انعدام الأمن الوظيفي.. إليك أنواعه وأسبابه

  • تاريخ النشر: الخميس، 08 ديسمبر 2022

تعرّف على تأثير انعدام الأمن الوظيفي على الصحة الجسدية والعقلية للعمال

مقالات ذات صلة
ما هو الاحتراق الوظيفي.. أسبابه وأعراضه وطرق علاجه
انعدام الشعور بالأمان.. إليك بعض النصائح الفعّالة للتعامل مع هذا الأمر
تقوية الثقة بالنفس.. تعرف على أسباب انعدام الثقة ونصائح للتغلب عليها

يحدث انعدام الأمن الوظيفي عندما يكون استمرار العامل في عمله أقل من مستقر، أو أن يشعر العامل بذلك. إنه عكس الأمن الوظيفي، وهو الحالة التي يكون لدى العامل خلالها ثقة في أن استمرار عمله مضمون إلى حد ما. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على انعدام الأمن الوظيفي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو انعدام الأمن الوظيفي؟

انعدام الأمن الوظيفي هو حالة من عدم اليقين بشأن استمرار عملك. قد يعاني العمال من انعدام الأمن الوظيفي الحاد عندما تلوح في الأفق حالات أو مواقف تسريح العمال أو إنهاء الخدمة. هناك أيضًا، انعدام الأمن الوظيفي المزمن، وهو خوف عام أكثر بشأن عدم قدرة الشخص على الاحتفاظ بوظيفته.

قد يُعاني العديد من العمال من انعدام الأمن الوظيفي في مرحلة ما من حياتهم المهنية، قد يكون هذا بسبب قضاء قدر كبير من حياتهم المهنية في مواقف عمل غير مستقرة.

قد لا يهم حقًا ما إذا كان انعدام الأمن الوظيفي موضوعيًا أو غير موضوعي، وذلك لأن الآثار السلبية لانعدام الأمن الوظيفي، والتي يكون منها التوتر والقلق وتأثيرات الصحة العقلية والبدنية، تكون حقيقية وموجودة سواء أكان انعدام الأمن الوظيفي موضوعي أو غير موضوعي.

أحد الأمثلة على انعدام الأمن الوظيفي هو العمل في صناعة تستأجر عمال موسميين. مثلًا، يُمكنك جني أموال جيدة كمدرب سباحة في منتجع خلال فصل الصيف، ولكن ما لم تكن تعمل في موقع استوائي، فقد ينتهي عملك في نهاية الموسم.

أنواع انعدام الأمن الوظيفي

هناك نوعان رئيسيان من انعدام الأمن الوظيفي، هما: الحاد والمزمن. على سبيل المثال، إذا كنت تشك في أنه سيتم الاستغناء عنك في الأسابيع المقبلة، فأنت تعاني من انعدام الأمن الوظيفي الحاد. من ناحية أخرى، إذا كانت شركتك تعمل بشكل جيد ويبدو رئيسك راضيًا إلى حد ما عن عملك، ورغم ذلك تشعر بأنه لا يوجد ضمانات بأن هذا الحال سيبقى على ما هو عليه وترى أن مجال عملك عرضة للتسريح، فأنت تعاني من انعدام الأمن الوظيفي المزمن.

بخلاف النوعين الأساسيين السابقين، هناك نوع آخر من انعدام الأمن الوظيفي، وهو فقدان حالة الوظيفة. على سبيل المثال، لنفترض أن شركتك تعيد الهيكلة. أنت هنا ستحتفظ بعملك ولكن سيتم نقلك إلى قسم أو دور آخر، وهو أقل إرضاءً أو أقل توافقًا مع أهدافك. قد تدفع الوظيفة الجديدة أقل أو توفر فرصًا أقل للتقدم. في حين أن هذا الأمر ليس مرهقًا من الناحية المالية على المدى القصير مثل فقدان وظيفتك، إلا أن هذا النوع من انعدام الأمن الوظيفي يمكن أن يقضي على رضاك ​​الوظيفي ومشاركتك الفعّالة في العمل.

كيف يؤثر انعدام الأمن الوظيفي على العمال؟

يمكن أن يكون لانعدام الأمن الوظيفي آثار سلبية شديدة على صحة العمال الجسدية والعقلية. أظهرت الدراسات وجود صلة بين انعدام الأمن الوظيفي وأمراض القلب والسكري والقرحة والصداع وآلام الظهر والأرق. بالإضافة إلى ذلك، كان العمال الذين يعانون من انعدام الأمن الوظيفي أكثر عرضة للانخراط في سلوكيات غير صحية، مثل التدخين.

يعزو الباحثون هذه الآثار إلى نقص الدعم واستراتيجيات المواجهة. بعبارة أخرى، إذا تم الاستغناء عنك في العمل، فقد تشعر بقلق أقل إذا كان لديك فكرة عما يجب عليك فعله بعد ذلك. أما إذا كُنت تشعر بانعدام الأمن الوظيفي ولا تعرف ما يجب أن تكون خطوتك التالية فستزداد حدّة الآثار السلبية عليك.

أسباب انعدام الأمن الوظيفي

أدى انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، إلى زيادة الإصابة بانعدام الأمن الوظيفي، لكن القلق كان موجودًا مسبقًا وسيستمر إلى ما بعد ذلك. عوامل مثل عمليات دمج الشركات والاستحواذ، والشعبية المتزايدة لاقتصاد العمل المؤقت، وتقليص حجم العمالة، كلها أشياء تساهم في تعزيز هذا الشعور.

وفقًا لبحث أجرته كلية لندن للاقتصاد، فإن مشاهدة الناس يفقدون وظائفهم تخلق قلقًا كبيرًا حتى بين الموظفين الذين لا يزالون يحتفظون بوظائفهم. التأثير السلبي على الرفاه الجماعي هو أربعة أضعاف التأثير على الفرد وحده.

أدت الأخبار المستمرة والقرب من تسريح العمال وإغلاق الأعمال إلى شعور متزايد بانعدام الأمن الوظيفي بين الناس وهم يصارعون الخوف من أن وظائفهم قد تكون التالية في الطابور.

أيضًا، تُشير التقديرات إلى أن المستشارين والعمال المستقلين والعاملين لحسابهم الخاص يشكلون 35٪ من القوة العاملة الأمريكية. يختار الكثيرون هذا النوع من العمل لاستقلاليته ومرونته، لكنهم يعملون بعقود مؤقتة. بمجرد انتهاء عقدهم الحالي، لا يوجد ضمان لاستمرار العمل. في دراسة شملت 65 من العاملين في الوظائف المؤقتة، أفاد المستجيبون بأنهم يعانون من مخاوف شخصية واجتماعية واقتصادية لأنهم لا يتمتعون بالأمان الوظيفي المرتبط براتب ومزايا مضمونة كل شهر.