التحفيز الذاتي.. إليك خطوات تحفيز ذاتك لتحقيق النجاح
يُقصد بالتحفيز الذاتي القوة التي تدفعك لفعل الأشياء. هناك العديد من العوامل التي تُمثل الحافز الذاتي والتي تدفع الناس إلى القيام بالأفعال المختلفة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على التحفيز الذاتي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو التحفيز الذاتي؟
يُقصد بالتحفيز الذاتي القوة التي تدفعك لفعل الأشياء. هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تُحفز الناس وتدفعهم إلى القيام بالأفعال المختلفة، هذه العوامل قد تكون داخلية أو خارجية، وهي مثل: الرغبة في فعل شيء ما، أو حب شخص ما، أو الحاجة إلى المال. القدرة على تحفيز نفسك أو التحفيز الذاتي هي مهارة مهمة. الدافع الذاتي يدفع الناس إلى الاستمرار في العمل حتى عند مواجهة النكسات.
بشكل أكثر تفصيلاً، يمكن تعريف الدافع بأنه الشيء الذي يدفعنا لتحقيق أهدافنا، والشعور بمزيد من الرضا وتحسين نوعية حياتنا بشكل عام. يمكن أن يساعدك فهم وتطوير دوافعك الذاتية على التحكم في العديد من جوانب حياتك الأخرى.
أهمية التحفيز الذاتي
هناك العديد من الجوانب التي تُمثل أهمية التحفيز الذاتي، ومنها:
- تحقيق الطموح والتطور: يُمكنك التفكير في دافع شخصي تود تحقيقه من تحقيق آمالك وطموحاتك، ويُمكنك من النمو والتطور. هناك نوعان من العقليات، هما: العقلية الثابتة والنامية. يعتقد أولئك الذين لديهم عقلية ثابتة أن الموهبة متأصلة وأننا لا نستطيع تغيير مستوى قدرتنا. بينما أولئك الذين لديهم عقلية متنامية فهم يعتقدون أنه يمكنهم تحسين مهاراتهم من خلال العمل الجاد والجهد.
تُظهر الأبحاث أن أولئك الذين يؤمنون بقدرتهم على التحسن، أي الذين لديهم عقلية النمو، هم أكثر عرضة لتحقيق طموحاتهم في أي مجال يختارونه. لذلك تأتي أهمية التحفيز الذاتي في كونه يُظهر عقلية النمو.
- الالتزام بالأهداف: يُمكنك التحفيز الذاتي من الالتزام بأهدافك حتى تحقيقها، إذا كنت تريد أن تعيش حياة سعيدة، اربطها بهدف وليس بالناس أو الأشياء. يجب أن تضع أهدافاً بعيدة عن متناولك حتى يكون لديك دائماً شيء تعيش من أجله.
- المبادرة: الأشخاص الذين لديهم القدرة على تحفيز أنفسهم هم أشخاص مبادرون بطبيعة الحال، قليلاً أو حتى نادراً ما تجدهم متكاسلون أو خاملون. المبادرة هي القدرة على الاستفادة من الفرص عند حدوثها. قد يكون من السهل جدًا أن تتردد، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى ضياع الفرص. الحفاظ على روح المبادرة داخلك يُمكنك من اقتناص الفرص واستغلالها بشكل يُحقق لك أقصى فائدة.
- التفاؤل أو الصمود: يُتيح لك التحفيز الذاتي، التفاؤل أو الصمود عند مواجهة النكسات أو العقبات، فإذا كان لديك دافع ذاتي لن تُصبح فريسة سهلة لليأس والإحباط. التفاؤل هو القدرة على النظر إلى الجانب المشرق أو التفكير بإيجابية. الصمود هو القدرة على "التعافي" بعد الانتكاسة، أو الحفاظ على الإيجابية في مواجهة التحديات. الاثنان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، على الرغم من أنهما ليسا متطابقين تمامًا.
فوائد التحفيز الذاتي
من الفوائد التي يُمكنك تحقيقها من التحفيز الذاتي، ما يلي:
- يعطيك القدرة على الاستمرار: من العناصر الأساسية التي تجعلنا جميعًا سعداء هي أحلامنا والرغبة العميقة في تحقيقها. ولكن لتحقيقها، يجب أن تكون لديك رغبة قوية في العمل على تحقيقها على الرغم من كل العقبات وهنا يأتي دور الدافع الذاتي. يساعدك التحفيز الذاتي على البدء في عمل معين ومتابعته أيّاً ما كانت العقبات.
- التغلب على التردد: قد يكون عدم الحسم وعدم القدرة على اتخاذ القرارات في حياتك مشكلة كبيرة خاصة إذا كنت شخصًا يتطلع إلى النمو أكثر فأكثر. في هذا السياق، يُعدّ التحفيز الذاتي أمرًا مهمًا للغاية لأنه يساعدك على التغلب على العقبات المختلفة التي يخلقها التردد، ويُمكنك من اتخاذ قراراتك بطريقة مفيدة ومثمرة بالنسبة لك.
- التغلب على الأحداث السلبية: إذا لم تتحكم في ما يؤثر على حياتك، فقد يكون ذلك مشكلة كبيرة. لدينا جميعًا أحداث سلبية مختلفة في حياتنا ويمكن أن يكون التحفيز الذاتي طريقة هامة للتغلب على تأثيرات هذه الأحداث علينا، فيساعدك على التركيز على ما هو جيد والإيمان بنفسك.
- يجعلك أكثر إيجابية: التحفيز الذاتي يجعلك أكثر إيجابية ويؤثر بشكل كبير على جميع جوانب حياتك بطريقة إيجابية. كما أنه يجعلك أكثر انفتاحًا على أشياء مختلفة وتتعلم كيف ترى الخير في كل شيء وتتقبله كما هو. طالما أنك تمتلك إحساسًا بالتحفيز الذاتي، فلا شيء يمكن أن يحبطك.
- يبرز أفضل ما فيك: عندما لا تعتمد على عوامل خارجية لتحفيزك، ستجد أن أفضل ما فيك يبرز بسهولة وبساطة. هذا هو بالضبط ما يفعله الدافع الذاتي فهو يساعد في إبراز أفضل نسخة من نفسك ويظهر كل خصائصك الجيدة.
خطوات التحفيز الذاتي
لتحقيق التحفيز الذاتي عليك أن تتبع الخطوات التالية:
- ابدأ بسيطاً: لا تملأ جدولك بالأعمال والمهام التي في الأغلب لن تستطيع الوفاء بها وإتمامها جميعاً، وهو الأمر الذي سيُصيبك بالإحباط ويجعل حالتك النفسية أسوأ، خاصةً إذا كنت لازلت في البداية وتتحسس خطاك لتحقيق أهدافك. ابدأ بسيطاً، هذه هي النصيحة الأهم في البداية، ثم تدرج حتى تستطيع إنجاز مهاماً أكثر عدداً وأكثر تعقيداً.
- حافظ على علاقات إيجابية: قم بإجراء لقاءات أكثر انتظامًا مع الأشخاص الإيجابيين والمتحمسين. قد يكون التواصل بسيطًا مثل محادثات المراسلة الفورية مع الزملاء أو مناقشة سريعة مع صديق يحب مشاركة الأفكار. يختلف الأشخاص الإيجابيون والمتحفزون كثيرًا عن الأشخاص السلبيين. سوف يساعدونك على النمو ورؤية الفرص في الأوقات الصعبة.
- استمر في التعلم: اقرأ وحاول استيعاب كل ما تستطيع. كلما تعلمت أكثر، زادت ثقتك في بدء المشاريع. يُمكنك تدريب نفسك على الرغبة في التعلم مدى الحياة، لا تفقد رغبتك في التعلم أبداً لأنه قد يكون الوسيلة الوحيدة التي تُمكنك من التطور والتخلص من الأفكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية.
- انظر إلى الخير حتى في الشر: عندما تواجه عقبات أو أهدافًا صعبة، فيجب أن تكون معتادًا على العثور الخير والجوانب الإيجابية في هذه الأمور حتى لا يُصيبك اليأس والإحباط، وحتى تُصبح هذه العقبات مُجرد سبب آخر لدفعك إلى الأمام في طريق تحقيق أهدافك.
- لا تُبالغ في التفكير: فقط افعل. إذا وجدت دافعًا لمشروع معين، فحاول البدء حتى ولو بشيء بسيط. عندما تفكر في الأمر وتقلق بشأنه كثيرًا، فأنت تضيع الوقت والطاقة فقط.
- تتبع تقدمك: احتفظ بسجل أو شريط تقدم للمشاريع الجارية. عندما ترى شيئًا ما ينمو، سترغب دائمًا في رعايته والحفاظ على نموه هذا.
- مساعدة الآخرين: شارك بأفكارك وساعد الأصدقاء على تحفيزهم. إن رؤية الآخرين يقومون بعمل جيد سيحفزك على فعل الشيء نفسه.