الخرشوف فوائد صحية مُتعددة للكبد ولتنظيم الضغط ونسبة السكر في الدم
-
1 / 2
الخرشوف قد يُخفّض الكوليسترول الضار ويُزيد الكوليسترول الجيد
الخرشوف قد يساعد في تنظيم ضغط الدم
الخرشوف قد يُحسن صحة الجهاز الهضمي
الخرشوف قد يُخفف من أعراض القولون العصبي
الخرشوف قد يساعد في خفض نسبة السكر في الدم
الخرشوف من الخضراوات التي نشأت في منطقة البحر الأبيض المتوسط واُستخدم لعدّة قرون لفوائده الصحية والطبية المحتملة، التي منها خفض مستويات السكر في الدم وتحسين الهضم وتعزيز صحة القلب والكبد، إذا كُنت توّد التعرّف أكثر على فوائد الخرشوف الصحية فعليك مُتابعة السطور التالية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الخرشوف من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمُغذيات، يوفر الخرشوف المطبوخ متوسط الحجم أكثر من 20٪ من القيمة اليومية المُوصى بها لكل من حمض الفوليك وفيتامين K ، بالإضافة إلى أكثر من 10٪ من القيمة اليومية الموصى بها لفيتامين سيوالمغنيسيوم والمنغنيز والبوتاسيوم.
وفقاً للأبحاث العلمية فإن نقص حمض الفوليك قد ارتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالاكتئاب بالإضافة إلى التعرّض لمُشكلات الذاكرة.
أما فيتامين k فيساعد على تجلط الدم بشكل صحيح، وهو ضروري أيضاُ لتكوين العظام؛ النقص في فيتامين k قد يرتبط بزيادة مخاطر الكسور. فيتامين C، يعمل كمضاد للأكسدة فهو يُقاوم الشيخوخة، ويدعم وظيفة المناعة، و يُعزز إنتاج الكولاجين.
المغنيسيوم الذي تستطيع الحصول عليه من الخرشوف يُساعد كذلك في محاربة الاكتئاب، ويُعزز من عملية التعلم والذاكرة، بالنسبة للأشخاص الذين يُمارسون الرياضة فإن المغنيسيوم يُحسن القوة ويدعم امتصاص الأكسجين وإنتاج الطاقة.
العنصران الآخران اللذان يُمكنك الحصول عليهما من الخرشوف هما: المنغنيز وله دور هام في إنتاج الكولاجين وصحة العظام، الكولاجين له دور هام في دعم صحة الجلد والبشرة. العنصر الثاني هو البوتاسيوم وهو ضروري لوظيفة القلب وتقلصات العضلات وتنظيم ضغط الدم.
تحتوي حبة خرشوف متوسطة الحجم على ما يقرب من 7 جرامات من الألياف، وهو ما يمثل من 23 إلى 28٪ من الكمية اليومية الموصى بها من الألياف. كذلك، تحتوي على نحو 4 جرامات من البروتين، وهو كمية أعلى من المتوسط بالنسبة للطعام النباتي.
قد يكون لمستخلص أوراق الخرشوف تأثير إيجابي على مستويات الكوليسترول، فقد وجدت مراجعة كبيرة أُجريت على أكثر من 700 شخص أن تناول مكملات مستخلص أوراق الخرشوف يومياً لمدة من 5 إلى 13 أسبوعاً أدى إلى انخفاض في نسبة الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار.
الكوليسترول الضار يُطلق عليه أيضاً اسم الكوليسترول منخفض الكثافة، وهو يحتوي على نسبة عالية من الدهون ونسبة قليلة من البروتينات. عند تعرّض هذا النوع من الكوليسترول لعمليات الأكسدة الضارة فإنه قد يتسبب بالتهاب الأوعية الدموية في الجسم وتراكم الدهون الضارة على جدرانها الداخلية، مما يُعرّض الشخص أكثر لخطر الإصابة بأمراض القلب.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تناول مستخلص الخرشوف بانتظام إلى زيادة نسبة الكوليسترول الجيد لدى البالغين المصابين بارتفاع الكوليسترول.
الكوليسترول الجيد هو عكس النوع السابق يحتوي على نسبة عالية من البروتينات مقارنة بالدهون، وهو يساعد على تنظيف الأوعية الدموية من الدهون المؤذية التي قد يتسبب الكوليسترول السيئ في تراكمها، ويحملها إلى الكبد حيث يتم التخلص منها، لهذا الدور يكون للكوليسترول الجيد أهمية بالغة في تحسين صحة القلب والشرايين.
قد يساعد مستخلص الخرشوف الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدم، في تنظيم ضغط الدم المُرتفع، وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على نحو 98 شخصاً يُعانون من ارتفاع ضغط الدم أن تناول مستخلص الخرشوف لمدة 12 أسبوعاً بشكل يومي قد قلل من ضغط الدم الانبساطي والانقباضي بمعدل 2.76 و 2.85 ملم زئبق على التوالي.
تُشير الدراسات إلى أن قدرة الخرشوف على تنظيم ضغط الدم تعود إلى أن مستخلص الخرشوف يُعزز إنزيم eNOS، الذي يلعب دوراً في توسيع الأوعية الدموية.
كذلك فإن الخرشوف، كما سبق الذكر، غني بالبوتاسيوم وهو معدن يساعد في تنظيم ضغط الدم.
قد يحمي مستخلص أوراق الخرشوف الكبد من التلف ويُعزز نمو أنسجة جديدة، كما أنه يزيد من إنتاج الصفراء، وهي مادة تُساعد على إزالة السموم الضارة من الكبد.
في إحدى الدراسات، أدى استخدام مستخلص الخرشوف الذي تم إعطاؤه للفئران إلى تقليل تلف الكبد، ارتفاع مستويات مضادات الأكسدة، وذلك مقارنة بالفئران التي لم تعط مستخلص الخرشوف.
الدراسات التي أُجريت على البشر أظهرت أيضاً آثاراً إيجابية على صحة الكبد. فكشفت تجربة واحدة أُجريت على نحو 90 شخصاً يُعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي أن تناول 600 ملغ من مستخلص الخرشوف يومياً لمدة شهرين أدى إلى تحسين وظائف الكبد.
كما سبق الذكر يُعتبر الخرشوف مصدراً رائعاً للألياف، بما لها من دور بالغ الأهمية في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي عن طريق تعزيز البكتيريا الجيدة صديقة الأمعاء، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع سرطانات الأمعاء، وتخفيف الإمساك والإسهال.
في إحدى الدراسات، شهد 12 بالغاً تحسناً في بكتيريا الأمعاء عندما تناولوا مستخلص الخرشوف يومياً لمدة ثلاثة أسابيع، مستخلص الخرشوف أيضاً فعّالاً في التعامل مع أعراض عسر الهضم، مثل: الانتفاخ والغثيان وحرقة المعدة.
توصلت دراسة أُجريت على نحو 247 شخصاً يُعانون من عسر الهضم إلى أن تناول مستخلص أوراق الخرشوف لمدة ستة أسابيع يومياً يُقلل من الأعراض مثل انتفاخ البطن.
متلازمة القولون العصبي هي حالة تؤثر على الجهاز الهضمي ويمكن أن تتسبب في حدوث آلام في المعدة، تشنجات، إسهال، انتفاخ، إمساك.
في إحدى الدراسات التي أُجريت على الأشخاص المُصابين بمرض القولون العصبي، فإن تناول مستخلص أوراق الخرشوف لمدة ستة أسابيع يومياً ساعد في تخفيف الأعراض التي يُعانون منها. أكد المشاركون في الدراسة أيضاً أن مُستخلص الخرشوف كان له نفس فعّالية علاجات القولون العصبي الأخرى، مثل مضادات الإسهال والملينات، إن لم يكن أفضل.
تحتوي بعض المركبات الموجودة في الخرشوف على خصائص مضادة للتشنج. هذا يعني أن هذه المركبات يمكن أن تساعد في وقف التشنجات العضلية الشائعة في القولون العصبي.
قد يساعد الخرشوف ومستخلص أوراق الخرشوف في خفض مستويات السكر في الدم، فوجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على نحو 39 شخصاً يُعانون من زيادة الوزن أن تناول الفاصوليا وخلاصة الخرشوف لمدة شهرين يومياً أدى إلى خفض مستويات السكر في الدم أثناء الصيام.
كذلك، أشارت دراسة صغيرة أخرى إلى أن تناول الخرشوف المسلوق يُقلل من نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين بعد 30 دقيقة من تناول الطعام. لكن، هذا التأثير لم يُلاحظ إلا في البالغين الأصحاء الذين لا يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي.
تُشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن مستخلص الخرشوف أضعف من نمو السرطان.
الخرشوف غني ببعض مضادات الأكسدة، في إحدى الدراسات التي أجرتها وزارة الزراعة الأمريكية ، كان الخرشوف من أعلى الخضروات مرتبة من حيث تركيز مضادات الأكسدة وتأثيرها.
من المُركبات المُضادة للأكسدة التي يحتوي عليها الخرشوف: الروتين والكيرسيتين والسيليمارين وحمض الغاليك، هذه المُركبات قد تكون هي المسؤولة عن التأثيرات المضادة للسرطان للخرشوف.
مثلاً أظهرت الدراسات التي أُجريت على الحيوانات وأنبوب الاختبار أن مركب سيليمارين له دور في المساعدة في الوقاية من سرطان الجلد وعلاجه.
الأشخاص الذين عليهم الحذر من تناول الخرشوف أو مُكملاته
هناك بعض الحالات التي يجب أن تتوخى الحذر عند تناول الخرشوف أو مُكملاته، منها:
- الأشخاص الذين يُعانون من الحساسية المُحتملة: قد يكون لدى بعض الأشخاص حساسية تجاه الخرشوف و / أو مستخلص الخرشوف. يكون الخطر أكبر بالنسبة لأي شخص لديه حساسية من النباتات من نفس العائلة، بما في ذلك الإقحوانات وعباد الشمس.
- النساء الحوامل أو المرضعات: ينصح النساء الحوامل أو المرضعات بتجنب مستخلص الخرشوف بسبب نقص معلومات السلامة حوله بالنسبة لهن.
- الأشخاص الذين يُعانون من انسداد في القناة الصفراوية أو حصوات في المرارة: يجب على أي شخص يعاني من هذه الحالات تجنب الخرشوف ومستخلص الخرشوف نظراُ لقدرته على تعزيز حركة المادة الصفراء.
إذا لم تكن متأكداً مما إذا كان يجب عليك تناول مستخلص الخرشوف ، فتحدث مع طبيبك للحصول على المشورة