الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة
تدرج عبد العزيز بو تفليقة في المناصب السياسية
تسلم الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة السلطة في عام 1999، وبعد ثلاث سنوات انتهت الحرب الأهلية الجزائرية التي امتدت لعشر سنوات، وفي عام 2011 ألغى الرئيس الجزائري حالة الطوارئ في البلاد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
المزيد عن حياة الرئيس عبد العزيز بو تفليقة والمناصب السياسية التي تولاها وأبرز سياساته نتابعها في هذه المقالة.
عبد العزيز بو تفليقة من مواليد عام 1937
ولد عبد العزيز بوتفليقة في مدينة وجدة المغربية في الثاني من شهر آذار/ مارس عام 1937، حيث كان أول طفل من أمه منصورية غيزلاوي والطفل الثاني من والده أحمد بو تفليقة (فاطمة، أخته غير الشقيقة، قبله).
لعبد العزيز بو تفليقة ثلاث أخوات غير شقيقات هنّ (فاطمة، يمينة، عايشة) والدتهم راضية بلقايد، فضلاً عن أربعة أشقاء (عبد الغني، مصطفى، عبد الرحيم وسعيد).
دراسة عبد العزيز بو تفليقة الثانوية
درس عبد العزيز بو تفليقة في ثلاث مدارس؛ مدرسة سيدي زيان، مدرسة الحسينية، مدرسة عبد المؤمن الثانوية، كل هذه المدارس موجودة في مدينة وجدة المغربية حتى حصل على الشهادة الثانوية في عام 1955.
حياته الشخصية
اكتنف الغموض حياة عبد العزيز بو تفليقة، حيث تضاربت الأنباء بين من يتحدث عن زواج الرئيس الجزائري من آمال مكي والذي انتهى بالطلاق، وبين أنباء أخرى تقول "إن الرئيس لم يتزوج أبداً".
عمل عبد العزيز بو تفليقة في جيش التحرير الجزائري
انتقل عبد العزيز بو تفليقة إلى قرية أولد عامر بالقرب من مدينة تلمسان الجزائرية، حيث انضم إلى جيش التحرير الجزائري (الجناح العسكري لجبهة التحرير الوطني) في عام 1956.
ثم درس في مدرسة الكادر العسكرية في مدينة دار الكبداني المغربية في عام 1957، وفي عامي 1957 و1958 أصبح عبد العزيز بو تفليقة رئيساً للواء الخامس في جيش التحرير الجزائري.
حيث قدم تقارير عن الأوضاع على الحدود المغربية وفي غرب الجزائر، لكن بعد ذلك أصبح السكرتير الإداري لهواري بومدين، وقد برز كأحد أقرب المعاونين المؤثرين لـ بو مدين، وعضو أساسي في مجموعة وجدة التي تأسست في الخمسينات.
وعند استقلال الجزائر في عام 1962 كان عبد العزيز بو تفليقة ينسق مع هواري بومدين والجيوش الحدودية لدعم أحمد بن بلة ضد الحكومة المؤقتة في الجمهورية الجزائرية.
تدرج عبد العزيز بو تفليقة في المناصب السياسية
- عضو في الجمعية التأسيسية، ووزيراً للشباب والرياضة في حكومة أحمد بن بله في عام 1962.
- وزيراً للخارجية في عام 1963 وبقي في هذا المنصب حتى عام 1978، خلال توليه هذا المنصب استلم هواري بو مدين السلطة بانقلاب عسكري في التاسع عشر من شهر حزيران/ يونيو عام 1965.
- رئيساً للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1974 (ففي كل عام يتسلم شخص رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة)، والدورة الاستثنائية السابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1975.
- عمل في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني في عام 1989، وفي عام 1992 بدأت الحرب الأهلية الجزائرية التي استمرت عشر سنوات.
أصبح عبد العزيز بو تفليقة رئيساً للجزائر في عام 1999
ترشح عبد العزيز بو تفليقة للانتخابات الرئاسية (وهي أول انتخابات تجري خلال الحرب الأهلية الجزائرية) في عام 1999 حيث فاز بنسبة 74 %.
ثم أعيد انتخابه لولاية ثانية في الثامن من شهر نيسان/ أبريل عام 2004، بموافقة 85 %، ثم أجرى البرلمان تعديلاً على الدستور في الثاني عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2008 سمح بموجبه للرئيس عبد العزيز بو تفليقة بالترشح لولاية ثالثة.
وفي الثاني عشر من شهر شباط/ فبراير عام 2009 فاز بالولاية الثالثة بنسبة 90 % من الأصوات، وبعد تعديل دستوري آخر، يسمح له بالترشح لولاية رابعة، أعلن عبد العزيز بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية، حيث أعيد انتخابه في الثامن عشر من شهر نيسان/ أبريل عام 2014 بتأييد 81 % من الشعب.
سياسة عبد العزيز بو تفليقة الداخلية
- وضع خطة اقتصادية في عام 2000 مدتها خمس سنوات "خطة دعم الانتعاش الاقتصادي"، ركزت هذه الخطة على زيادة الإنتاج الزراعي، بناء وحدات سكنية اجتماعية وطرق مواصلات، تنفيذ مشاريع البنية التحتية الأخرى.
- نظم الرئيس عبد العزيز بو تفليقة استفتاءً لمنح عفو عن المتمردين الإسلاميين في عام 2000، ثم أجرى استفتاءً آخر على "ميثاق السلام والمصالحة الوطنية"، وهو خطة هدفها استعادة السلام والأمن في الجزائر بعد حرب أهلية دامت عشر سنوات (بما في ذلك عفو عن المسلحين الإسلاميين) واختبار دعمه بين مواطنيه بعد الانتخابات المتنازع عليها، حيث فاز بتأييد 81 % من الأصوات في عام 2005.
- وضع خطة اقتصادية خمسية في عام 2005 بهدف دعم النمو الاقتصادي تضمنت: بناء مليون وحدة سكنية في مدن الجزائر، وتأمين مليوني فرصة عمل، إكمال الطريق السريع بين الشرق والغرب في الجزائر، استكمال مشروع مترو الأنفاق في الجزائر العاصمة، وإكمال مطار الجزائر الجديد ومشاريع البنى التحتية الكبيرة الأخرى المماثلة.
- خرجت مظاهرات في شهري كانون الأول/ ديسمبر عام 2010 وكانون الثاني/ يناير عام 2011 للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية في البلاد، أدت هذه المظاهرات إلى وفاة ثمانية أشخاص، وانتهت هذه نتيجة تعديل في سياسات الحكومة من بينها رفع الأجور للعاملين في الدولة.
- ألغى حالة الطوارئ في شهر شباط/ فبراير عام 2011 (فرضت حالة الطوارئ في عام 1992 مع بدء الحرب الأهلية الجزائرية ومددت في عام 1993 لأجل غير مسمى وألغيت نهائياً في عام 2011).
سياسة عبد العزيز بو تفليقة الخارجية
- ترأس الاتحاد الأفريقي في عام 2000.
- استضاف المفاوضات بين إرتيريا وإثيوبيا التي أفضت إلى معاهدة سلام عرفت باسم (معاهدة الجزائر) في عام 2001.
- وقع معاهدة صداقة مع إسبانيا في عام 2002.
- استقبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك في عام 2003.
- عزز العلاقات مع روسيا من خلال من خلال استيراد الكثير من المعدات العسكرية الروسية في عام 2005.
- حصلت أزمة دبلوماسية مع فرنسا في عام 2004 نتيجة إقرار فرنسا منهاجاً دراسياً؛ يمدح الاحتلال الفرنسي في أفريقيا.
- استضاف قمة الجامعة العربية في عام 2004، وأصبح رئيساً للجامعة العربية لمدة عام كامل (كل سنة تتولى رئاسة الجامعة إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية).
- لعب دور الوسيط في النزاع بين مالي والمتمردين الطوارق، مما أدى إلى توقيع معاهدة سلام بين المتحاربين في الثالث من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2008.
مرض عبد العزيز بو تفليقة
نقل عبد العزيز بوتفليقة إلى مستشفى في فرنسا في السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2005، حيث كان يعاني من قرحة في المعدة، ثم خرج بعد ثلاثة أسابيع، ثم دخل مرة جديدة للمستشفى في شهر نيسان/ أبريل عام 2006 للسبب ذاته.
وفي شهر نيسان/ أبريل عام 2013 تعرض عبد العزيز بو تفليقة لسكتة دماغية، ثم ابتعد عن وسائل الإعلام، ولم يظهر إلا في حالات نادرة حيث كان على كرسي متحرك، ولا توجد معلومات جديدة عن وضعه الصحي.
حصل على جائزة واحدة ودكتوراه فخرية خلال مسيرته السياسية
- وسام الأمير هنري، من البرتغال، حصل عليه في الرابع عشر من شهر كانون الثاني/ يناير عام 2003.
- دكتوراه فخرية من جامعة بكين.
في الختام.. كانت حياة الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة غنية بالتطورات على صعيد عمله السياسي، في حين بقيت حياته الشخصية غامضة، حيث تضاربت الأنباء بين زواج الرئيس الجزائري من عدم زواجه أبداً.