8 نصائح تُمكنك من التعامل مع فقدان الوظيفة بفاعلية

في ظل الأزمة الاقتصادية التي تلت أزمة انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، قد يتعرض بعض الموظفين لتهديد ترك وظائفهم. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على بعض النصائح التي تُمكنك من التعامل بفاعلية مع هذا الأمر.

عوامل يجب النظر بها عند فقدان وظيفتك

يمكن أن يكون لوضعك الشخصي تأثيرًا كبيرًا على كيفية تعاملك مع فقدانك لوظيفتك. مثلًا، تلعب حالة أموالك دورًا كبيرًا في كيفية تفاعلك مع فقدان وظيفتك. إذا تلقيت مكافأة نهاية الخدمة ولم يكن لديك الكثير من الفواتير، فقد تكون أقل قلقًا من شخص لديه الكثير من الديون وليس لديه تعويضات إنهاء الخدمة. هل أنت المصدر الأساسي لدخل الأسرة؟ إذا كان الأمر كذلك، فيمكن أن يكون فقدانك لوظيفتك أمرًا مرهقًا للغاية. هنا سيكون عليك أن تأخذ بعض الوقت للقيام ببعض التخطيط المالي في غضون الأسابيع القليلة الأولى بعد يومك الأخير.

العامل الثاني بعد حالة أموالك هو عمرك وخبرتك، صحيح أنه ليس من السهل على أي شخص خسارة وظيفة. إذا كنت شابًا، فقد تعتقد أن قلة خبرتك ستجعل من الصعب عليك التنافس مع العمال الأكبر سنًا. إذا كنت أكبر سنًا أو كنت تعمل مع نفس صاحب العمل في نفس الوظيفة لسنوات عديدة، فقد تشعر بعدم الاتصال بسوق العمل. قد تقلق من عدم قدرتك على التنافس مع العمال الأصغر سنًا الذين لديهم تدريب أكثر حداثة.

العامل الثالث هو مهاراتك وتعليمك وتدريبك، إذا كانت مهاراتك عالية التخصص في صناعة يتم فيها التخلي عن الأشخاص، فقد تواجه بعض القرارات الصعبة. قد تحتاج إلى الانتقال إلى منطقة لا تزال مهاراتك مطلوبة فيها. أو قد تحتاج إلى مراجعة مهاراتك وتحديد المهارات التي يمكنك نقلها إلى مهن أو صناعات أخرى الآن، وتلك التي تحتاج إلى ترقيتها.

لا تتسرع في القفز إلى الاستنتاجات حول ما تحتاجه للعثور على عمل. بدلاً من ذلك، أجرِ بحثك لمعرفة التعليم والمهارات التي ستحتاجها لأنواع مختلفة من المهن. قد يكون بعض أصحاب العمل مهتمين بالعاملين ذوي التدريب العملي أو الفني أكثر من الأشخاص الحاصلين على درجات أكاديمية. مهما كان مستوى مهارتك وخبراتك، يمكنك دائمًا تسويق مهاراتك الأساسية للعثور على عمل جديد.

من ناحية أخرى، سيكون من الأسهل عليك التعامل مع فقدان وظيفتك إذا كان لديك دعم اجتماعي من العائلة والأصدقاء. يحتاج كل شخص إلى القليل من المساعدة من الأصدقاء والعائلة في مرحلة ما من الحياة.

كذلك، يلعب موقفك وأفكارك بشأن المستقبل دورًا مهمًا عند فقدان وظيفتك. على سبيل المثال، إذا كنت تعتقد أنه لا توجد وظائف متاحة ومناسبة لك، فستجد صعوبة في أن تكون متفائلًا واستباقيًا.

نصائح تُمكنك من التعامل مع فقدان الوظيفة

على الرغم من أن فقدان الوظيفة يمكن أن يكون موقفًا مرهقًا ومفجعًا للقلب، إلا أن هناك عدة طرق لمساعدتك على التأقلم. كلما تعاملت مع مشاعرك بشكل أفضل وحصلت على ترتيب أفضل لحياتك، كلما تمكنت من المضي قدمًا في حياتك المهنية بشكل أفضل. فيما يلي بعض النصائح التي يُمكنك الاستعانة بها للتعامل بفاعلية مع فقدان الوظيفة:

• اعترف بمشاعرك: قد يكون من الطبيعي أن تمر بمجموعة من المشاعر المختلفة عندما تفقد وظيفتك. بينما قد تشعر بالحزن في البداية، قد تغضب من سبب تركك لوظيفتك. من الممكن أيضًا أن تشعر بالحماس لبدء مهنة جديدة والتخلي عن الماضي. بغض النظر عما تشعر به، من المهم أن تدرك أن مشاعرك طبيعية. تعامل مع هذه المشاعر وذكّر نفسك أنه لا بأس من أن تشعر بها. بعد القيام بذلك، انطلق وأنظر فقط إلى مسار حياتك المهنية أو هدفك المهني التالي.
• النظر إلى وضع أموالك: عندما تفقد وظيفتك، فمن المحتمل أن تفقد مصدر دخلك الرئيسي. واحدة من أهم الخطوات التي يجب اتخاذها في هذا الموقف هي مراجعة أموالك. ضع في اعتبارك ما إذا كنت ستحصل على إعانة بطالة أو إذا كنت ستتلقى أي تعويضات إنهاء الخدمة. يجب أن يكون اختصاصي الموارد البشرية من شركتك السابقة قادرًا على الإجابة على أي أسئلة تتعلق بكل من البطالة وإنهاء الخدمة. بناءً على هذه الأرقام، ستحتاج إلى وضع ميزانية وتعديل إنفاقك وفقًا لذلك.
• لا تدع فقدان وظيفتك يحدد نظرتك لنفسك: على الرغم من أن فقدان وظيفتك قد يكون صعبًا، فمن المهم أن تفهم أنك لست فاشلاً. بناء المرونة وتذكير نفسك بأن وظيفتك لا يجب أن تُحدد كيفية نظرتك لنفسك. هنا يجب أن تنظر إلى أي مدى وصلت في حياتك المهنية أو إلى أي مدى قمت بتحقيق أهدافك المهنية حتى الآن.
• أحِط نفسك بالمجموعة المناسبة من الأشخاص: بعد فقدان وظيفتك، يكون من الهام أن تحيط نفسك بأشخاص إيجابيين للمساعدة في رفعك خلال وقت الحاجة. على الرغم من أنك قد ترغب في قضاء بعض الوقت بمفردك، لكن يجب أن تفكر أيضًا في إحاطة نفسك بمجموعة جيدة من الأشخاص مثل عائلتك وأصدقائك المقربين. اختر أن تقضي الوقت مع أولئك الذين يلهمونك ويدعمونك. إذا تم تسريحك مع مجموعة من الأشخاص الآخرين، ففكر في مقابلة زملائك السابقين في العمل. يمكنكم جميعًا توفير الدافع والدعم لبعضكما البعض لأنكم قد تواجهون نفس المشاعر والمجهول والمخاوف.
• امنح نفسك الوقت للتكيف: من الطبيعي أن تتساءل "لماذا أنا؟" والبحث عن الأشياء التي ارتكبتها بشكل خاطئ والتي ربما أدت إلى فقدان وظيفتك. خذ وقتك في التفكير في سلوكك في الماضي. تعلم من أي أخطاء رُبما تكون قد ارتكبتها، وامض قدمًا. رُبما يكون من الفعّال أن تسمح لنفسك بقضاء أيام سيئة والعمل من خلال مشاعرك المتغيرة. بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن يكون فقدان الوظيفة بمثابة تخفيف للتوتر. بالنسبة للآخرين، يمكن أن يكون الأمر مثل فقدان أحد أفراد أسرته. رد الفعل هذا شائع حتى بين الأشخاص الذين لا يحبون وظائفهم. لا تنكر أو تتجاهل مشاعرك وحزنك. قد يتسبب دفن مشاعرك الآن في حدوث مشكلات عقلية لاحقًا.
• قبول حقيقة الوضع: لا يمكنك التحكم في ما يحدث للشركات أو الاقتصاد، لذلك ربما لا توجد طريقة يمكنك تجنب فقدان وظيفتك بها. حاول التكيف من خلال اكتشاف ما يمكنك التحكم فيه، مثل سلوكك وما ستفعله للوقوف على قدميك مرة أخرى. تجنب الوقوع في فخ التفكير في أشياء لا يمكنك تغييرها.
• اعتني بنفسك: خسارة الوظيفة رُبما قد تعني أكثر من خسارة دخلك ومزاياك. قد يعني فقدان إحساسك بالانتماء والهدف. يمكن أن يغير هذا الأمر شعورك بمن أنت، وكيف تفكر في مستقبلك، وكيف تشعر عاطفيًا وجسديًا. قد يعني ذلك أنك ترى نفسك بشكل مختلف عن ذي قبل. قد يراك أصدقاؤك بشكل مختلف أيضًا. بعد سنوات من نفس الروتين، قد تفوتك البنية التي أعطاك إياها عملك. قد يفوتك الذهاب كل يوم إلى مكان يعرفك فيه الناس ويرحبون بك كجزء من فريق. نظرًا لكل هذا، يجب أن تجد بعض الطرق التي تُساعدك على الاعتناء بنفسك، والاتصال بشبكتك، والحصول على أفكار للبقاء إيجابيًا. يمكن أن يغير التوتر طريقة تفكيرك أو تصرفك. تعرف على أي سلوكيات قد تضرك، واتخذ قرارًا لاستبدالها بسلوكيات إيجابية مؤكدة للذات.
• إدارة احترامك لذاتك ورفاهيتك: اعمل على دعم وتعزيز تقديرك لذاتك، وافعل الأشياء التي تجعلك تشعر بالرضا عن نفسك. مما يُمكنك فعله هنا: إعادة قراءة تقييمات الأداء الإيجابية الخاصة بك من العمل، مراجعة أي جوائز وشهادات وخطابات تقدير تلقيتها، تخيل بعض الأشياء الرائعة التي قد تحدث لك خلال خطواتك القادمة، القيام بشيء تستمتع به.