وجدت دراسة استمرت لنحو ستة عشر عامًا أن الرجال الذين تخطوا وجبة الإفطار يوميًا، كانوا أكثر عرضة بنسبة 20% للإصابة بالنوبات القلبية أو الإصابة بأمراض القلب التاجية كسبب لوفاتهم.
أجرت كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد دراسة تهدف إلى إيجاد علاقة بين عادات الأكل والصحة. شاركت حوالي 46،289 امرأة في البحث الذي أجري لمدة ست سنوات تقريبًا. كانت نتائج الدراسة مذهلة. وفقًا للنتيجة، فإن النساء اللائي اعتدن على تخطي وجبة الإفطار كن أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2، مقارنة بالنساء اللائي تناولن وجبة الإفطار اليومية.
والأسوأ من ذلك، أن النساء العاملات اللائي تخطين وجباتهن الصباحية كان لديهن فرص أكثر بنسبة 54٪ للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة السلوك الفسيولوجي في عام 1999، فإن تجنب وجبة الإفطار يمكن أن يكون له آثار سلبية على الطاقة والحالة المزاجية. أجرى فريق البحث البريطاني دراسة على 144 شخصًا سليمًا خضعوا للصيام طوال الليل. تم تقسيم المجموعة إلى ثلاثة. أعطيت المجموعة الأولى فطورًا صحيًا ومعتدلًا، بينما أعطيت المجموعة الثانية قهوة فقط، والمجموعة الثالثة لم تتناول وجبة الإفطار. ثم تم مراقبة المجموعات لبضع ساعات.
ووفقًا للدراسة، فإن المجموعة التي لم تتناول وجبة الإفطار أظهرت أضعف مهارات الذاكرة وأعلى مستويات التعب. لم يكن هناك فرق كبير بين المجموعتين الأخريين.
يمكن أن يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى الإفراط في تناول الطعام أثناء النهار. وهذا بدوره، كما سبق الذكر، يمهد الطريق لزيادة انتشار السمنة. وفقًا لبحث أجرته مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، وجد أن الشخص الذي يعاني من زيادة الوزن أو السمنة لديه خطر متزايد للإصابة بالسرطان.
تضمين وجبة الإفطار في نظامك الغذائي اليومي يمنحك أداء إدراكيًا أفضل. أجريت دراسة على مجموعة من المراهقين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا في تجربتين. في إحدى التجارب، سُمح للمجموعة بتناول وجبة الإفطار، وفي التجربة الثانية طُلب من المجموعة الامتناع عن وجبة الصباح. أظهرت المجموعة التي تناولت وجبة الإفطار دقة أفضل في اختبار الإدراك، بينما أثر الامتناع عن تناول وجبة الإفطار سلبًا على النتائج.
تزداد نسبة الإصابة بالصداع عند تخطي وجبة الإفطار، حيث إنها الوجبة الأولى في اليوم التي تتناولها بعد ما يقرب من 12 ساعة من الصيام. لذا، إذا كنت ترغب في التخلص من هذا الصداع، فتأكد من تناول وجبة الإفطار.