التنمر الإلكتروني الوجه الخفي للتكنولوجيا
أصبح التنمر الإلكتروني شبحًا يهدد الكثير من الأسر بسبب وقوع الصغار والكبار ضحايا لهذا النوع من التنمر الذي قد يقضي على حياتهم ومستقبلهم أو يهدد أسرهم أيضًا، لذلك يجب أن تكون أكثر وعيًا حول التنمر الإلكتروني وأسبابه وطريقة التصدي إليه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو تعريف التنمر الإلكتروني؟
يعتبر التنمر الإلكتروني من أكثر أنواع التنمر انتشارًا في عصرنا الحالي ويؤثر على المجتمع ككل، وهو استخدام مواقع التواصل الإنترنت خاصة في التنمر والإزعاج والسب والتهديد.
من أشكاله المتعددة الرسائل الإلكترونية والتعليقات وإرسال مقاطع الفيديو التي تتحدث عن شخص ما أو التشهير به من خلال حملات موجهة تتنمر عليه عبر المنصات المختلفة.
ما هي مخاطر التنمر الالكتروني؟
يؤثر التنمر الإلكتروني على المجتمع بشكل سلبي ومن أبرز مخاطره التي تؤدي إلى إفساد المجتمع ما يلي:
التأثيرات النفسية
يؤدي التنمر الإلكتروني إلى الإحساس بالوحدة والاكتئاب لدى من يتم التنمر عليه، لذلك يجب أن يحارب المراهقين خاصة التنمر حتى لا يقعون ضحية لتلك الأحاسيس المزعجة مع تعرضهم للتقلبات الهرمونية.
يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس.
يشعر المَعْرِض للتنمر بالخوف والقلق ممن حوله ونظرتهم له ورد فعلهم.
الإصابة باضطرابات النوم في الكثير من الأحيان من أعراض التنمر الإلكتروني.
يحيط التنمر الفرد بالشعور بالعار والذنب حتى إن لم يكن له ذنب فيمَا يتعرض له من تنمر.
قد يتطور الأمر إلى التفكير في الانتحار.
التأثيرات الاجتماعية
مع ازدياد التنمر الإلكتروني وتأثيره على الفرد يبدأ بالانعزال عن الآخرين مما يعرضه إلى فقدان الأصدقاء.
تعرض الضحية للمضايقات في المدرسة أو العمل ونفوره من الذَّهاب إلى تلك الأماكن التي تمثل له ضغوطات نفسية واجتماعية.
صعوبة الخوض في علاقات جديدة.
الإحساس بالعزلة والابتعاد عن الاجتماعيات والمناسبات مهما كانت أهميتها.
التأثيرات الأكاديمية
انخفاض مستوى التحصيل الدراسي لدى المتنمر يجعله يتغيب عن المدرسة أو الجامعة لأيام طويلة وربما يترك الدراسة بالكامل.
التأثيرات القانونية
التأثيرات القانونية هنا تطبق على المتنمر الذي ربما يتعرض إلى عقوبات قانونية، كما قد يتعرض الضحية إلى أضرار مادية أو معنوية.
مخاطر أخرى
يقبل الضحية على إدمان الإنترنت وربما يعمل على إيذاء نفسه من خلال تصرفات خاطئة.
يتعرض غالبية ضحايا التنمر إلى الابتزاز من قبل بعض الأفراد المتنمرين وهو ما يعرضه إلى ضغوطات كثيرة.
كيف انتشر التنمر الالكتروني؟
انتشر التنمر الإلكتروني بشكل كبير في السنوات الأخيرة وذلك بفضل عدد من العوامل التي ساعدته على التوغل في كافة المجتمعات ومنها:
انتشار الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي
تدخلوسائل التواصل الاجتماعي كافة المنازل حول العالم، كما أنه من الصعب التعرف على صاحب الحساب المتنمر في بعض الأحيان، مما سمح للمتنمرين بالوصول إلى ضحاياهم بسهولة.
يستخدم المتنمر تلك المِيزة ليتغلب على خوفه ويهدد ضحاياه أو يسبهم أو يتنمر عليهم دون أن يحاسب أو يواجهه أحد، مع العلم بأن بعض المتنمرين يظهرون بشخصياتهم الحقيقية لأن هناك العديد من الأشياء الأخرى التي تقف عائقًا بين الضحية وبينه كتواجد كلا منهما في بلد مختلف ويصعب تحقيق العدالة وتطبيق القانون في بعض الحالات.
قلة الوعي بمخاطر التنمر الإلكتروني
لا يدرك الكثير من الناس مخاطر التنمر الإلكتروني وتأثيره على الضحايا بسبب قلة الوعي حول تلك الأمور.
يجهل العديد من الضحايا كيفية التعامل مع التنمر الإلكتروني أو طريقة الإبلاغ عنه.
غياب القوانين الصارمة
لا توجد في بعض الدول قوانين متماشية مع مدى كارثية الأمر، وهو ما يشجع المتنمرين على الاستمرار في سلوكهم.
في بعض الأحيان تتواجد بعض القوانين ضد التنمر لكنها لا تطبق بشكل فعال.
الشعور بالاختباء
يشعر المتنمرون بالقدرة على الاختباء خلف الشاشات، مما يشجعهم على العمل بدون خوف، ويزيدون من وقاحتهم في التهجم على الآخرين.
يصعب على الضحايا معرفة هُوِيَّة المتنمرين، مما يصعب عليهم الإبلاغ عنهم أو الحصول على مساعدة.
سلوكيات الآباء
ينتج التنمر عن سلوكيات الآباء الخاطئة التي تشجع في الكثير من الأحيان على التنمر لأنهم يكونوا آباء متنمرين بالفعل.
لا يشرف بعض الآباء على استخدام أطفالهم للإنترنت، مما يعرضهم لخطر التنمر الإلكتروني.
بعض الآباء يرهبون أبناءهم مما يجعلهم يخشون الإفضاء بما يتعرضون له للأبوين وهو ما يزيد من تعريضهم للخطر.
يعتبر التنمر الإلكتروني من الكوارث العالمية، ويجب على جميع المنظمات التصدي إليه والعمل على قمعه.
يجب على جميع أفراد المجتمع التعاون لنشر الوعي بمخاطر التنمر الإلكتروني ومنع انتشاره.
إجراءات مكافحة التنمر الإلكتروني
الإجراءات التي يمكن اتخاذها لمكافحة التنمر الإلكتروني:
توعية الأطفال حول مخاطر التنمر الإلكتروني وكيفية التعامل إذا تعرضت له من الكبار أو الصغار، مع حث الأطفال على عدم التنمر وتوعيتهم عن الاستخدامات الجيدة للإنترنت.
تشجيع الضحايا على التحدث إلى من يرتاحون إليه إذا تعرضوا للتنمر الإلكتروني.
تقديم الدعم النفسي للضحايا وحثهم على الإبلاغ عن المتنمرين.
مراقبة استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي.
تعريف الأطفال بمخاطر التنمر الإلكتروني وكيف يتجنبون مجاراة أصدقائهم في التنمر على الآخرين، ووضع قواعد لاستخدام الإنترنت في كل منزل وتحديد عدد ساعات استخدامه.
حث الأطفال على التعبير عما يشعرون به من مشاعر سلبية، وإضافة برامج التوعية بمخاطر التنمر الإلكتروني في المناهج الدراسية.
تدريب المعلمين على كيفية التعامل مع حالات التنمر الإلكتروني، مع وضع قواعد واضحة للتعامل مع التنمر الإلكتروني في المدرسة.
توفير الدعم النفسي للضحايا، ونشر الوعي بمخاطر التنمر الإلكتروني من خلال حملات التوعية.
تشجيع المؤسسات على وضع سياسات لمكافحة التنمر الإلكتروني في مكان العمل، وفرض قوانين صارمة ضد التنمر الإلكتروني، بالإضافة إلى تطبيق القوانين الموجودة بشكل فعّال.
وجود تعاون بين الدول لمكافحة التنمر، وتبادل الخبرات والتجارب حول التنمر.
في النهاية تعرفنا على التنمر الإلكتروني والإجراءات التي يجب أن تتم للتغلب عليه، فهو ظاهرة أصبحت تحاصر الجميع ويجب تقييدها قبل أن تتوسع وتبتلع الكبار قبل الصغار.