إليك أفضل الطرق للتخلص من التوتر
إليك أسباب التوتر وآثاره وكيفية التخلص منه
هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تُسبب التوتر. قد تشعر بالتوتر بسبب حدث أو موقف واحد كبير في حياتك. أو قد يكون نتيجة لتراكم الكثير من الأشياء الصغيرة. قد يجعل هذا من الصعب عليك تحديد ما الذي يجعلك تشعر بالتوتر تحديداً، أو شرحه للآخرين. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على كيفية التخلص من التوتر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب التوتر
يمكن أن تشعر بالتوتر عند الشعور بالضغط الشديد أو مواجهة تغييرات كبيرة في حياتك أو القلق بشأن شيء ما أو أن تشعر أنه ليس لديك سيطرة كبيرة أو أي سيطرة على نتيجة المواقف التي تتعامل معها. تشعر بالتوتر أيضاً عندما يكون لديك مسؤوليات تجدها مربكة أو ليس لديك ما يكفي من العمل أو الأنشطة أو التغيير في حياتك أو تُعاني من تجربة التمييز أو الكراهية أو الإساءة.
مدى شعورك بالتوتر يختلف وفقاً لبعض العوامل، مثل مدى شعورك بالراحة في أنواع معينة من المواقف، ما الذي تمر به في ذلك الوقت، تجاربك السابقة وكيفية تأثيرها على الطريقة التي تشعر بها تجاه نفسك، الموارد المتاحة لك مثل الوقت والمال، مقدار الدعم الذي تحصل عليه من الآخرين. وفقاً لهذه العوامل تختلف درجة التوتر من شخص لآخر ومن موقف لآخر، فبعض المواقف التي قد لا تزعجك على الإطلاق قد تسبب الكثير من التوتر لشخص آخر.
آثار التوتر وأضراره
عندما يواجه الشخص تحديات مستمرة دون راحة أو استرخاء بين التحديات. نتيجة لذلك، يصبح الشخص مرهقًا ويتراكم لديه الشعور بالتوتر. هذا التوتر المتراكم يمكن أن يؤدي إلى أعراض جسدية صحية تتضمن الصداع واضطراب المعدة وارتفاع ضغط الدم وألم الصدر ومشاكل النوم. تشير الأبحاث إلى أن التوتر المستمر يمكن أن يؤدي أيضًا إلى ظهور أعراض أو أمراض معينة أو تفاقمها.
وفقاً للإحصائيات، يُعاني 43% من جميع البالغين من آثار صحية ضارة من التوتر. نسبة من 75% إلى 90٪ من جميع زيارات الأطباء يكون سببها الأمراض والشكاوى المرتبطة بالتوتر. يمكن أن يلعب التوتر دورًا في مشكلات صحية مثل الصداع وارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والسكري وأمراض الجلد والربو والتهاب المفاصل والاكتئاب والقلق.
أعلنت إدارة السلامة والصحة المهنية (OSHA) أن توتر العمال والموظفين يشكل خطرًا على مكان العمل. وأشارت إلى أن التوتر يُكلف الصناعة الأمريكية أكثر من 300 مليار دولار سنويًا.
كيفية التخلص من التوتر
للتخلص من التوتر يُمكنك اتباع النصائح التالية:
- الحصول على المزيد من النشاط البدني: إذا كنت تشعر بالتوتر، فقد يساعدك تحريك جسمك خلال التمرينات الرياضية على التغلب على هذا الشعور. وجدت دراسة استمرت 6 أسابيع على 185 طالبًا جامعيًا أن المشاركة في التمارين الهوائية لمدة يومين في الأسبوع قللت بشكل كبير من التوتر العام، كذلك، أدى روتين التمرين إلى تحسن كبير في الاكتئاب المبلغ عنه ذاتيًا.
- اتباع نظام غذائي صحي: يؤثر نظامك الغذائي على كافة جوانب صحتك، بما في ذلك صحتك العقلية. تُشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالأطعمة فائقة المعالجة والسكر المضاف هم أكثر عرضة لتجربة مستويات أعلى من التوتر. من ناحية أخرى، قد يؤدي الشعور بالتوتر المزمن إلى الإفراط في تناول الطعام وتناول أطعمة عالية السعرات الحرارية، مما قد يضر بصحتك العامة ومزاجك. أيضاً، قد يؤدي عدم تناول ما يكفي من الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية إلى زيادة خطر الإصابة بنقص في العناصر الغذائية الضرورية لتنظيم التوتر والمزاج، مثل المغنيسيوم وفيتامين ب.
- تقليل استخدام الهاتف والشاشات: أصبحت الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية جزءاً لا مفر منه من الحياة اليومية لكثير من الناس. في حين أن هذه الأجهزة غالبًا ما تكون ضرورية، إلا أن استخدامها كثيرًا قد يزيد من مستويات التوتر. ربطت الدراسات الاستخدام المفرط للهواتف الذكية بزيادة مستويات التوتر واضطرابات الصحة العقلية. يرتبط قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات بشكل عام بانخفاض الرفاهية النفسية وزيادة مستويات التوتر لدى كل من البالغين والأطفال.
- ممارسة الرعاية الذاتية: قد يساعد تخصيص وقت لممارسة الرعاية الذاتية في تقليل مستويات التوتر لديك. تشمل الأمثلة العملية ما يلي: الذهاب في نزهة خارج، أخذ حمام دافيء، قراءة كتاب جيد، تحضير وجبة صحية، الحصول على تدليك، ممارسة هواية. تُشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين ينخرطون في أنشطة الرعاية الذاتية يبلغون عن انخفاض مستويات التوتر وتحسين نوعية الحياة.
- تقليل تناول الكافيين: الكافيين مادة كيميائية موجودة في القهوة والشاي والشوكولاتة ومشروبات الطاقة تعمل على تحفيز الجهاز العصبي المركزي. قد يؤدي الإفراط في تناول الكافيين إلى تفاقم مشاعر القلق وزيادتها، بخلاف أن الإفراط في استهلاكه قد يضر بنومك.
التخلص من التوتر أثناء الكلام
إذا كُنت تُعاني من التوتر أثناء الكلام، فيُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية:
- تغيير طريقة تفكيرك: قد يتوتر الناس عند التحدث لأنهم قلقون بشأن الحكم عليهم ويعتقدون أنهم قد يشوهون حياتهم المهنية بشكل خطير. هذا لأنهم وضعوا كل التركيز على أنفسهم. هنا يجب تغيير هذه الطريقة في التفكير، فالتحدث أمام الجمهور لا يتعلق بك أكثر من الأشخاص الذين سيتلقون رسالتك. حاول أن تركز عليهم بدلاً من التركيز على نفسك. ركز على تقديم القيمة لهم، وتنمية وعيهم، وجعلهم أكثر نجاحاً.
- اعلم أنك متحدث عام: ليس عليك أن تكون على مسرح عملاق في لاس فيغاس مع أضواء ساطعة مُركزة على وجهك وأن يركز جمهور من 1000 شخص عليك لتكون متحدثًا عامًا. عندما تقدم تحديثًا في اجتماع مشروع، فأنت هنا متحدث عام. كل الأشياء التي يقوم بها المتحدث العام لتقديم هذا الخطاب الرئيسي هي نفس الأشياء التي تقوم بها للتحضير وتقديمه إلى فريقك أو إدارتك أو قسمك. أنت متحدث عام. إذا استطعت إدراك هذا واستيعابه فمن المرجح أن تأخذ فرصًا أكبر وأكبر للمساعدة في تقدم حياتك المهنية.
- أثنى على نفسك: في كل مرة تقدم فيها تحديثًا للفريق أو تلقي خطابًا، لا تنتقل إلى نشاطك التالي دون التوقف قليلاً والثناء على نفسك لتقديمك العرض. كلما زاد إدراكك لنجاحك، زادت احتمالية أن تبدأ في التطوع لتضع نفسك أمام حشد من الناس.
- التزم بأداء واجبك: في معظم أنشطة العمل، كلما كنت مستعداً أكثر، قل القلق الذي تشعر به. تعرف على موضوعك ومحتواك، وتعرف على جمهورك، وأشعر بالراحة تجاه المكان والتكنولوجيا التي بإمكانها مساعدتك في ترتيب أفكارك والتحدث بطلاقة.