أفضل علاج فعّال لضغط الدم المرتفع
تعرّف على أسباب ارتفاع ضغط الدم
نادرًا ما يكون لارتفاع ضغط الدم أي أعراض ملحوظة. ولكن إذا لم يتم علاج ارتفاع ضغط الدم بشكل سريع، فإنه يزيد من خطر تعرض المريض المُصاب به لمشاكل خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على أفضل علاج لارتفاع ضغط الدم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو ارتفاع ضغط الدم؟
يتم تسجيل ضغط الدم برقمين. الضغط الانقباضي، الرقم الأعلى، وهو القوة التي يضخ بها القلب الدم في أنحاء الجسم. أما الضغط الانبساطي، الرقم الأدنى، وهو مقاومة تدفق الدم في الأوعية الدموية. كلا الرقمين يُقاس بالمليمترات من الزئبق.
بشكل عام، يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من 140/90 مم زئبق، أو متوسط 135/85 مم زئبق في المنزل. يُعتبر ضغط الدم المثالي عادة ما بين 90/60 مم زئبق و 120/80 مم زئبق، بينما تكون قراءة الضغط المثالية لمن هم فوق الثمانينيات هو أقل من 150/90 مم زئبق. تختلف قراءة ضغط الدم من شخص لآخر. ما يعتبر منخفضًا أو مرتفعًا بالنسبة لك قد يكون طبيعيًا بالنسبة لشخص آخر.
إذا كان ضغط الدم مرتفعًا جدًا، فإنه يضع ضغطًا إضافيًا على الأوعية الدموية والقلب والأعضاء الأخرى، مثل الدماغ والكلى والعينين. يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم المستمر إلى زيادة خطر إصابة المريض بعدد من الحالات الصحية الخطيرة والتي من المحتمل أن تهدد الحياة، مثل: المرض القلبي، الأزمة القلبية، السكتة القلبية، مرض الشرايين الطرفية، تمدد الأوعية الدموية الأبهري، المرض الكلوي.
إذا كان الشخص يُعاني من ارتفاع ضغط الدم، فإن تقليله حتى ولو بكمية صغيرة يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بهذه الحالات الصحية السابق ذكرها.
أسباب ارتفاع ضغط الدم
بالنسبة لمعظم الناس، قد لا يُعرف سبب ارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، فمن الواضح أن الظروف والسلوكيات المختلفة تزيد من احتمالية ارتفاع ضغط الدم. تُعرف هذه باسم عوامل الخطر وتشمل ما يلي: أسلوب الحياة المستقر الذي لا يتوفر خلاله الكثير من الحركة أو ممارسة التمرينات الرياضية، التدخين، المعاناة من السمنة، اتباع نظام غذائي يحتوي على نسبة عالية من الملح، ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم، الإصابة بمرض السكري.
نظرًا لعدم ظهور أعراض لارتفاع ضغط الدم، سيحتاج الطبيب إلى قياس ضغط الدم. إذا كان لدى المريض قراءات مرتفعة لضغط الدم خلال زيارتين من زيارات الطبيب أو أكثر، فقد يخبر الطبيب المريض هنا بأنه يُعاني من ارتفاع ضغط الدم.
أفضل علاج لضغط الدم المرتفع
سيضع الطبيب خطة علاجية، بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، قد تتضمن تغييرات في نمط الحياة واتباع نمط حياة صحي فقط أو إضافة بعض الأدوية. يتمكن هذا النظام من مساعدتك في إدارة ضغط الدم بشكل أفضل ومنع حدوث المضاعفات.
إذا كان ارتفاع ضغط الدم لدى المريض ناتجًا عن حالة طبية أو دواء آخر، فقد يتحسن بمجرد علاج السبب أو إزالته. للمساعدة في خفض ضغط الدم المرتفع والسيطرة عليه، يمكن اتباع النصائح التالية:
- تناول الأطعمة منخفضة الملح، هذا الأمر يمكن أن يكون فعالًا مثل الأدوية في خفض ضغط الدم المرتفع.
- ممارسة نشاط بدني بانتظام: يُمكنك أن تُحقق العديد من الفوائد الصحية عند الحصول على المقدار الموصى به من النشاط البدني كل أسبوع. أظهرت الدراسات أن النشاط البدني يمكن أن يساعد في خفض مستويات ضغط الدم المرتفعة والسيطرة عليها. حتى الكميات البسيطة من النشاط البدني قد تساعد. قبل البدء في أي برنامج تمارين رياضية، اسأل طبيبك عن مستوى النشاط المناسب لك.
- اهدف إلى تحقيق وزن صحي: إذا كنت شخصًا بالغًا يعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فقدان 5٪ إلى 10٪ من وزنك الأولي خلال 6 أشهر يمكن أن يحسن صحتك. حتى فقدان 3٪ إلى 5٪ فقط من وزنك يمكن أن يحسن ضغط الدم.
- الإقلاع عن التدخين.
- السيطرة على التوتر: تعلم كيفية إدارة التوتر والتعامل مع المشاكل يمكن أن يحسن صحتك العقلية والجسدية. يمكن أن يساعدك تعلم تقنيات الاسترخاء والتحدث إلى متخصص وإيجاد مجموعة دعم في السيطرة على التوتر.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد: الكمية الموصى بها من النوم للبالغين هي من 7 إلى 9 ساعات من النوم يوميًا. يُمكنك أن تسعى إلى تطوير عادات نوم صحية من خلال النوم والاستيقاظ في أوقات منتظمة، واتباع روتين ما قبل النوم المهدئ، والحفاظ على غرفة نومك باردة ومظلمة.
عندما لا تتحكم تغييرات نمط الحياة الصحية وحدها في ضغط الدم المرتفع أو تخفضه، فقد يصف لك الطبيب أدوية ضغط الدم. تعمل هذه الأدوية بطرق مختلفة لخفض ضغط الدم. عند وصف الأدوية، يأخذ الطبيب في الاعتبار أيضًا تأثير هذه الأدوية على الحالات الأخرى التي يُعاني منها المريض، مثل أمراض القلب أو أمراض الكلى. لكن، حتى مع تناول الأدوية يجب استمرار الحفاظ على تغييرات نمط الحياة الصحية للمريض أثناء تناول هذه الأدوية. يمكن أن يساعد الجمع بين الأدوية وتغييرات نمط الحياة الصحية للقلب في التحكم في ارتفاع ضغط الدم وخفضه والوقاية من أمراض القلب.