العنب إليك فوائده وأضرار الإفراط في تناوله
للعنب فوائد صحية متعددة لكن الإفراط في تناوله قد يكون ضاراً
لقد زرع الناس العنب منذ آلاف السنين، يُقدّم العنب وجبة خفيفة سريعة ولذيذة يمكنك الاستمتاع بها في المنزل أو أثناء التنقل. قد تجده بألوان مختلفة، بما في ذلك الأخضر والأحمر والأسود والأصفر والوردي. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على فوائد العنب وأضرار الإفراط في تناوله.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فوائد العنب
يقدم العنب ثروة من الفوائد الصحية، ويرجع ذلك أساسًا إلى احتوائه على نسبة عالية من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة. من فوائد تناول العنب ما يلي:
- دعم جهاز المناعة: نظرًا لأن العنب مصدر كبير لفيتامين سي، فقد يساعد جهاز المناعة في محاربة الالتهابات البكتيرية والفيروسية مثل عدوى الخميرة. يقول الخبراء أنه إذا كان لدينا جهاز مناعة قوي، فإن أجسامنا تكون أكثر قدرة على محاربة ومنع أي مرض مفاجئ قصير الأمد.
- منع السرطان: العنب مليء بمضادات الأكسدة، وهو ما قد يساعد في محاربة الجذور الحرة، وهي جزيئات يمكن أن تدمر الخلايا وقد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. تعمل مضادات الأكسدة على تقليل ما نسميه الإجهاد التأكسدي للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان. يحتوي العنب على مضادات الأكسدة التي تسمى ريسفيراترول، والتي قد تحمي من السرطان عن طريق تقليل الالتهاب ومنع نمو الخلايا السرطانية. يحتوي العنب أيضًا على الكاتيكين، والكيرسيتين والأنثوسيانين، ومضادات الأكسدة الأخرى التي قد تكون مزيجًا قويًا ضد السرطان.
- يساعد على خفض ضغط الدم: يحتوي العنب على نسبة منخفضة جدًا من الصوديوم، لذا، فهو يتناسب بشكل جيد مع نظام غذائي منخفض الصوديوم يساعد على خفض ضغط الدم. العنب يحتوي أيضًا على نسبة عالية من البوتاسيوم، والذي يمكن أن يساعد في موازنة ضغط الدم أيضًا. إذا كنت تتناول كمية منخفضة من البوتاسيوم، فقد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- الوقاية من أمراض القلب: قد لا يساعد الريسفيراترول في الوقاية من السرطان فقط. فقد ثبت أيضًا أنه يساعد في الحماية من أمراض القلب. أظهرت دراسة أيضًا أن أولئك الذين تحتوي وجباتهم الغذائية على نسبة بوتاسيوم أكثر من الصوديوم كانوا أقل عرضة للوفاة بأمراض القلب من الأفراد الذين لم يكن لديهم نفس القدر من البوتاسيوم في وجباتهم الغذائية.
- يُقلل من ارتفاع الكوليسترول: ستجد الكثير من الألياف في العنب، مما يجعله خيارًا جيدًا للمساعدة في خفض نسبة الكوليسترول المرتفعة. حينما يدخل العنب في مجرى الدم فإنه ينقل كل هذا الكوليسترول من الجسم إلى الكبد حيث تتم معالجته. في دراسة أجريت على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول، فإن أولئك الذين تناولوا ثلاثة أكواب من العنب الأحمر يوميًا لمدة ثمانية أسابيع انخفض لديهم الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار.
- الوقاية من مرض السكري: يحتوي العنب على رقم منخفض لمؤشر نسبة السكر في الدم، مما يعني أنه لن يرفع نسبة السكر في الدم. تُظهر الدراسات أن العناصر الغذائية الموجودة في العنب قد تقلل من مستويات السكر في الدم وقد تزيد من حساسية الأنسولين، مما قد يساعد جسمك على استخدام الجلوكوز.
- المساعدة في الحفاظ على صحة الدماغ: الأمر كله يتعلق بالريسفيراترول، الذي يفيد الجسم من نواح كثيرة. تساعد مضادات الأكسدة القوية في تقليل الإجهاد التأكسدي، والذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على عقلك. قد يكون مرض باركنسون ومرض الزهايمر علامات على الإجهاد التأكسدي. وقد يساعد الريسفيراترول في تقليل فرص حدوث تلك الأمراض.
أضرار الإفراط في تناول العنب
العنب صغير، وهو ما قد يجعل الشخص يتناول الكثير منه دون أن يشعر بالإفراط في تناوله. كوب واحد كامل (92 جرام) من العنب يحتوي على أكثر من 60 سعرة حرارية مما يجعل الإفراط في تناوله، يضيف المزيد من السعرات الحرارية. قد يؤدي تناول كميات كبيرة من العنب بانتظام إلى زيادة الوزن. هذا صحيح بشكل خاص إذا كان المرء لا يراقب بوعي ما يأكله كل يوم. معظم الآثار السيئة للعنب لها علاقة بالإفراط في تناوله، ومنها ما يلي:
- قد يسبب اضطراب في المعدة: يمكن أن يسبب حمض الساليسيليك في العنب مشاكل في الجهاز الهضمي. تسلط بعض الأبحاث الضوء على عدم تحمل هذا الحمض، والذي يتميز بالتهاب موضعي في الجهاز الهضمي وآلام في البطن وإسهال وانتفاخ. في بعض الدراسات، أصيب الأفراد الذين تناولوا بذور العنب بالتهاب الزائدة الدودية. قد تسبب البذور غير المهضومة أو بقايا الفاكهة أيضًا ألمًا حادًا في البطن. قد يسبب العنب أيضًا مشاكل إذا كنت تعاني من متلازمة القولون العصبي. وذلك لأنه يحتوي على ألياف غير قابلة للذوبان يمكن أن تحفز الجهاز الهضمي. إذا كان لديك متلازمة القولون العصبي، فتأكد من عدم تناول العنب على معدة فارغة.
- قد يؤدي إلى الإسهال: الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر قد تسبب الإسهال. قد يسبب عصير العنب الإسهال لدى الأفراد المعرضين للإصابة به لاحتوائه على السكريات البسيطة. يعتقد البعض أن العنب قد يسبب أيضًا إسهال المسافر. هذا هو شكل الإسهال الذي تصاب به عندما تزور مكانًا مختلفًا يختلف فيه الطعام أو الممارسات الصحية عن المكان الذي تعيش فيه. من المعروف عادة أن الثمار غير المقشرة تسبب هذا النوع من الإسهال.
- قد يؤدي إلى زيادة الوزن: يمكن أن يؤدي تناول الكثير من العنب في جلسة واحدة إلى زيادة السعرات الحرارية بسرعة. العنب غني بالسعرات الحرارية. على الرغم من عدم وجود بحث يفيد بأن تناول الكثير من العنب قد يؤدي إلى زيادة الوزن، إلا أن الإفراط في تناول العنب قد يزيد من المخاطر.
- قد يسبب الحساسية: على الرغم من ندرة حساسية العنب، إلا أنها قد تكون مشكلة. تم العثور على بروتين معين في العنب، يسمى بروتين نقل شحوم العنب، يُسبب تفاعلات حساسية شديدة لدى الأفراد. يمكن أن يسبب العنب أيضًا الحساسية المفرطة، والتي يمكن أن تهدد الحياة، حيث تُشير دراسة إلى حالة طالبة تبلغ من العمر 18 عامًا أصيبت بحكة وطفح جلدي وتورم في الوجه بعد تناول العنب. معظم أنواع الحساسية من العنب لا تهدد الحياة، باستثناء الحساسية المفرطة. تحدث الحساسية المفرطة عن طريق إطلاق الهيستامين والمواد الكيميائية الأخرى في الجسم. يؤدي هذا إلى تسريب الأوعية الدموية، مما يؤدي في النهاية إلى تورم الأنسجة في الفم والممرات الهوائية وانخفاض مستويات ضغط الدم بشكل خطير أيضًا.
- قد يؤدي إلى تفاقم مشاكل الكلى: أظهرت الدراسات فشل كلوي حاد في الكلاب بعد تناول العنب. بعد تناول العنب، تم الإبلاغ عن أن الكلاب قد تقيأت. كما عانوا من فقدان الشهية والخمول والإسهال. يشير تقرير صادر عن المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى إلى أن الأفراد المصابين بأمراض الكلى المزمنة المتقدمة ومرض السكري يجب أن يحدون من تناولهم لبعض الأطعمة، بما في ذلك العنب.