25.7 مليار دولار خسائر صناديق السندات العالمية خلال أسبوع

  • تاريخ النشر: منذ يوم
25.7 مليار دولار خسائر صناديق السندات العالمية خلال أسبوع

أصدرت بورصة لندن للأوراق المالية LSEG Lipper تقريرًا كشفت فيه أن البورصة شهدت أكبر موجة سحب أسبوعية من صناديق السندات العالمية منذ أكثر من 5 سنوات، وذلك خلال الأسبوع الممتد من 1 إلى 9 أبريل الجاري، حيث سحب المستثمرون صافي 25.71 مليار دولار.

هذا النزوح الجماعي من أدوات الدين يعكس حالة من القلق العميق تسوق الأسواق العالمية، ومدفوعة بمزيج من المخاوف الاقتصادية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية.

وعلى الرغم من أن السندات الآمنة تتميز بالاستقرار النسبي، إلا أن بعض المستثمرين أحجموا عن ضخ أموالهم فيها، وذلك بسبب تنامي القلق من احتمال دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود عميقة نتيجة تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي باتت تنذر بتداعيات أكثر حدة على التضخم الأمريكي.

وزادت الأمور تعقيدًا بعدما رفع ترامب الرسوم الجمركية على الصين إلى 125%، ومن ثم رد الصين برسوم مماثلة انتقامية على الواردات الأمريكية بعدها بساعات، وهي خطوة يراها المراقبون تصعيدًا خطيرًا ضمن مسلسل الحرب التجارية.

وقد انعكس تدهور العلاقات التجارية بين البلدين بشكل مباشر على سوق السندات الأمريكي، حيث شهدت سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات عمليات بيع حادة دفعت بعوائدها للارتفاع بمقدار 45.5 نقطة أساس، لتصل إلى 4.45% خلال أسبوع واحد فقط، وهي القفزة الأكبر منذ نوفمبر 2001.

اقرأ أيضًا: الأسواق الأمريكية تخسر 4 تريليونات دولار بسبب سياسات ترامب

ضعف الثقة وسط توتر الأسواق

اعتبر العديد من المحللين الاقتصادين أن موجة البيع المكثفة للسندات تعكس تحولًا نوعيًا في مزاج المستثمرين، حيث باتت السندات الأمريكية تحت ضغوط متزايدة بسبب التوترات السياسية.

فخلال الأسبوع المنتهي في 9 أبريل، سجلت عمليات سحب ضخمة من صناديق السندات الأمريكية وصلت إلى 15.64 مليار دولار، وهي أكبر بيع أسبوعية منذ أكثر 28 شهرًا.

ولم تقتصر موجة البيع على السندات الأمريكية فحسب، بل وصلت إلى السندات الأوروبية، حيث سُحب منها نحو 12.72 مليار دولار، أما السندات الآسيوية، فقد شهدت تدفقات صافية ضعيفة بقيمة 289 مليون دولار فقط.

اقرأ أيضًا: ما تأثير رسوم ترامب الجمركية على الأسواق الخليجية؟

صناديق السندات العالية تحت ضغط

وفي وسط تلك الأزمة، تعرضت صناديق السندات عالية العائد وصناديق المشاركة في القروض لضغوط بيع استثنائية، حيث تم سحب ما مجموعه 15.92 مليار دولار، و6.69 مليار دولار على التوالي.

وعلى النقيض، شهدت صناديق أسواق المال تدفقات صافية بقيمة 25.8 مليار دولار للأسبوع الثاني على التوالي. في الوقت ذاته، لم تكن صناديق الأسهم بمنأى عن موجة السحب، حيث تم سحب 10.7 مليار دولار منها، بالتزامن مع تراجع حاد في ثقة المستثمرين.

أما على مستوى القطاعات، فقد سجلت صناديق الأسهم القطاعية نزوحًا غير مسبوق، وكان أشده في القطاع المالي ب3.23 مليار دولار، ثم قطاع الصحة ب1.21 مليار دولار، وبعدها قطاع التكنولوجيا ب867 مليون دولار.

أما في الأسواق الناشئة، فقد سجلت صناديق الأسهم والسندات أكبر تدفقات خارجية لها في أكثر من 4 أشهر، بلغت 4.9 مليار دولار، و3.6 مليار دولار على التوالي.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة