الهرم الغذائي: إيجابيات وسلبيات

  • تاريخ النشر: الأحد، 19 يوليو 2020 | آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
إيجابيات وسلبيات حدوث التضخم
تعرف على أبرز إيجابيات وسلبيات الإنترنت
إيجابيات وسلبيات المخطط الزمني للمشروع

تتعدد الأساليب المتبعة أملا في الوصول لشكل الحياة الصحي والمفيد، ومن بينها نظام الهرم الغذائي الذي تتنوع فوائده الصحية ونكشف الآن عن مكوناته وربما بعض من سلبياته.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو الهرم الغذائي؟

يعرف الهرم الغذائي بأنه ذلك التصميم الذي تم وضعه، من أجل تسهيل مهمة البشر عند اختيار نوعية ونسب الأطعمة التي يمكنهم تناولها على مدار اليوم الطويل.

وضع تصميم الهرم الغذائي الأول في السويد في عام 1974، إلا أن الهرم الغذائي الأشهر والمعروف أيضا باسم الهرم الغذائي الإرشادي قد صمم من قبل الخبراء في وزارة الزراعة بالولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1992، قبل أن يعدل من جديد في عام 2005، ليظهر لاحقا النموذج الأفضل باسم هرمي أو طبقي.

مكونات الهرم الغذائي

يتكون الهرم الغذائي المصمم في سنة 1992 من 4 مستويات مختلفة، يتحدد من خلالها الكميات المطلوبة للجسم من نوعيات الأطعمة المختلفة.

  • يحتوي المستوى الأول من الهرم الغذائي والذي يشكل قاعدة الهرم على الكربوهيدرات وهي الحبوب الكاملة والزيوت النباتية، كالخبز والمعكرونة والأرز، وهي النوعية التي تمد الجسم بالطاقة لذا وضعت كميات كبيرة منها بالهرم، ليحصل المرء منها على ما يتراوح بين 6 إلى 11 حصة يوميا.
  • يضم المستوى الثاني من مستويات الهرم الغذائي، الفواكه والخضروات صاحبة الفضل في دعم الجسم بالمعادن والفيتامينات، حيث ينصح بالحصول على ما يتراوح بين 3 إلى 5 حصص منها، فيما تجدر الإشارة إلى ضرورة التنويع بين الخضروات النشوية والأخرى الورقية إضافة إلى البقوليات، علما بأن المستوى ذاته يحتوي على الفاكهة التي ينصح بتناول 2 إلى 4 حصص منها دون إضافة السكريات إليها.
  • في المستوى الثالث، نجد خبراء التغذية قد وضعوا اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، بنسب أكثر اعتدالا، حيث ينصح بالحصول على ما يتراوح بين 2 إلى 3 حصص منها، من أجل الفوز بكميات مناسبة من البروتينات والكالسيوم إضافة إلى الزنك والحديد.
  • أما المستوى الرابع والأخير من مستويات الهرم الغذائي، والذي يشكل رأس الهرم الأقل من ناحية الكميات، فهو يحتوي على الدهون والسكريات والزيوت، التي لا ينصح إلا بتناول القليل منها نظرا لدورها السلبي فيما يخص التغذية الصحية للجسم.

فوائد الهرم الغذائي

يرى خبراء التغذية الذين وضعوا الهرم الغذائي، أن أهميته تتمثل في تحديد كميات نوعية الأطعمة التي ينصح بتناولها، حيث فرق بين ضرورة تناول كميات أكبر من الفواكه والخضروات، وبين أهمية الحذر من تناول السكر والدهون التي وضعت في أقل مساحات الهرم الغذائي.

كذلك يرى الخبراء أن الهرم الغذائي أشار إلى ضرورة التنوع بين الأكلات المختلفة وبين نوعيات الأطعمة، حيث أوضح ذلك على سبيل المثال عند التأكيد على أهمية تناول الخضروات الورقية وكذلك الخضروات النشوية، مع عدم الاكتفاء بتناول الفواكه فقط.

سلبيات الهرم الغذائي

تعددت العيوب والنقاط السلبية التي أشار إليها خبراء التغذية لاحقا بعد انتشار الهرم الغذائي المذكور.

  • أكد الخبراء أن وضع الكربوهيدرات كالخبز في قاعدة الهرم الغذائي وبحصص كبيرة نسبيا، تعتبر من العيوب التي لا تغتفر، حيث يمكن لتلك الأزمة وحدها أن تتسبب في زيادة نسب البدانة بصورة مخيفة مع اتباعها لفترات طويلة من الوقت.
  • على الجانب الآخر، يرى الخبراء أنه كان من الأفضل أن تحتل نوعيات غذائية أكثر فائدة مثل الخضروات والفاكهة لقاعدة الهرم، وهو الأمر الذي قيل أنه كاد أن يحدث لولا تدخل مجموعة من كبار المستثمرين في الولايات المتحدة، حتى لا تتراجع مبيعات منتجات الألبان والكربوهيدرات.
  • يعتبر تجاهل الاختلافات الطبيعية بين شخص وآخر، مثل الاختلاف في الجنس والعمر وكذلك الوزن، من أبرز العيوب المرتبطة بالهرم الغذائي، علما بأنه لم يشير من قريب ولا بعيد لأهمية ممارسة الرياضة، لذا كان من البديهي أن يتم تعديل الهرم الغذائي فيما بعد.

طبقي الصحي

ربما هو النموذج الأفضل حتى الآن، والذي يحدد كميات ونوعيات الاطعمة المطلوب تناولها على مدار اليوم، بعيدا عن تعقيدات الهرم الغذائي الشهير، فيما يشير الخبراء وراء ظهوره إلى أهمية ممارسة الحركة بانتظام لتحسين الصحة.

  • تشكل الخضروات النسبة الأكبر من الطعام المتاح بنظام طبقي، ولكن بفارق ليس كبير عن الحبوب التي تشكل ثاني أكبر الكميات الموجودة بطبق الطعام الصحي.
  • تأتي الخضروات في المرتبة الثالثة من حيث الكمية بنظام طبقي، قبل أن نجد اللحوم الأقل في الكمية مقارنة بنوعيات الطعام الأخرى.
  • تجاهل الخبراء منتجات الألبان، نظرا لأنها أقل في الأهمية من أنواع الغذاء المذكورة، ويمكن تناولها ولكن بصفة غير منتظمة، حتى لا تؤثر على صحة الجسم بالسلب.

في الختام، ربما كان الهرم الغذائي مفيدا للبعض عند إصداره منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، إلا أن عيوبه الملحوظة تكشف عن أهمية اللجوء إلى أنظمة أكثر وضوحا، وفي مقدمتها نظام طبقي الصحي.

المصادر:

[1]. مقال: الهرم الغذائي. منشور على موقع science.jrank

[2]. مقال: طبق صحي. بدلا من الهرم الغذائي. منشور على موقع healthland