أشياء لا تفعلها بعد رمضان
عادة ما يتحدث الكثيرين عما سيفعلنه بعد شهر رمضان بسخرية، وذلك في إشارة إلى تأجيل كافة الأعمال والمسؤوليات الدنيوية إلى ما بعد إجازة العيد، لكن البعض الآخر ينوي أن يصوم الشهر ويتعبد، ثم يقع في خطأ أن ينوي العودة إلى تلك الأخطاء فيمَا بعد رمضان، لذلك يجب أن تتعرف على ما لا يجب عليك التخلي عنه بعد رمضان.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الإفراط في تناول الطعام
يعتاد الكثير منا على تناول الطعام بكثرة خلال شهر رمضان، وذلك لتعويض ساعات الصوم الطويلة، لكن عليك ألا تنقل تلك العادة معك إلى ما بعد الشهر الكريم كي لا تأتي بنتائج عكسية.
فالطعام الكثير الذي اعتادت معدتك أن تتناوله في أوقات محددة كان لتعويض ساعات نقص طويلة، لذلك إذا تناولت الكَمّيَّة نفسها في أيامك المعتادة والتي تتناول خلالها وجبات متفرقة ستكتسب المزيد من الوزن.
يؤثر الطعام وكثرته كذلك على مستويات السكر في الدَّم ويؤدي إلى ارتفاعها خاصة إذا كنت ممن لا يمارسون الرياضة ويتناولون الطعام غير الصحي.
التخلي عن عباداتك
يكتشف المرء في رمضان أن هناك بالتأكيد وقت للقيام بالكثير من العبادات حتى مع ساعات العمل الطويلة، لذلك لا تهمل أوقات عبادتك بعد شهر رمضان واستكمل ما بدأته بل اجعله نقطة البداية.
يجب أن تلتزم بتلك النصيحة إذا كنت تجد صعوبة في ترتيب وقتك ما بين العبادات والمهام الأخرى، لأنها وفقًا للآراء العلمية وسيلة جيدة لخلق عادة لديك مع الاستمرار عليها مدة 30 يومًا متواصلًا، مما يجعل من الصعب التخلي عنها.
أعد ترتيب جدولك وفقًا للمتغيرات التي طرأت من ساعات العمل المتغيرة ومواعيد الوجبات.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال لي رسول الله : (يَا عَبْدَ اللهِ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ)، وكذلك قيام الليل ولو بركعات أقل.
تقليل شرب المياه
يعتاد الصائم على شرب كميات كبيرة من المياه طوال اليوم، لذلك استغل الفرصة للحصول على القدر الكافي من الماء بعد الشهر الفضيل، واستمر في شرب المياه بما يصل إلى 8 أكواب يوميًا متضمنًا العصائر والمشروبات الأخرى.
إن شرب الكثير من الماء طوال اليوم يساعد في جعل عملية هضم الطعام أفضل ويقلل من جفاف البَشَرَة ويساعدك على التركيز فس العمل.
الاستمرار في الحصول على نوم أقل
لا تعتد الاستمرار في النوم ساعات أقل كما كنت تفعل في رمضان، بل أعد تنظيم نومك والوصول إلى عدد من ست إلى ثمان ساعات يوميًا على الأقل.
قلة النوم على المدى البعيد تؤثر على الأوعية الدموية خاصة في الساقين وقد تعرضها إلى الانسداد، كما تشُكل عاملًا كبيرًا في استقرار الحالة المرضية للجسم إذا أصيب بنزلات البرد وغيرها من الفيروسات، لذلك لا تستمر في النوم ساعات وإذا تطور الأمر للشعور بالأرق المستمر يجب أن تستشير الطبيب.
تأجيل الأعمال
لا تؤجل أعمال رمضان إلى ما بعد انتهاء الشهر طالمَا هناك فرصة لإنجازها، فقد ترتاح لبعض من الوقت ثم تفاجأ بتراكم الأعمال عليك وعدم قدرتك على الوفاء بالتزاماتك، وستتحول تلك التراكمات إلى لعنة تطاردك طوال أشهر وليس شهرًا واحد كما توقعت.
يتسبب تأجيل الأعمال في تراكمها والضغط النفسي على الشخص مما يقلل من إنتاجيته اليومية ويجعله يعاني من عدم الإنجاز بنفس الجودة.
الإفراط في العادات السيئة بعد تقنينها
يفرط الكثيرين في مجهودهم طوال شهر رمضان ويهدرون ما وصلوا إليه من نجاحات، فيعودون مرة ثانية إلى عاداتهم السيئة التي تركوها دون النظر إلى أن ترك العادات السيئة مدة من الزمن تتخطى الأسبوعين يحركهم خارج دائرة إدمانها.
إذا كانت تلك العادة مثل التدخين أو تناول المشروبات الكحولية فستنجح في التخلص منها للأبد إذا استمريت على التخلص منها لعدة أشهر أخرى.
عدم صيام أيام من شوال
بينما ما زال جسدك معتادًا على الصيام لا تهمل صيام الستة أيام من شوال فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ ستًا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ.
إيقاف الصدقات
إذا كنت قد اعتدت إخراج الصدقات في رمضان حول الأمر إلى عادة سنوية مستمرة، وقم بتثبيت مبلغًا محددًا من المال لإخراجه صدقة شهرية.
إن الاستمرار على إخراج المال يقيك الكثير من الفواجع فهي تطفيء الخطيئة كما يطفئ الماء النار كما أخبرنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
قطع صلة الرحم
قسم أوقاتك للخروج بوقت ولو قليل للقيام بصلة الرحم، واعتبر رمضان أولى الخطوات لذلك فمع كثرة العزومات واللقاءات مع الأقارب تزداد قوة صلة الرحم، ومن هنا استغل تلك العادة للاستمرار عليها ونيل رضى الله بها.
إذا كنت لا تملك الوقت للزيارات يمكنك تعويض ذلك من خلال المكالمات التلفونية وإرسال الرسائل الإلكترونية من وقت للآخر.
العمل لوقت أقل
لا تخرج من رمضان بطاقة سلبية أو كسل تجاه العمل، بل طور من نفسك واعمل جاهدًا على العمل لوقت أطول كي لا تقع في فخ الراحة الذي يقع به البعض، ثم يخرجون من شهر رمضان ولا يستطيعون مواكبة أعمالهم بنفس الجودة التي كانوا يقومون بها قبل الشهر الفضيل.
استغلال العيد في أشياء محرمة
لا تستغل أيام العيد في القيام بالأشياء المحرمة التي كنت لا تقوم بها في رمضان، ولا تنسى أن رب رمضان هو رب كل الأيام، وكي لا تفقد ثواب ما فعلته في الأيام الماضية.
تعتبر أيام العيد من الأيام المقدسة أيضًا والدينية لذلك استغلها في زيارة الأقارب وصلة الرحم وإدخال السرور على قلوب المسلمين.
استعد من الْآنَ كي لا تقم بتلك الأشياء التي ذكرناها واجعل نيتك صادقة كي يعينك الله في القيام بها والاستمرار على الخير منها.