الأسبوع الثاني من التصعيد.. إسرائيل تستهدف مباني في غزة
استهداف مباني بغزة ووقوع قتلى وجرحى
اغتيال أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي البارزين
يدخل التصعيد في الأراضي الفلسطينية أسبوعه الثاني، فقد دمر القصف الإسرائيلي، أمس الاثنين، مبنى في قطاع غزة يقع بجوار برج المهند، الذي كانت إسرائيل قد أمهلت سكانه لإخلائه قبل تدميره.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفقًا لتقارير صحافية فإن أكثر من 210 مواطن بينهم أطفال هم ضحايا التصعيد الإسرائيلي، وأنه تم رفع حالة الطوارئ في مستشفى الشفاء لمعالجة الجرحى بقطاع غزة، رغم إمكانيات المستشفى المحدودة بسبب الحصار والقصف.
استهداف مباني بغزة ووقوع قتلى وجرحى
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن عن استهداف مبان في غزة بـ6 صواريخ، فقد أنذرت إسرائيل أمس سكان برج المهند في غزة بإخلائه قبل تدميره، واستهدفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية البرج بصاروخ تمهيداً لقصفه.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت "عمارة الأوقاف" القريبة من برج المهند في غرب غزة، كذلك، تم استهداف مبنى يتبع وزارة الداخلية في حكومة حماس قرب برج المهند بغزة. أيضاً استهدفت إسرائيل "عمارة الشوا" مقابل "مجمع عيادة الرمال" الذي يضم مقر الصحة في غزة وسط أنباء عن سقوط ضحايا وجرحى.
من جهتها، قالت حركة حماس إنها ستستهدف تل أبيب رداً على تواصل الغارات الإسرائيلية على أماكن متفرقة من قطاع غزة مُسببة وقوع قتلى وجرحى وتدمير مباني.
من ناحيتها أكدت الشرطة الإسرائيلية إصابة 8 مستوطنين بجروح طفيفة، في سقوط صواريخ على مدينة أسدود. وقال ميكي روزنفليد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن أضراراً لحقت بمبنى، دون مزيد من التفاصيل. ولفت إلى أن صواريخ سقطت على مدينتي عسقلان وأسدود دون أن يُحدد عددها.
اغتيال أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي البارزين
في سياق مُتصل، أعلن أمس، مصدر في حركة الجهاد الإسلامي عن مقتل أحد قادة الحركة البارزين حسام أبو هربيد، قائد لواء شمال غزة، والقيادي بجماعة الجهاد الإسلامي منذ 15 عاماً.في ضربة جوية إسرائيلية يوم الاثنين 17 مايو 2021.
ومن المُرجح أن يُثير مقتل حسام أبو هربيد، قائد لواء شمال غزة، رد فعل عنيف من جانب الجماعة في خضم القصف المُتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع بما في ذلك حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أكد فيه مقتل هربيد إنه "كان وراء العديد من الهجمات بصواريخ مُضادة للدبابات على مدنيين إسرائيليين".
في الوقت نفسه أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، قصف بارجة إسرائيلية قبالة شواطئ غزة برشقة صاروخية. وردت البحرية الإسرائيلية بالإعلان عن رصد قطعة بحرية مسيرة ذات قدرات غوص، تم إخراجها من سيارة، وكانت في طريقها لتنفيذ عملية في المجال البحري، مؤكدة القضاء على نشطاء فلسطينيين.
تضامن عالمي مع فلسطين بعد الاعتداءات الإسرائيلية
شهدت فلسطين حملة تضامن عالمي هي الأكبر بعد الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها أهلها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة والقدس ومدن الداخل المُحتلة، فنظمت عشرات من الدول تظاهرات مُنددة بالوحشية التي تتعامل بها قوات الاحتلال مع الفلسطينيين بداية من محاولات التهجير القسرية لسكان حي الشيخ جراح واقتحام المسجد الأقصى وصولاً إلى القصف الذي لا يتوقف على قطاع غزة.
حمل المتظاهرون بمختلف جنسياتهم الأعلام الفلسطينية وعبروا بالهتافات واللافتات عن استنكارهم لما تتعرض له المدن الفلسطينية من قصف يومي على أهداف مدنية، كما طالبوا بوقف ممارسات إسرائيل الدموية تجاه الفلسطينيين في غزة وكافة المدن التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى.
فشهدت العاصمة البريطانية، لندن، مُظاهرات داعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ومطالبة للحكومة البريطانية بالتدخل لمساعدة الفلسطينيين ووقف العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل داخل مدن فلسطين، ووقف الهجمات على قطاع غزة.
كذلك، شهدت برلين وعدد من المدن الألمانية مظاهرات مُنددة بالممارسات الوحشية التي تقوم بها إسرائيل على الأراضي الفلسطينية ومحاولتها طرد سكان حي الشيخ جراح من منازلهم.
الشيخ جراح الحي الذي أشعل الأحداث في فلسطين
يُذكر أنه منذ النصف الثاني من شهر رمضان الماضي لم تتوقف محاولات قوات الاحتلال الإسرائيلية لتهجير سكان حي الشيخ جراح من الفلسطينيين من منازلهم والاستيلاء عليها، بل وبدأت هذه المحاولات في أخذ منحى عنيف في ظل تصدي الفلسطينيون في الحي المقدسي لمحاولة تهجيرهم القسرية، ليصبح بذلك حي الشيخ جراح بداية الشرارة لاشتعال الأحداث في القدس والتي امتدت إلى مدن الداخل، لتصل في النهاية إلى قطاع غزة.