اليوتيوبر الأردني ابن حتوتة الرحّالة المُغامر
من هو ابن حتوتة؟
قصة قاسم حتو مع الترحال
قناة ابن حتوتة على اليوتيوب
لماذا نسافر لابن حتوتة
من غابات الأمازون إلى جبال إفرست، ومن أنهار المسيسيبي إلى نهر السند، سافر وتجول الرحالة الأردني ابن حتوتة ورأى العالم بعيون الآخرين ضاربًا بعرض الحائط نظرته ورأيه فيما يحدث حوله، واصطحبنا معه في رحلاته ليُرينا تجاربه ويُعرفنا أغرب العادات وأجمل البلدان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من هو ابن حتوتة؟
قاسم حتو هو رحالة ويوتيوبر وصانع محتوى أردني ولد في مدينة عمّان بالأردن ولد عام 1995، كان قاسم منذ صغره محبًا للاكتشاف منذ صغره، فشارك في مدرسته مع المجموعة الكشفية، ومنها اكتشف حبه للمغامرة والتجوال.
وبعدها جاءت له فرصة السفرة إلى تركيا مع أسرته للسياحة، وكانت هذه التجربة مميزة بالنسبة له، فحاول بعدها بكل طاقته أن يحاول إيجاد فرصة لكي يسافر إلى الخارج لوحده دون أهله.
سافر قاسم أول مرة لوحده وكان عمره 17 عامًا فقط، وسافر فيها إلى تركيا وتحديدًا إلى مدينة إسطنبول، وهناك عاش مع رجل غريب استضافه في بيته بدون مقابل.
وقال قاسم إن هذه التجربة كانت مميزة، فهو رتبها كلها بنفسه، وجمّع الأموال للسفر من مجهوده الخاص، وتمكن من اكتشاف قدراته والاعتماد على نفسه أكثر.
كان اختياره لقرار السفر والترحال بهدف الاستكشاف والتعرف إلى الحضارات والعادات والتقاليد المختلفة، ويقوم بتدوين هذه الرحلات والاستكشافات على قناته على اليوتيوب والمدونة التي أنشأها على الإنترنت.
أما سبب رغبته في تسجيل رحلاته هو عدم رغبته أن يعيش هذه التجربة لوحده، فالتدوين يساعده أن يشعر أنه ليس وحيدًا وأنهم يشاركون معهم تجاربه ورحلاته ومغامراته.
قصة قاسم حتو مع الترحال
بدأت قاسم حياة التجوال في أثناء دراسته الجامعية، حيث جمّع أموالا قليلة كسبها من العمل في وظائف مؤقتة وصغيرة، كالطهي في محلات كنتاكي، أو بيع التذاكر في شباك السينما أو العمل في محلات البقالة.
ولاحظ وقتها أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحديدًا تفتقر إلى رحالة عرب يدونون رحلاتهم بعيون عربية لكي يراها العرب ويتعرفوا العالم من خلالها، وخاصة الرحلات منخفضة الميزانية بدلًا من الرحلات المرفهة والغالية.
اتخذ قاسم مقولة جلال الدين الرومي "الأيام الجميلة لا تأتي إليك، يجب أن تمضي إليها" شعارًا له، وقرر أن يكسر حاجز الخوف ويعيش حياة غير روتينية حيث يقرر لنفسه ما يريد بدلًا من أن يقرر المجتمع له.
وكان هذا هو السبب في بدأ مدونته وبدأ قناته على اليوتيوب التي يشارك فيها قصصه، وثقافاته، والطعام الذي يتناوله في البلدان، ونصائح للسفر بيميزانية محدودة حول العالم.
شارك قاسم في برنامج سديم عام 2018 لكي يتعلم صنع المحتوى المرئي ويتميز أكثر في قناته على اليوتيوب، وتعرض لصعوبات كثيرة كادت تفشله ولكنه صمم على متابعة شغفه.
يطمح قاسم أن يجول العالم كله، فقد سافر إلى 66 دولة حول العالم من أصل 195 منذ عام 2018 حتى الآن، ويطمح أن يجول العالم كله.
قناة ابن حتوتة على اليوتيوب
بدأ قاسم قناته "ابن حتوتة" على اليوتيوب منذ عام 2016، وبدأت بتدوين وتسجيل رحلاته فيها منذ عام 2017.
اختار اسم "ابن حتوتة" كمزيج بين لقب عائلته "حتو" والرحالة العربي الشهري "ابن بطوطة" وأصبح هذا الاسم كعلامة مسجلة خاصة به تميز بها عن أقارنه من الرحالة العرب الآخرين.
اتُهم قاسم بتقليد العديد من المدونين واليوتيوبر العرب الذين يعملون بالترحال أيضًا مثل اليوتيوبر والرحالة "جو حطاب" ولكنه رفض هذا الاتهام ورأى أن جو مُلهم بالنسبة له، وإنما هو له طابعه الخاص في رحلاته.
لدى قاسم على قناته على اليوتيوب 1.71 مليون مشترك، ووصل عدد المشاهدات 77,058,109 مليون مشاهدة.
سافر إلى الكثير من الدول حول العالم، وتوقف فترة بسبب جائحة كورونا وتغير طرق التقديم للتأشيرات في بعض الدول، ولكنه استأنف رحلاته مجددًا.
أما عن المواقف المميزة التي تعرض له في أثناء سفره فمنها موقفه في محطات المترو في ألمانيا ففيها فقد حقيبته التي بها كل مقتنياته وظلت مفقودة لفترة طويلة دامت لـ5 سنوات فهيئ نفسه أنه فقدها للأبد.
ولكن بعد فترة جاءته رسالة على تطبيق "ماسنجر" من سيدة بلجيكية تخبره أنها وجدت حقيبته، وبالفعل تمكن من أخذ حقيبته في مدينة بايرن ميونخ، وحينها استفسر كيف كانت الحقيبة في ألمانيا ووجدتها سيدة بلجيكية.
وعلم أن السيدة وجدت الشنطة منذ 5 سنوات وسلمتها لمحطة البلدية، وبعد 5 سنوات قررة المحطة رمي الحقيقة وكُلفت هذه السيدة برمي محتواياته، وولكنها وجدت ورقة مكتوب عليها اسم قاسم.
فظلت تبحث عن حسابه على الفيس بوك حتى وجدته، ووصلت الحقيبة لقسام بأمان بعد 5 سنوات من فقدانها.
أما حسابه على الانستجرام فلديه 655 ألف متابع، كما لديه مجموعة على الفيس بوك اسمها "مسافرون بلا حدود" يشارك فيها رحلاته، كما يشارك الآخرين تجاربهم في السفر.
أيضًا لدى قاسم حتو بودكاست اسمه "قلة أميجوس" بمشاركة صديقه محمد العفيفي، ويعتبره مساحة يتحدثان فيها عن كل شيء وأي شيء يجول في خاطرهم، وما هو شخصي وهو ما غير شخصي فضلًا عن نصائح الحياة والسفر.
لماذا نسافر لابن حتوتة
تعد تدوينة "لماذا نسافر" التي كتبها قاسم حتو في مدونته من أهم التدوينات التي كتبها، ففيه يوضح نظرته حول السفر وماذا تعلم عن الإنسان مهما اختلفت ثقافته وخلفيته ودينه ولغته.
فيرى قاسم أن السفر يتيح للإنسان أن يبحث عن نفسه الضائعة، ويرى العالم بمنظور جديد خالٍ من التحيز.
يؤمن قاسم بأن هناك فرقًا بين السائح والمسافر، فالمسافر ترك كل افتراضاته وتوقعاته خلفه وارتحل ورأي العالم دون تنظير أو إبداء أحكام، بينما السائح هو مجرد شخص دائم الاشتكاء يرى الاختلاف في كل شيء.
فمن أهم أسباب السفر هو أنه يساعدنا أن نرى قيم ومشاكل بالعادة نتجاهلها ولكن عند التعمق فيها سنجد أن الأهم هو الوجدانية والروح الوجدانية في الأشياء.
"الأهم من سفر المكان سفر الوجدان بداخلك، فما نفع تبديل الأماكن وأنت أنت" حمل قاسم مقولة شمس التبريزي على عاقته وجال العالم بمنظور مختلف، فرأى العالم بنظر المحب للاستكشاف الراغب في التعمق في الروح الإنسانية.