أدريان برودي.. عازف البيانو الذي تعشقه الشاشة
دفعه والده إلى ورش التمثيل للبعد عن أصدقاء السوء، فنمت الموهبة وأصبح من أشهر نجوم هوليوود وأصغر من حصل على جائزة الأوسكار، إنه أدريان برودي الأرستقراطي الذي عاش حياة الفقراء لكي يجيد أروع أدواره وهو عازف البيانو.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حياة أدريان برودي ونشأته
اسمه بالكامل أدريان نيكولاس برودي، ولد عام 1973 في 14 أبريل، في وودهافن، كوينز، في مدينة نيويورك، بالولايات المتحدة الأمريكية، ليس لديه أشقاء فهو طفل وحيد، والده أستاذ التاريخ والرسام المتقاعد إليوت برودي، أما والدته فكانت مصورة صحفية وهي سيلفيا بلاتشي.
والده يعتنق اليهودية، وأصوله يهودية بولندية، أما والدته فهي ولدت في بودابست بالمجر، لعائلة أرستقراطية، وكان والدها كجري كاثوليكي أما والدتها فكانت يهودية تشيكية، أما عم ديانة أدريان برودي، فقال إنه تربى دون أي صلة قوية بالديانتين سواء اليهودية أو المسيحية.
منذ صغره اعتادت والدته على اصطحابه معها إلى مواقع التصوير فتعود "برودي" على الكاميرات ولم يخش الأضواء، كما أنه قدما عروضا للأطفال في أعياد الميلاد وهو طفل بعنوان The Amazing Adrien.
والتحق بالأكاديمية الأمريكية للفنون المسرحية، وفي المرحلة الثانوية انضم لمدرسة لاغوارديا لتعليم الفنون المسرحية، ومنذ صغره بدأ والده يلحقه بورش التمثيل لكي يبعده عن أصدقاء السوء الذين تعرف عليم، التحق "برودي" بجامعة ستوني بروك لمدة فصل دراسي واحد بعدها انتقل إلى الكلية الملكية البريطانية في عام 1990.
أول تجاربه في في التمثيل كان وهو في الثالثة عشر من عمره بعد بدء دروس التمثيل، فشارك في مسرحية خارج برودواي، كما ظهر في فيلم تلفزيوني مع شركة PBS.
مسيرته الفنية
بدأت مشاركات "برودي" في الأفلام والمسلسلات في عام 1988 شارك في Home at Last فيلم تلفزيوني، وظهر كذلك في مسلسل Annie MC Guire، وفي العام التالي 1989 شارك في الفيلم السينمائي New York Stories.
كما شارك في فيلم The Boy Who Cried Bitch في عام 1991، وفي عام 1993 شارك في فيلم King of the Hill، وفي عام 1994 شارك في ثلاثة أعمال وهم مسلسل Rebel Highway، وفيلما Angles in the Out Field، و Jail breakers.
ومنذ عام 1996 بدأ "برودي" يصنف من النجوم بعد مشاركته في فيلم Bullet، في عام 1996، وفي نفس العام شارك في فيلمي Ten Benny، Solo، كما شارك في Bullet Heart الفيلم التلفزيوني في نفس العام أيضا.
في العام التالي 1997 شارك "برودي" في ثلاثة أفلام وهي The Untertaker"s Weddings، The Last Time I Committed Suicide، Six Ways To Sunday.
وفي عام 1998 حقق "برودي" شهرة كبيرة من خلال دوره في فيلم The Resturant، والذي رشحه لجائزة Independent Spirit Award "الروح المستقلة"، كما أشاد النقاد والجمهور بدوره في فيلم The Thin Red Line.
في عام 1999 شارك في ثلاثة أفلام وهم Summer of Sam، Oxygen، Liberty Heights، وتألق في جميع أدواره، أما في عام 2000 فكانت مشاركته الوحيدة من خلال فيلم Bread and Roses. أما عام 2002 فشارك في فيلمي Love the Hard Way، وفيلم Harrison"s Flowers.
أدريان برودي وعازف البيانو
وقع اختيار المخرج رومان بولانسكي على أدريان برودي لكي يقوم ببطولة فيلمه The Pianist أو عازف البيانو، في عام 2002، وقصة الفيلم ترصد حياة معاناة عاشها عازف البيانو البولندي “فواديسواف شبيلمان” بعد أن فقد أسرته كلها وعاش فقيرا مطارادا من النازيين لسنوات، وذاق أسواء معاناة في الحياة.
وكل ذلك على عكس الحياة التي عاشها "برودي" الطفل الوحيد المدلل لأسرة أرستقراطية، كان ينعم منذ ولادته بكل شيء، لذلك قرر "برودي" أن يعيش تلك المعاناة في الحقيقة لكي يستطيع أن يصلها للمشاهد، فباع كل رفاهيات الحياة سواء شقته الفارهة، هاتفه المحمول، سيارته البوش، وأنهى علاقته مع صديقته، وتخلى عن كل متع الحياة لعدة أشهر ، منعزل في غرفة وحيد بائسا.
وعود نفسه على تناول أقل كميات الطعام، ففقد 14 كيلو جرام من وزنه، وبدأ تعلم الموسيقى والعزف على البيانو وحفظ مقطوعات "شبيلمان" حتى استطاع حذف إحداها في الفيلم منفردا.
وحصد "برودي" نتاج ذلك، وقدم أروع أدواره على الإطلاق وأكثرها حبكة، فنال إعجاب الجميع، ولم يكتف بالنجاح الجماهيري فقط، فحصل على جائزة الأوسكار لأفضل ممثل، وعمره 29 عاما فقط، ليصبح أصغر ممثل حتى الآن يفوز بهذه الجائزة، والفائز الوحيد بالجائزة حتى الآن تحت الثلاثين.
وحصل "برودي" على عدة جوائز وتكريمات عن هذا الدور منها جائزة سيزار عن أدائه.
أهم أفلام أدريان برودي
بعد عازف البيانو في عام 2003 قدم واحد من أهم أعماله أيضا وهو فيلم Dummy، الذي تم تصويره في عام 2000 ولكن تم عرضه في 2003، ولعب دور شاب طموح متكلم، وتعلم من أجل الدور الحديث من بطنه وأدي الدور بشكل متقن.
وفي نفس العام قدم فيلم The Singing Detective في عام 2003، وفي العام التالي 2004 قدم فيلم The Village، وفي عام 2005 قدم "برودي" فيلمه الشهير King Kong الذي إيرادات تجاوزت الـ550 مليون دولار من عرضه في أنحاء العالم، وفي نفس العام قدم فيلم The Jacket.
وفي عام 2006 طرح فيلمه Hollywood Land، أما في عام 2007 فظهر في 4 أفلام وهم Cadillac Records، The Tehuacan Project، The Brothers Bloom، Manolete.
وتوقف لمدة عامين عن الظهور وعاد في عام 2009 بفلمين وهما Fantastic Mr. Fox، وفيلم Giallo، أما في العام التالي 2010 شارك في أربعة أفلام وهم Predators، The Experiment، "High School، بالإضافة إلى بطولة فيلم الخيال العلمي Splice تأليف وإخراج فينتشنزو ناتالي.
أما في عام 2011 فقدم فيلمين وهما فيلم Detachment، وفيلم Wercked، وحصل على جائزة Woody Allen عن دوره في فيلم Midnight in Paris، والذي لعب فيه دور سلفادور دالي.
وفي عام 2012 شارك في فيلم Back to 1942، وفيلم وأصبح عارض أزياء Prada Men، وقدم عرض أزياء الشتاء الخاص بالوكالة.
وفي عام 2013 قدم فيلم "Third Person"، وشارك في السلسة التلفزيونية الشهيرة "Peaky Blinders" في أجزائها من عام 2013 وحتى عام 2019.
أما في عام 2014، فشارك في فيلمي وهما The Grand Budapest، وترشح عنه للحصول على جائزة Screen Actors Guild Award، كما قدم فيلم American Heist، وشارك في المسلسل التلفزيوني Houdini، وترشح عن دوره فيه لجائزة Emmy Award.
في عام 2015 شارك في 5 أفلام وهم Stone Barn Castle، Dragon Blade، Manhatten Night، Back Track، وفيلم September of Shiraz. وفي عام 2017 شارك في فيلم Emperor.
وكان "بروداي" يريد لعب دور The Joker في فيلم The Dark Knight الذي عرض عام 2008، ولكن المخرج كريستوفر نولان ووارنر براذرز اختار هيث ليدجر ليلعب الدور، كما كانت يريد المشاركة في فيلم Star Trek، مع المخرج جي جي أبرامز، ولكنه اختار زاكاري كوينتو.