العلاقة بين البلاستيك النانوي وأمراض الشرايين

  • تاريخ النشر: منذ 23 ساعة | آخر تحديث: منذ ساعة

كيف تخترق الجسيمات البلاستيكية النانوية شراييننا وتهدد صحة القلب؟

مقالات ذات صلة
اكتشاف العلاقة بين القهوة وأمراض الكلى
3 أمراض قد تصيبك عند التوقف عن العلاقة الحميمة.. تعرف عليها
العلاقة بين السمنة وتطور العديد من الأمراض الخطيرة

كشفت دراسة علمية عن اكتشاف جديد يضيف بعداً آخر لمخاطر التلوث البلاستيكي العالمي، حيث وجدت أن الجسيمات البلاستيكية متناهية الصغر لا تكتفي بالتواجد في بيئتنا فحسب، بل تخترق أجسادنا، وتستقر في شراييننا الحيوية، مشكلة تهديداً خفياً قد يرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

كيف تخترق الجسيمات البلاستيكية النانوية شراييننا وتهدد صحة القلب؟

الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة نيو مكسيكو، قالوا إن هذه الجسيمات المعروفة علمياً باسم الجسيمات البلاستيكية النانوية الدقيقة، لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، لكن تأثيرها المحتمل على صحة الإنسان بدأ يتكشف بصورة مقلقة.

وقام الباحثون بتحليل دقيق للشرايين السباتية، وهي الشرايين الرئيسية المتفرعة من قوس الأبهر والتي تمر بجانب الرقبة لتغذي الرأس والدماغ بالدم، لدى 48 شخصاً، ليكتشفوا نمطاً مزعجاً من وجود هذه الجسيمات البلاستيكية.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص المصابين بترسبات دهنية في الشرايين دون ظهور أعراض واضحة، كانت لديهم مستويات من الجسيمات البلاستيكية تفوق بـ 16 مرة ما هو موجود لدى الأشخاص الأصحاء.

أما الأكثر إثارة للقلق، فهو أن المرضى الذين عانوا من أعراض تشبه السكتة الدماغية، قد سجلوا مستويات تفوق بـ 51 ضعفاً ما وجد لدى الأصحاء.

وقال الباحثون إن التصور الشائع حول مصدر هذه الجسيمات البلاستيكية، قد يكون مضللاً، موضحين أنه بدلاً من الأدوات البلاستيكية اليومية التي نستخدمها، فإن المصدر الرئيسي هو الطعام والماء الذي نستهلكه.

فمع مرور الوقت، تتفكك النفايات البلاستيكية المتراكمة في المحيطات، وتتحلل إلى جزيئات متناهية الصغر، والتي تختلط بالتربة والمياه، وتدخل السلسلة الغذائية، لتصل في النهاية إلى أجسامنا، وتتراكم فيها بشكل تدريجي.

وعلى الرغم من عدم وجود أدلة مباشرة حتى الآن على تسبب هذه الجسيمات في التهابات حادة، إلا أن الباحثين قد لاحظوا تغيرات مثيرة للاهتمام في التعبير الجيني للخلايا المسؤولة عن استقرار الترسبات الدهنية.

وهذه الملاحظة تفتح الباب على احتمالية وجود تأثيرات بيولوجية معقدة قد تظهر آثارها السلبية على المدى الطويل.