أسوأ المدربين في تاريخ برشلونة أحدهم من أساطير البلوغرانا
الهولندي الذي ترك برشلونة يُصارع على البقاء
صاحب الخروج المُذل من دوري الأبطال
يشتهر نادي برشلونة بإخراجه لأفضل المواهب في كرة القدم الإسبانية والعالمية، كما صنع نادي الكتالوني أفضل مدربي العالم وعلى رأسهم مدرب مانشستر سيتي الحالي ومدرب ولاعب برشلونة السابق بيب جوارديولا، لكن تخلل التاريخ الحافل لبرشلونة بعض المدربين اشتهرت فترتهم بسوء النتائج والأداء وبُعدهم عن أسلوب لعب برشلونة المميز، الذين وصفهم جمهور البلوغرانا بأنهم أسوأ المدربين في تاريخ برشلونة بالرغم من أن أحدهم مُشيد له تمثال داخل جدران النادي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الهولندي الذي ترك برشلونة يُصارع على البقاء
لعل مشجعي برشلونة القُدامى عرفوا من العنوان من هو المدرب الأول على قائمة أسوأ المدربين في تاريخ برشلونة، وهو لويس فان غال الذي تولى تدريب برشلونة مرتين؛ الأولى امتددت من عام 1997 حتى 2000 وقد بدأت هذه الفترة بداية جيدة حقق فيها فان غال لقبين للدوري الإسباني ولقب لكأس السوبر الإسباني بالإضافة لفوزه بالسوبر الأوربي، وانتهت فترته الأولى بخسارة الدوري الإسباني وخلافات شديدة مع الصحافة الكتالونية جعلته يُقدم استقالته ويتنقل لتدريب المنتخب الهولندي.
ثم عاد الهولندي مرة أُخرى لتدريب برشلونة في ولاية ثانية لم تستمر كثيرًا فقد كان موسم واحد كافي ليُنهي علاقة لويس فان غال بتدريب برشلونة ليومنا هذا، حيث أقال النادي مُدربه الهولندي قبل نهاية موسم 2002-2003 بعد النتائج السيئة للغاية التي جعلت برشلونة في المركز الـ 12 بجدول الدوري الإسباني يبتعد عن مراكز الهبوط بثلاثة نقاط فقط.
صاحب الخروج المُذل من دوري الأبطال
لقد كانت الأمال كبيرة في الإسباني كيكي سيتين عندما تولى مهمة تدريب برشلونة خلفًا لإرنستو فالفيردي الذي رغم تحقيقه العديد من الألقاب مع برشلونة إلا أن جمهور النادي الكتالوني لم يُعجبهم أسلوب لعب الفريق معه وإخفاقه في بطولة دوري أبطال أوروبا، لذا قد كان اختيار كيكي سيتين مُبشر لأسلوب لعب المدرب الهجومي القريب من أسلوب برشلونة وتطبيقه لمدرسة كرويف في اللعب مع نادي ريال بيتيس، ولكن سرعان ما تغيرت ردود فعل الجماهير حول سيتين لما حققه من نتائج سيئة في الدوري الإسباني أدت إلى خسارته لصالح الغريم التقليدي ريال مدريد بالإضافة إلى خسارة كافة البطولات المحلية الأُخرى.
وليكتب ستين اسمه بلا رجعة في قائمة أسوأ المدربين في تاريخ برشلونة، كانت الخسارة المُذلة والأكبر في حقبة برشلونة بوجود أسطورته ميسي، حينما خسر برشلونة من بايرن ميونخ بنتيجة 8 أهداف مُقابل هدفين في ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، النتيجة التي أدت إلى توديع النادي الإسباني للبطولة وتوديع ستين تدريب البلوغرانا دون تحقيق أي لقب رسمي.
المهاجم الأسطوري والمدرب الكارثي
لا شك أن المجري لاديسلاو كوبالا من أساطير نادي برشلونة وأفضل مُهاجميه في التاريخ، فكوبالا كلاعب يمتلك تاريخ رائعة دافع فيه عن ألوان البلوغرانا لأكثر من 11 عام حقق خلالهم 14 لقب مع برشلونة، وقد جعله هذا التاريخ كلاعب يستحق وعن جداره أن يُشيد له التمثال الأبرز في مدينة برشلونة في المدخل المؤدي إلى ملعب الكامب نو، وهو تمثال من البرونز لكوبالا وهو يركل الكرة.
لكن شتان بين كوبالا كلاعب وكوبالا كمدرب؛ فقد جمع كوبالا بين كونه لاعب ومدرب لبرشلونة عام 1961 حتى عام 1963 ولم يُحقق مع النادي أي بطولة محلية أو قارية بل كانت نتائج برشلونة طوال فترته الأولى غير مُرضية إطلاقًا للجمهور، لكنها على أي حال لم تكن بسوء نتائجه خلال فترته الثانية في تدريب برشلونة عام 1980 والتي لم تصل إلى نصف موسم حتى وتمت إقالته لسوء النتائج التي جعلت برشلونة في المركز الـ 11 في ترتيب الدوري الإسباني، بالإضافة إلى الخروج المُخزي من البطولات التي شارك بها النادي على رأسها بطولة كأس الاتحاد الأوروبي التي خرج منها برشلونة من الدور الثاني للبطولة.
قائد الفترة المظلمة بعد برشلونة بيب
يُعتبر فريق برشلونة في حقبة بيب جورديولا صورة للفريق المثالي وأحد أمتع فرق كرة القدم في تاريخ اللُعبة، وقد كانت جماهير برشلونة تأمل أن يستمر النادي في حصده للألقاب وطريقته المُخيفة لأي فريق يُقابله حتى بعد مغادرة بيب للفريق، حيث كانت المؤشرات مع خليفته فيلانوفا جيدة إلى حدٍ كبير بعد حصده الدوري الإسباني ولكن مرضه منعه من استكمال مهمته مع النادي وترك تدريب برشلونة بعد عام واحد إلى الأرجنتيني تاتا مارتينو.
لقد أستلم تاتا مارتينو مهمة تدريب برشلونة والنادي يمتلك مجموعة من أفضل لاعبي العالم، هذه المجموعة التي استطاع قوامها الرئيسي السيطرة على البطولات لسنوات مع بيب لكنه لم يكن أبدًا مناسب لهذه المهمة، حيث ظهر فريق برشلونة لكرة القدم مع مدربه الأرجنتيني كأنه فريقًا آخر غير الذي كان في حقبة جورديولا ومن بعده فيلانوفا، فلم يُقدم برشلونة معه العروض الممتعة التي تعود جمهوره عليها، علاوة على النتائج السيئة وخسارة جميع الألقاب التي نافس عليها نادي برشلونة خلال ولاية مارتينو موسم 2013/2014 ما عدا لقب السوبر الإسباني الذي فاز به مع برشلونة في بداية فترته التدريبية.