السعادة النفسية.. علاقة يجب أن تستمر
الرقص والصحة النفسية من الأشياء التي يجب أن تظل مرتبطة ببعضها البعض مهما طال الزمن، وذلك لأن الرقص من الأشياء التي تفيد الحالة النفسية للإنسان بشكل كبير وبمجهود قليل، فقد لا يستغرق الأمر منك سوى التمايل لأقل من 10 دقائق، لتحصل على الكثير من الفوائد التي لا حصر لها والتي ستعيد رؤيتك لنفسك من منظور مختلف.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
هل الرقص يعالج الاكتئاب؟
يعتبر الاكتئاب من أمراض العصر الحديث التي تصيب الكبار والصغار، لكن هل تخيلت يومًا أن التخلص منه يمكن أن يتم بسهولة من خلال الالتزام بالرقص، فقد أثبتت بعض الدراسات أن الرقص يمكنه تخليصك من الاكتئاب بشكل كبير، ويمنعك من الإصابة به أيضًا، ومن فوائد الرقص لمكتئبين:
يعمل الرقص على تحسين وظائف الدماغ من خلال إفراز المزيد من هرمونات السعادة، وتقليل الالتهابات الموجودة في الجسم.
يمكنه أن يجعل قدرتك على التعبير عن المشاعر أفضل مما يحسن من حالتك النفسية بشكل عام، وخلال الرقص ستشعر بأنك أنجزت شيء ما مما يرفع من استيعابك لنفسك ورؤيتها بشكل أفضل كشخص منجز.
يرفع الرقص من مستوى الوعي بالذات، ويجعلك أكثر تقبلًا لجسدك، كما يعمل على طرد الأفكار السلبية بعيدًا عنك ويزيد من ثقتك بنفسك.
قد يعتبر من النشاطات الاجتماعية مثل الاشتراك في صفوف الرقص والتعرف على أشخاص خارج دائرتك، مما يزيد من إحساسك بالانتماء إلى شيء ما وتقليل الشعور بالوحدة.
عثرت دراسة أجرتها جامعة إيموري أن الرقص لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات في الأسبوع ساعد في تقليل أعراض الاكتئاب بنسبة 50٪، كما وجدت دراسة أخرى أجرتها جامعة ييل أن الرقص ساعد في تحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر والقلق لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب.
يمكن أن تفيد جميع أنواع الرقص في تقليل الإصابة بالاكتئاب لكنها لا تعد العلاج النهائي لكل الحالات، حيث يمكن أن تحتاج بعضها إلى التدخل الطبي من خلال المختصين.
هل الرقص يحسن المزاج؟
يستخدم الرقص كدواء للمزاج، فيمكنك الاعتماد عليه لتحسين حالتك النفسية وذلك للكثير من العوامل المتوفرة به.
يطلق الرقص المزيد من هرمونات السعادة في جسدك وعلى رأسها هرمون الدوبامينوالسيروتونينوالإندورفين وغيرها من الهرمونات التي تحسن من حالتك بشكل عام.
يصل الدم بشكل أسرع إلى المخ مما يساعد على نمو الخلايا الجديدة وعمل الذاكرة بشكل أفضل.
يقضي هرمون الكورتيزول الذي يفرزه الجسم بعد الرقص على القلق والتوتر، كما يعمل الرقص على تحفيز الجهاز العصبي السمبتاوي للعمل بشكل أفضل.
يزيد الرقص من الثقة بالنفس، والرضا عن الشكل وعدم الشعور بالخجل وجميعها أشياء لا يمكن تجاهلها كسبب من أسباب تحسين المزاج.
يزيد الرقص من قدرتك على التواصل مع الآخرين اجتماعيًا، ويساعدك على تكوين المزيد من الصداقات الجديدة والتخلص من إحساس الوحدة.
ماذا يفعل الرقص في جسم الانسان؟
يعمل الرقص على تحريك كافة عضلات الجسم مما يحسن من اللياقة البدنية للفرد ويزيد من القوة والكتلة العضلية، كما يحصل الإنسان من الرقص على مرونة وليونة الجسد والحفاظ على الوزن من الزيادة ورفع مستوى القدرة على التحمل.
يحسن الرقص من صحة القلب ويرفع من كفاءة الجهاز التنفسي.
ستحصل على صحة عقلية ممتازة من خلال الرقص لأنه يعزز الشعور بالفرح ويمنع الإصابة بالقلق والتوتر والاكتئاب.
ستلاحظ تقدمًا كبيرًا في مستوى الذاكرة لديك حيث ستتحسن بشكل كبير.
يمنح العظام القوة اللازمة ويرفع من صحة وكفاءة وعمل الجهاز الهضمي، كما أنه من معززات المناعة.
يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
يساعدك الرقص على تحسين قدرتك على النوم ويمنع إصابتك باضطرابات النوم المختلفة من الأرق وما إلى ذلك.
هل الرقص يغني عن الرياضة؟
لا يعتبر الرقص من الأشياء التي تغني عن ممارسة الرياضة، لكن يمكن اعتباره بداية جيدة لمن لا يستطيعون الالتزام بالبرامج الرياضية المختلفة.
يساعد الرقص على حرق الكثير من السعرات الحرارية، ويمكنه تخليصك من الوزن الزائد مع مرور الوقت، ويعتمد عدد السعرات الحرارية المفقودة على المجهود المبذول والحركات ونوع الرقص وما إلى ذلك.
يحسن الرقص من الدورة الدموية للجسم ويرفع من ليونته مما يجعل المفاصل تعمل بشكل أفضل
يعتقد البعض أن الرقص جزء من تمارين الكارديو التي يمكنك الاعتماد عليها، لذلك يمكنك البدء بالرقص قبل أن تكمل التمارين الرياضية الخاصة بك، وسوف تلاحظ الكثير من التقدم في أدائك.
إذا كنت ممن يخافون من ممارسة الرياضة بسبب الإصابات فإن الرقص من السبل الآمنة للقيام بممارسة الرياضة، كما أنه من الطرق الممتعة لاستغلال وقت الفراغ في شيء مسل ومفيد.
استخدم الرقص كبديل لتمارين الإحماء الخفيفة.
يمكن أن يكون الرقص جزء من تمارين أخرى مختلفة للحصول على الفائدة العامة، وفي بعض الحالات لا يفضل البعض الرقص بسبب الموسيقى، لكن يمكن هنا أداء الرقصة بحركات تعبيرية دون وجود خلفية موسيقية.
تفضل الأمهات الرقص على الرياضة والذهاب إلى النوادي الرياضية، لكونه من الأشياء التي من الممكن أن تحسن حالتها النفسية سريعًا ويشاركها بها أطفالها بدون أن تشعر بالذنب للحصول على وقت خاص بها وحدها.
توفر العديد من المراكز الرياضية صفوف الرقص المختلفة، ويمكنك أن تبدأ في أي منها مما يتناسب مع حالتك الصحية والنفسية أو ما يعتبر من مفضلاتك الشخصية.
من عيوب الرقص أنه إذا لم تمتنع عن تناول الطعام غير الصحي خلال الرقص قد تساعد الجسد على تقبل المزيد من الطعام ومن ثم اكتساب المزيد من الوزن.
لا يمكن أن تحصل على كتلة عضلية كبيرة من خلال الرقص كما تفعل الرياضة بالجسم.
إذا تعرضت لأي إصابة خلال الرقص يجب أن تتوجه إلى الطبيب للكشف والاطمئنان لأن بعض إصابات العظام قد لا يظهر مدى سوء وضعها في البداية، لذلك يستحسن أن يشخصها الطبيب بنفسه.
الرقص والصحة النفسية أمران متلازمان، ولا يقتصر الأمر على الفائدة النفسية بل يمتد إلى الراحة الجسدية، ويساعدك الرقص على البدء في الالتزام بممارسة الرياضة والذي طالما أجلته بسبب بعد توافر الوقت أو صعوبة أداء بعض التمارين الرياضية.