7 مخاطر للاعتماد على وظيفة براتب ثابت

  • تاريخ النشر: الإثنين، 15 يوليو 2024
7 مخاطر للاعتماد على وظيفة براتب ثابت

تتعدد مخاطر الاعتماد على وظيفة براتب ثابت في وقتنا الحالي، فبعد انتشار الأعمال الريادية أصبح الجميع يسعى للحصول على مصادر الدخل المتعددة، ولكن بعيدًا عن الجانب المالي، ما هي المخاطر التي تتسبب بها الوظائف الثابتة لك، وكيف يمكنك التحكم في الأمر والحصول على مميزاته فقط.

7 مخاطر للاعتماد على وظيفة براتب ثابت

مخاطر الاعتماد على وظيفة براتب ثابت

يعمل غالبية الأشخاص على البحث عن وظيفة براتب ثابت ويرونها الأمان ضد تغيرات الزمن، لكن هل فكرت من قبل أن تلك الوظيفة الثابتة من الممكن أن يكون لها العديد من المخاطر، والتي تتمثل في التالي:

سيطرة المديرين

عندما تبدأ في العمل تحت سطوة الآخرين تكون عرضة للضغوطات التي قد لا تتحملها، فالكثير من أصحاب الأعمال أو المديرين لا يعاملون الموظفين التابعين إليهم بالمعاملة التي يستحقونها ويعملون على استنزاف مواهبهم وقدراتهم لأقصى درة ممكنة.

في الوقت نفسه لا يمكنك مناقشة مديرك في القرارات التي يتخذها وإلا ستعرض نفسك لخطر الطرد، كما أن القرارات تلك تعود إليه في النهاية فلا سلطة لك عليه بل على العكس يمكن أن يتحكم في مصيرك ببعض قراراته وليس مصير مؤسسته فقط.

بعض الوظائف الثابتة تؤدي إلى عدم احترام حياتك الاجتماعية وانشغالك الدائم عنها بسبب تسلط المديرين، كما أن الراتب الثابت الذي تسعى للحصول عليه من الممكن أن يتم خصم الكثير منه في أمور يرى مديرك أنك أخطأت بها.

تصل سيطرة المديرين وتسلطهم إلى تفضيل بعض الموظفين على غيرهم وعدم التعامل بالمساواة، بل وإنصاف أنصاف المواهب والقدرات على من يعملون بجد واجتهاد، وهو ما يؤثر على الحالة النفسية لهؤلاء الموظفين ويحبطهم.

قيود العمل

تتحول الوظيفة الثابتة إلى قيد يربطك بالعمل لعدد طويل من الساعات، وعندما تنتهي من عملك اليومي لا يكون لديك الوقت الكافي للتعامل مع حياتك الاجتماعية أو الشخصية، وهو ما يقيد قدراتك ويجعلها محدودة مع الوقت، فأنت لا تستخدمها في العمل الذي يحدد لك ما عليك فعله وسط روتين مستمر، ولا تجد الوقت لتطويرها بالشكل اللازم.

تفرض المؤسسات العمل على الموظفين وفي بعض الأحيان ترفض الأفكار الإبداعية وقد لا تساعدك على أي خطوة تقدمية من حيث توفير التدريبات والدورات لتطوير ذاتك.

7 مخاطر للاعتماد على وظيفة براتب ثابت

فقدان المرونة في العمل

لا يمكن أن يتحول العمل في وظيفة ثابتة إلى عمل أكثر مرونة مع الوقت، بل على العكس فمع الثبات يأتي الجمود، فأنت ملزم باتباع أوامر المؤسسة والعمل من مكان ثابت بشكل ثابت ودوري وكأنك تدور في آلة، دون أن تحصل على فرصة لبعض المرونة التي تساعد على التقدم في العمل.

لا يمكنك كذلك اختيار مواعيد العمل أو عدد المهام التي يمكنك إنهاؤها يوميًا، لكن كل ما عليك فعله هو الالتزام بما فرض عليك، وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض قدرتك على الإنتاج لأن الفرد وحده هو من يستطيع تحديد الأوقات التي يمكنه الإبداع من خلالها.

الروتين

لا يتماشى قدرة البعض على العمل مع الروتين وذلك لأنهم يشعرون بالاختناق من الفكرة نفسها، فتخيل أن تعمل في نفس الروتين يوميًا وأنت من كارهيه، سوف تتحول حياتك إلى جحيم مستمر لا مفر منه.

يصيب الروتين العاملين بالملل وعدم القدرة على الإنجاز بسبب عدم وجود أي تغيير يذكر، بالإضافة إلى ذلك تنخفض الحماسة لدى الموظف ولا يقبل على العمل بنفس القوة التي كان مقبلًا بها من قبل.

الظروف الطارئة

يعتبر العمل في وظيفة ثابتة من الأشياء التي تعيق قدرتك على التعامل مع الظروف الطارئة التي يمكن أن تصيبك في أي وقت من العام، وذلك لارتباطك بالعمل ومواعيده ورصيد الإجازات الذي يجب أن تحصل على موافقة به، وبالطبع إذا توقفت عن العمل لدى مؤسستك لن تحصل على المال الكافي لإسنادك في الظروف الصعبة التي تمر بها، على عكس العمل الحر الذي يمكن أن يوفر لك المال دون أن تعمل لفترات طويلة بفضل وجود عمل مستمر أنت المشرف عليه فقط، بينما يعمل به الكثير من الموظفين.

لا يوجد عائد من تركها

لا يمكنك أن تحصل على مكافأة لانتهائك من العمل في مؤسسة ما بالقدر الذي يؤمن مستقبلك، على عكس الحمل الحر الذي تمتلك خلاله أصول مادية على أرض الواقع يمكنك بيعها والحصول على المال إذا قررت التقاعد أو تصفية أموالك والسفر وما إلى ذلك من ظروف مستجدة.

التسريح من العمل

يمكن لأصحاب العمل التخلي عنك على الفور ودون سابق إنذار، وهو ما يتسبب في أزمة لك لانقطاع الأمان المالي الذي كنت ترغب به مع وجود وظيفة براتب ثابت.

من الممكن أن يتم رفدك بشكل تعسفي أو تصفية الشركة وإنهائها لعملها لتجد نفسك بلا عمل بشكل مفاجئ، لذلك يجب أن تكون حذرًا خلال التعامل مع الأعمال الثابتة وتوقع التغيير الذي يمكن أن يصيبها في أي وقت.

7 مخاطر للاعتماد على وظيفة براتب ثابت

مزايا الوظيفة براتب ثابت

إلى جانب العيوب التي ذكرناها هناك بعض المميزات التي يمكنك وضعها في مقابل العيوب وترجيح الكفة التي تراها مناسبة لظروفك التي تمر بها، فلن يتمكن الجميع من العمل في الوظائف الحرة أو التحول إلى رجال أعمال، ومن مزاياها ما يأتي:

الوقوف على أرض مهنية صلبة

من خلال الوظيفة الثابتة يمكنك أن تحصل على طريق في مهنتك ومع الممارسة تحصل على المزيد من الخبرة مما يجعلك أكثر طلبًا لدى المؤسسات الأخرى، كما تزداد فرصك في تقلد المناصب في مهنتك أيضًا.

النمو الشخصي والتطوير

عند الاحتكاك بحياة الموظفين الاعتيادية تحصل على المزيد من الخبرات الشخصية التي تنمي مهاراتك وقدراتك في التواصل مع الآخرين، وهي من الأشياء التي تجعلك أفضل يومًا بعد يوم.

يمكنك أن تتحول إلى قائد ناجح أو مدير محبوب من خلال المهارات الشخصية التي تحصل عليها، بالإضافة إلى التعمق في الخبرات المهنية التي تصقلها بالعمل نفسه، فالتجارب كفيلة بتعليمك الكثير من الأشياء التي لا يمكن للعمل الحر تعليمها لك وحدك.

الأمان الوظيفي

لا يمكننا إنكار تمتع صاحب الوظيفة ذات الراتب الثابت بالأمان المادي الوظيفي، فهو ضامن للحصول على الراتب في نهاية كل شهر ولا ينتظر الأرباح التي يمكن أن تقع أو ألا تحدث، وبناء على ذلك يمكنه التخطي بشكل ثابت لمستقبله من ناحية شراء منزل أو سيارة أو ما إلى ذلك من سبل المعيشة.

يحصل الموظف على عقد ينص على كل البنود التي تحميه خلال فترة عمله وفترة مناسبة قبل تسريحه من العمل كي يبحث عن غيره، إلى جانب الحصول على التأمينات الخاصة بما بعد سن التعاقد، بالإضافة إلى التأمينات الصحية.

7 مخاطر للاعتماد على وظيفة براتب ثابت

الاستقرار

قد يكون العمل مقيدًا للموظف، لكنه يحقق له بعض الاستقرار فهو يتوقع عدد الساعات التي سيعمل خلالها ومتى ستنتهي مهمته ويعود إلى منزله، كما لا يحمل أعباء المؤسسة من ناحية الخسارة فراتبه ثابت حتى في تلك الحالة.

استحقاقات الموظفين

يحصل الموظفين على العددي من الاستحقاقات الوظيفية الثابتة التي لا يستطيع أحد سلبك إياها ومنها ما يلي:

  • الحصول على الإجازات مدفوعة الأجر سواء في حالة المرض أو الوضع.
  • توفير التأمينات على الصحة في حالة المرض.
  • الحصول على مبلغ للعيش بعد التقاعد.

مزايا تتعلق بالمؤسسة

تعمل المؤسسات الكبرى على تمييز العاملين لديها من خلال منحهم بعض العروض ومنها سهولة الانضمام لبعض النوادي الرياضية غالية الثمن وتقسيط مبالغ الاشتراك من خلال ذلك، والحصول على خصومات عند التعامل مع بعض العلامات التجارية أو أماكن شراء الأطعمة.

توفر بعض الشركات أيضًا أماكن خاصة بالدورات التدريبية المهمة للموظفين المجتهدين، مع منحهم المكافآت المالية أيضًا، وترقيتهم في السلم الوظيفي.

التواصل الاجتماعي

يتعرض الموظف إلى العمل مع أشخاص بعينهم لساعات طويلة مما يجعلهم يرتبطون معًا برابط كبير، مما يجعلهم أكثر حظًا في تكوين الصداقات.

يمكنك التعامل مع الكثير من الأشخاص الآخرين والذين يتحولون إلى علاقات اجتماعية لا تصل إلى حد الصداقة لكنها مفيدة أيضًا والتي تشمل العملاء والمديرين وزملاء الأقسام الأخرى وما إلى ذلك.

مميزات العمل الحر

ولكن ما البديل عن العمل الوظيفي الثابت إذا لم ترتض به؟ يمكنك أن تبدأ مشروعك وتكون من أصحاب الأعمال الحرة والتي تشتمل على الكثير من الفوائد والمزايا للحياة ومنها:

الحصول على الحرية الكاملة

لن يكون هناك أحد يمثل منصب الرئيس بالنسبة إليك، فأنت مدير نفسك في العمل وكافة القرارات تكون نابعة منك بما يتناسب مع مصلحة العمل كمال تراها أنت.

يمكنك اتباع القوانين الخاصة بالعمل في الوقت الذي تراه مناسبًا وتطبيقها على من تريد، كما تكون لديك الحرية الكاملة في تحديد عدد ساعات عملك والمواعيد التي تنصرف بها منه.

تحمل المسؤولية

ينمي العمل الحر لديك القدرة على تحمل مسؤولية نفسك فأنت صاحب القرارات ومتلقي توابعها خلال العمل، لذلك يجب ان تكون على قدر عال من المسؤولية عن المهام المطلوبة ومواعيد تسليم الطلبيات وتقييم أجواء العمل والتحكم فيها.

كل تلك الأشياء تعمل على صقل شخصيتك وتنميتها بشكل جيد، لتصبح قادرًا على الاختيار والتعامل مع أي تغييرات تطرأ على واقع عملك من ظروف السوق أو تغيرات العمل، وتؤهلك تلك المسؤولية للفوز بالربح الوفير الذي تتوقعه.

مرونة متطلبات العمل

لا يمكن لأحدهم أن يطلب منك العمل لساعات طويلة، لكن لا بأس في أن تفعل ذلك من تلقاء نفسك، إلى جانب تحديد المكان المناسب للعمل من خلاله أيًا كان وفقًا لمتطلباتك وما تراه مناسبًا لظروفك، وهو ما يدل على المرونة الكبيرة التي يمنحك غياها العمل الحر.

تتعدد أيام الإجازات التي يمكنك الحصول عليها وكذلك أوقات الراحة فأنت وحدك من تحدد الأوقات التي يجب أن تتوقف خلالها عن العمل والاستمتاع بوقتك.

دخل مستمر وغير محدود

لا يمكنك تقييد أرباحك بمبلغ ثابت فالتغيرات السوقية هي ما تتحكم في مدى الربح الذي ستحصل عليه في النهاية، لذلك يعتبر العمل الحر هو السبيل إلى تكوين الثروات والحصول على الرزق الواسع والمستمر، طالما حقق مشروعك النجاح المطلوب.

يمكنك أن تدير أكثر من مشروع في نفس الوقت مما يعني تعدد مصادر دخلك ونموها.

توسيع قدراتك المعرفية

لا يتركك العمل الحر ذلك الشخص ذو النظرة المحدودة، لكنه يجعلك أكثر تطلعًا وثقافة في مجالك ومجالات أخرى، وذلك لأنه يضعك على المحك ويجبرك على اتخاذ قرارات قوية تقدر بالكثير من المال، مما يجعلك قادرًا على التعامل مع أكبر المشكلات وحلها بسبب الخبرات التي اكتسبتها والمعلومات التي جمعتها عن العديد من الوظائف التي تدير أصحابها في مؤسستك.

مع مرور الوقت يتمتع الفرد بالقدرة على توسيع مجالات عمله والوصول إلى مكانة عالية في المجتمع المختلفة، لأن الفرص تستمر في الانجذاب إليه بينما تمد يديها لتعليمه الكثير من خلالها.

بناء مهارات التواصل مع الآخرين

يشجع العمل الحر على التواصل بحرية أكبر من الوظيفة الثابتة، ويبدأ صاحب العمل في تكوين علاقات على مستوى أوسع وفي مجالات متعددة سواء مع العملاء أو المستثمرين، وبالتالي يتحول تواصله إلى تواصل فعال وهو من المهارات المهمة في عالم ريادة الأعمال، حيث يمكنك من التواصل مع أي فرد دون تردد والحصول على ما تريده منه أو إيصال المعلومات إليه بالشكل المناسب.

يتيح التواصل لك الفرصة للاطلاع على المشكلات من قريب وتوقع العواقب وإدارة الذات خلال وقوعها، بالإضافة إلى الحصول على علاقات قوية تستعين بها في عملك لتنميته أو إنقاذه في الوقت المناسب.

في الختام توصلنا إلى الكثير من مخاطر الاعتماد على وظيفة براتب ثابتمع الإشارة إلى الفوائد الخاصة بالعمل الحر وكيفية الاستفادة من العمل الثابت لحين تغيير الوظيفة الخاصة بك.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة