القنب الهندي علاج طبيعي للالتهابات ويُساعد على إنقاص الوزن
أستاذ في علم الأوبئة يؤكد على فوائده
يُعتبر القنب الهندي من المحاصيل التي عرفها الإنسان وأعتمد عليها منذ آلاف السنين، فقد كان بمثابة النبتة السحرية في الإمبراطورية الصينية قديمًا لما يتمتع به من فوائد علاجية كثيرة إلى جانب القيمة الغذائية لبذورها، وقد كان نبات القنب من أكثر النبتات التي تُزرع في الهند والعديد من الدول الآسيوية نظرًا لكثرة الطلب على استيرادها من مختلف دول العالم، ولكن تغيرت أهمية القنب الهندي كثيرًا في القرن الـ 20 نظرًا لاستخدامه كمخدر مما دفع معظم الدول لمنع زراعته أو بيعه داخلها من بينهم دولة المغرب والتي عاودت لتقنين زراعته وبيعه نظرًا للفوائد الكبيرة التي وضحتها البحوث العلمية التي أُجريت على القنب الهندي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تقنين زراعة القنب الهندي في المغرب
في الوقت الذي تُحرم فيه قوانين الدول العربية كلها تقريبًا زراعة القنب الهندي لكونه النبتة التي يُستخرج منها مُخدر الحشيش المُحرم في أغلب دول العالم، أصدرت الحكومة المغربية قرارًا بتقنين زراعته للاستفادة منه في الأغراض الطبية والصناعية، بعدما قدم وزير الداخلية المغربي للبرلمان مشروع قانون يسمح بالاستخدامات المشروعة للقنب الهندي في فبراير الماضي.
فوائد القنب الهندي
تحدث الدكتور جعفر هيكل أستاذ الطب وعلم الأوبئة عن الفوائد الكثيرة للقنب الهندي والتي من شئنها أن تُساعد كثيرًا في التخفيف والتخلص من العديد من الأمراض خلال تصريحاته إلى وكالة المغرب العربي، وأهم هذه الفوائد:
- يُساهم في التخفيف من ألام التهاب القولون المزمن، فحسب دراسة أُجريت على مصابين بالتهاب القولون التقرحي فقد ساعدهم القنب الهندي على حالتهم الصحية زاد من نشاطهم اليومي كما خفف من أعراض الإسهال لديهم.
- يُخفف من آلام البطن.
- يُزيد الشهية ويُعالج النحافة.
- يساهم في إنقاص الوزن، حيث يُساهم في رفع الآيض الغذائي، وتنظم التوازن الطاقي، مما يُنظم من عملية التمثيل الغذائي داخل الجسم ويقوم بتحسين وتنظيم عملية تخزين السعرات الحرارية.
- تُساعد المادة الفعالة لنبات القنب الهندي على إبطاء إنتاج الخلايا السرطانية، مما يُساعد في علاج الكثير من السرطانات الخطيرة.
طريقة الاستخدام الصحيحة للقنب الهندي
أوضح الدكتور جعفر هيكل خلال تصريحاته أنه من الضروري معرفة الطرق والوسائل الصحيحة لاستخدام نبات القنب الهندي في الأغراض العلاجية، موضحًا أن الطريقة التي يُستخدم بها القنب قد تُثر على فوائده، حيث يجب للحفاظ على الخصائص العلاجية لنبتة القنب الهندي ألا يتم تدخينها كما يحدث عند استخدامها لأغراض غير مشروعة، بل يجب تناول النبته عن طريق بخاخ الفم أو في صورة كبسولات أو استنشاقها، أو يتم الاستفادة منها في صورة قطرات أو زيوت وهي الصور التي يُصنع بها القنب الهندي طبيًا.
كما أكد الاخصائي في علم الأوبئة أن الاستعمال الغير مُقنن للقنب الهندي أو بدون إشراف طبي كما يحدث في الاستعمال الترفيهي له كمخدر من يمكن أن يتسبب في العديد من الأضرار للصحة الجسدية والنفسية لمن يُفرط في استخدامه.
أضرار القنب الهندي
نوضح لكم فيما يلي بعضٍ من أضرار الإفراط في استخدام القنب الهندي لغرض العلاج وأضرار استخدامه كمخدر كما وضحتها الأبحاث العلمية في المؤسسات الطبية العالمية:
- الإصابة بالإدمان على القنب الهندي أو المخدر المستخرج منه الحشيش.
- كثرة النسيان الناتج عن ضعف الذاكرة وقلة في التركيز.
- ضعف في ردود الأفعال قد يتطور إلى حالة من التبلد واللامبالاة.
- الإصابة بالأمراض النفسية كالوسواس القهري والفصام على المدى الطويل من استخدام القنب الهندي.
- هبوط في الوظائف الحيوية للجسم ومنها الوظائف الجنسية مما يؤدي إلى الضعف الجنسي.
- خلل في تحديد المدة الزمنية بشكلٍ واضح فيشعر مدمن القنب ببطء مرور الزمن مما يُشعره بالملل والضيق كما لا يكون قادر على تحديد المسافات وأبعاد الأشياء بصورة سليمة.