اليوم الدولي لحفظة السلام 2021 يسلط الضوء على دور الشباب
يحتفل العالم باليوم الدولي لحفظة السلام التابعيين للأمم المتحدة International Day of United Nations Peacekeepers في 29 مايو من كل عام، وذلك منذ عام 2003 الذي تقرر فيه اختيار ذكرى تأسيس أول بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة يوماً عالمياً لحفظة السلام حول العالم، وقد توجهت البعثة الأولى لحفظ السلام إلى فلسطين في عام 1948 تحت اسم هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة، والتي تعمل الآن كمنظمة دولية مستقلة لحفظ السلام في الشرق الأوسط ومراقبة اتفاقيات وقف إطلاق النار والتأكد من التزام الأطراف المتنازعة به ومراعاة شروط اتفاقيات الهدنة.
وكما جرت العادة ستقوم منظمة الأمم المتحدة في ذكرى يوم حفظة السلام الدولي بوضع إكليلاً من الزهور تكريماً لأرواح جميع حفظة السلام العاملين تحت إشرافها ممن فقدوا أرواحهم في سبيل نشر السلام حول العالم.
الأمم المتحدة تحتفل بحفظة السلام من الشباب
تحتفل الأمم المتحدة هذا العام بالذكرى الـ 73 لنشاطها في حفظ السلام العالمي الذي بدأ منذ اندلاع الصراع العربي الإسرائيلي في عام 1948، وتتخذ الأمم المتحدة الشباب من حفظة السلام التابعين لها موضوعاً رئيسياً تُسلط عليه الضوء هذا العام تحت اسم "الطريق إلى سلام دائم: الاستفادة من قوة الشباب من أجل السلام والأمن"، حيث تُحيي المنظمة العالمية روح التفاني والشجاعة الكبيرة التي أظهرها العاملين على حفظ السلام من المدنيين المتطوعين بوقتهم وجهدهم من أجل حفظ السلام العالمي، فقد قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال كلمة ألقاها في احتفال تذكاري أُقيم الخميس الماضي 27 مايو 2021 "نحن نحيي تفاني وشجاعة جميع قوات حفظ السلام، النساء والرجال والشباب ومن هو أكبر قليلاً، ونظل ممتنين لخدمتهم وتضحياتهم".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد سلط الضوء على أهمية الشباب بالتحديد في كلمته حيث قال إن "السلام لا يمكن أن يتحقق بدون المشاركة النشطة للشباب"، كما أشاد بدورهم في حفظ السلام والحد من العنف في إفريقيا والشرق الأوسط قائلاً "من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى لبنان، يعمل حفظة السلام التابعون لنا مع الشباب للحد من العنف والحفاظ على السلام، بما في ذلك من خلال برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج والحد من العنف المجتمعي"، مؤكداً على تقديم كامل الدعم لهؤلاء الشباب للمضي قدماً في عملهم بقوله "إنهم يستحقون دعمنا الكامل، ويجب أن نواصل العمل معا لفعل كل ما في وسعنا لتحسين سلامتهم وأمنهم ومنحهم الأدوات اللازمة للنجاح".
الشباب العاملين في حفظ السلام حول العالم
تذكر الأمم المتحدة في إحياء ذكرى اليوم الدولي لحفظة السلام التابعيين لها خلال منشور احتفالي على موقعها الرسمي أن اليوم يم نشر عشرات الآلاف من الشباب المهتمين بحفظ السلام في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن أعمار هؤلاء الشباب تتراوح بين 18 إلى 29 عاماً لكنهم يلعبون دوراً رئيسياً هاماً في عملية حفظ السلام العالمي من خلال المساعدات التي يقدموها لبعثات الأمم المتحدة لتنفيذ مهامهم وأنشطتهم المتركزة حول حماية المدنيين وعمليات السلام التابعة للمنظمة، سعياً وراء بناء سلام مستدام وتمكين الشباب من ولاية هذه البعثات على أرض الواقع في بلادهم فيما بعد.
والجدير بالذكر أنه خلال 73 عام من العمل تم تنفيذ 72 عملية حفظ سلام حول العالم شارك فيها ما يزيد عن مليون رجل وامرأة من المدنيين والمُجندين العسكريين الذين استطاعوا التأثير بشكل مباشر على حياة ملايين الأشخاص وإنقاذ أعداد لا تُحصى من الأرواح في مختلف بقاع الأرض، كما تنتشر الآن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في 12 عملية بأكثر من 89 ألف من حافظي السلام العسكريين والمدنيين.