ألم الفقد..إليك كيفية التعامل الفعّال معه وتجاوزه
إليك هذه النصائح لتجاوز ألم الفقد والحزن على الخسارة
يعد التعامل مع فقد شخص ما أو شيء ما تحبه أحد أكبر تحديات الحياة. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على ما يعنيه ألم الفقد وكيف يُمكنك التعامل معه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو ألم الفقد؟
الشعور بالألم والحزن هو رد فعل طبيعي على الخسارة. إنها المعاناة العاطفية التي تشعر بها عندما تفقد شيء أو شخص تحبه. في كثير من الأحيان، يمكن أن يكون ألم الفقد غامرًا. قد تواجه بسبب هذا الألم جميع أنواع المشاعر الصعبة وغير المتوقعة، بدءًا من الشعور بالصدمة أو الغضب وصولًا إلى عدم التصديق والشعور بالذنب والحزن العميق. يمكن لألم الفقد أيضًا أن يؤثر سلبًا على صحتك الجسدية، سبب هذا أنه يجعل من الصعب عليك النوم أو الأكل أو حتى التفكير بشكل سليم. هذه ردود أفعال طبيعية للفقد، وكلما زادت أهمية الشيء أو الشخص الذي فقدته، زاد حزنك.
أي فقد يمكن أن يُسبب الحزن والألم، وإن اختلفت درجة هذا الألم تبعًا لاختلاف أهمية أو قيمة المفقود. من أشكال الفقد ما يلي: الطلاق أو تفكك العلاقة، فقدان الصحة، فقدان الوظيفة، فقدان الاستقرار المالي، الإجهاض، التقاعد، موت حيوان أليف، فقدان حلم عزيز، مرض خطير يعاني منه أحد أفراد الأسرة، فقدان الصداقة، فقدان الأمان بعد التعرض لصدمة، بيع بيت العائلة. حتى الخسائر الطفيفة في الحياة يمكن أن تثير الشعور بالحزن. على سبيل المثال، قد تشعر بالحزن بعد الابتعاد عن المنزل أو التخرج من الكلية أو تغيير الوظائف.
الحزن هو تجربة فردية للغاية. لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للحزن. تعتمد طريقة حزنك على العديد من العوامل، بما في ذلك شخصيتك وأسلوبك في التأقلم وخبرة حياتك وإيمانك ومدى أهمية الخسارة بالنسبة لك. عملية الحزن تستغرق وقتا. الشفاء يحدث تدريجياً. لا يمكن الحصول عليه بالإجبار. لا يوجد جدول زمني مُحدد للحزن. يبدأ بعض الناس في الشعور بالتحسن في غضون أسابيع أو شهور. بالنسبة للآخرين، قد تستغرق عملية الحزن سنوات.
مهما كانت تجربة حزنك، من المهم أن تتحلى بالصبر مع نفسك وتسمح للعملية بالمرور بمراحلها الطبيعية لحين انتهائها.
نصائح للتعامل مع ألم الفقد
مما يُمكنك فعله للتعامل مع ألم الفقد ما يلي:
- طوّر روتينًا والتزم به: ستبدو أنشطتك اليومية مختلفة بعد الفقد. ليس من المهم كيف يبدو روتينك، فقط حاول بذل قصارى جهدك للحصول عليه. الحزن له طريقة لتهديد إحساسنا بالأمان، لكن الروتين يخلق الاستقرار، والذي غالبًا ما يرمز إلى الأمن.
- كن منفتحًا على مشاعرك ومتصالحًا معها: من المهم تحديد الأفراد الذين تشعر بالراحة عند مشاركة مشاعرك معهم. يمكن أن يكون هذا الشخص هو أحد أفراد العائلة أو من الأصدقاء أو زملاء العمل المقربين منك أو الأشخاص الذين عانوا من نفس النوع من الفقد، مثل مجموعة الدعم. أخبر الناس المقربين بما تشعر به وما الذي تكافحه، شارك الذكريات والخبرات، شارك الدموع والغضب والضحك. بهذه الطريقة سوف تقطع شوطًا طويلاً في إدارة عملية الحزن وألم الفقد.
- انخرط في طقوس: إذا فقدت أحد أفراد أسرتك، بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك، فقد يكون من المفيد المشاركة في الجنازات وإحياء الذكرى لأنها تمنحك فرصة لتكون مع الآخرين الذين يحزنون على نفس الشخص. إن القيام بشيء ما بمفردك لتكريم ذكرى شخص ما يمكن أن يكون أيضًا مصدرًا للراحة.
- اعلم أن المشاعر قد تتغير: أثناء مرور الأيام والأسابيع والأشهر التي تلي فقدان شخص عزيز، قد تواجه مجموعة متنوعة من المشاعر، ما يجب معرفته هنا أن المشاعر قد تتغير بمرور الوقت. قد يمر بعض الأشخاص بما يشار إليه بمراحل الحزن الخمس. وتشمل هذه: الإنكار فتشعر وكأنك في حالة صدمة، الغضب قد يشعر الشخص في هذه المرحلة بالإحباط أو الغضب أو حتى الاستياء وقد يظهر سلوكيات عصبية أو ساخرة أو متشائمة، ثم الاكتئاب خلال هذه المرحلة قد يشعر الناس باليأس والحزن وخيبة الأمل والارتباك وقد يواجهون تغيرات في نومهم أو شهيتهم بالإضافة إلى قلة الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية وانخفاض الطاقة. ثم القبول قد يشعر الناس في المرحلة الأخيرة من الحزن بإحساس بالتعاطف مع الذات وقد يقبلون الواقع كما هو ويستطيعوا أن يكونوا حاضرين في اللحظة الحالية.
- اعتني برفاهيتك: غالبًا ما يكون للحزن تأثير كبير على الحياة اليومية، قد تتغير حالتك الذهنية بسرعة، دون سابق إنذار. قد تلاحظ مشاكل في النوم، أكثر أو أقل من الشهية، والتهيج، وضعف التركيز، قد تجد صعوبة في العمل، أو القيام بالمهام المنزلية، أو تلبية احتياجاتك الأساسية. يجد بعض الناس الراحة في إلهاء العمل، لكن حاول تجنب إجبار نفسك على العودة قبل أن تشعر بالاستعداد، إيجاد التوازن هو المفتاح. يمكن لبعض الإلهاءات أن تكون صحية، بشرط أن تخصص وقتًا لمعالجة مشاعرك.