التهاب البلعوم.. إليك الأسباب وطرق العلاج
تعرّف على طرق علاج التهاب البلعوم وكيفية الوقاية منه
التهاب البلعوم هو التهاب يصيب البلعوم الموجود في مؤخرة الحلق. غالبًا ما يشار إليه ببساطة باسم "التهاب الحلق". تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على التهاب البلعوم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو التهاب البلعوم؟
التهاب البلعوم هو التهاب يصيب البلعوم الموجود في مؤخرة الحلق. غالبًا ما يشار إليه ببساطة باسم "التهاب الحلق". يمكن أن يسبب التهاب البلعوم أيضًا حكة في الحلق وصعوبة في البلع.
وفقًا لجمعية تقويم العظام الأمريكية، فإن التهاب الحلق الناجم عن التهاب البلعوم هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لزيارات الطبيب. تحدث المزيد من حالات التهاب البلعوم خلال أشهر الشتاء الباردة من العام.
من أجل علاج التهاب الحلق بشكل صحيح، من المهم تحديد أسبابه. قد ينتج التهاب البلعوم عن عدوى بكتيرية أو فيروسية.
أما عن أعراض التهاب البلعوم، فعادة ما تكون فترة الحضانة من يومين إلى خمسة أيام. تختلف الأعراض المصاحبة لالتهاب البلعوم اعتمادًا على الحالة الأساسية. بالإضافة إلى التهاب الحلق أو جفافه أو حكة في الحلق، قد تسبب نزلات البرد أو الإنفلونزا ما يلي: العطس، سيلان الأنف، الصداع، السعال، الإعياء، آلام الجسم، القشعريرة، حمى.
قد تشمل الأعراض في حالات أخرى: صعوبة في البلع، حلق أحمر مع بقع بيضاء أو رمادية، تورم الغدد الليمفاوية، قشعريرة، فقدان الشهية، الغثيان، طعم غير عادي في الفم، الشعور بالضيق العام.
سيعتمد طول الفترة المعدية أيضًا على سبب حدوث التهاب البلعوم. فإذا كان التهاب البلعوم بسبب عدوى فيروسية، فسيكون المريض معديًا حتى تنفد الحمى.
أسباب التهاب البلعوم
هناك العديد من العوامل الفيروسية والبكتيرية التي يمكن أن تسبب التهاب البلعوم. تشمل هذه الأسباب ما يلي:
مرض الحصبة، جدري الماء، الخناق وهو مرض يصيب الأطفال يتميز بسعال نباحي، السعال الديكي، المجموعة أ العقدية، الفيروسات وهي تُعدّ السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الحلق.
كما سبق الذكر، يحدث التهاب البلعوم بشكل أكثر شيوعًا بسبب الالتهابات الفيروسية مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا أو عدد كريات الدم البيضاء. لا تستجيب العدوى الفيروسية للمضادات الحيوية، والعلاج ضروري فقط للمساعدة في تخفيف الأعراض.
بشكل أقل شيوعًا، يحدث التهاب البلعوم بسبب عدوى بكتيرية. تتطلب الالتهابات البكتيرية مضادات حيوية. أكثر أنواع العدوى البكتيرية شيوعًا في التهاب الحلق، هي العدوى التي تسببها المجموعة العقدية أ. تشمل الأسباب النادرة لالتهاب البلعوم الجرثومي السيلان والكلاميديا والبكتيريا الوتدية.
يمكن أن يزيد التعرض المتكرر لنزلات البرد والإنفلونزا من خطر الإصابة بالتهاب البلعوم. هذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص الذين لديهم وظائف في مجال الرعاية الصحية والحساسية والتهابات الجيوب الأنفية المتكررة. قد يؤدي التعرض للتدخين السلبي أيضًا إلى زيادة مخاطر إصابتك بالتهاب البلعوم.
علاج التهاب البلعوم
الخطوة الأولى في علاج التهاب البلعوم تتمثل في تشخيص الحالة والسبب الذي يقف ورائها. يمكن أن ينتج التهاب الحلق عن مجموعة متنوعة من الحالات الطبية الأساسية. في حين أن العدوى الفيروسية هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب البلعوم، فلا يزال من المهم تشخيص السبب بشكل صحيح من أجل علاج الحالة بنجاح.
سيبدأ الطبيب عادة في تشخيص التهاب البلعوم عن طريق إجراء الفحص البدني. سيقوم بمراجعة الأعراض الحالية للشخص وفحص الحلق والأذنين والأنف بحثًا عن علامات العدوى.
عندما يكون لدى المريض علامات واضحة على وجود عدوى فيروسية، فمن المحتمل ألا يقوم الطبيب بإجراء مزيد من الاختبارات. إذا اشتبه الطبيب في وجود عدوى بكتيرية، فقد يطلب إجراء مزرعة للحلق لتأكيد التشخيص. يتضمن ذلك أخذ مسحة من حلق الشخص وإرسالها إلى المختبر لتحليلها.
يختلف العلاج المناسب لالتهاب البلعوم باختلاف السبب الكامن وراءه. بالنسبة للعدوى البكتيرية، قد يصف الطبيب جرعة من المضادات الحيوية عن طريق الفم. تساعد المضادات الحيوية في تقليل الأعراض والوقاية من المضاعفات، مثل الحمى الروماتيزمية.
من الضروري إكمال دورة المضادات الحيوية بالكامل لضمان إزالة العدوى ومنع تكرار العدوى مرة أخرى.
لا يستجيب التهاب البلعوم الفيروسي للمضادات الحيوية وعادة ما يختفي من تلقاء نفسه. ومع ذلك، يمكن أن تساعد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين، في تقليل الألم والحمى.
تشمل العلاجات المنزلية التي قد تساعد في تسريع الشفاء ما يلي:
- الحصول على قسط وافر من الراحة والحرص على البقاء رطبًا. يُمكنك استخدام المرطب لإضافة الرطوبة إلى الهواء.
- مص أقراص استحلاب الحلق لتهدئة الحلق.
- الغرغرة بالماء المالح.
- تغيير فرش الأسنان.
- شرب المشروبات الدافئة مثل الشاي أو ماء الليمون أو المرق
من ناحية أخرى، يمكن لأي شخص أن يقلل من خطر الإصابة بالتهاب البلعوم أو نقل العدوى الأخرى عن طريق:
- غسل اليدين جيدًا وبشكل منتظم.
- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
- تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بعدوى فيروسية أو بكتيرية معدية.
- تجنب التدخين وكذلك تجنب التعرض للتدخين السلبي.
- تجنب مشاركة الطعام والشراب مع الشخاص المُصابين.