12.1%.. البنوك المركزية تحتفظ بأعلى نسبة ذهب منذ التسعينيات

يشهد عام 2024 إقبالاً متزايداً على الذهب، حيث سجلت أسعاره أرقاماً قياسية، مدفوعةً بعوامل متعددة تُشير إلى تحول جذري في الاقتصاد العالمي.

نسبة الذهب في البنوك المركزية

فقد كشف مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع نسبة احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية إلى 12.1%، وهو أعلى مستوى منذ التسعينيات، مع صعود ملحوظ في مشتريات الصين والهند وتركيا وبولندا، وقد بلغت احتياطيات الصين مستوى قياسياً جديداً عند 2264 طناً.

هذا الإقبال المتزايد انعكس على سعر الذهب، الذي ارتفع بنسبة 33% هذا العام، ليصل إلى ذروة 2772 دولاراً للأوقية الأسبوع الماضي، متجاوزاً بذلك أداء سوق الأسهم، حيث ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 10% فقط منذ بداية العام.

ما الذي يدفع هذه "حمى الذهب"؟

يرجع الخبراء هذا التوجه إلى رغبة الدول في التنويع بعيداً عن الدولار الأمريكي، الذي سيطر على التجارة والتمويل العالمي لعقود.

ويشير بنك غولدمان ساكس إلى أن "مضاعفة مشتريات البنوك المركزية ثلاث مرات منذ منتصف عام 2022 ناتجة عن المخاوف بشأن العقوبات المالية الأميركية والديون السيادية".

ويؤكد الخبير الاقتصادي محمد العريان أن ارتفاع حيازات الذهب يعكس تحولاً في سلوك الصين والدول النامية، ورغبتها في استكشاف بدائل لنظام المدفوعات القائم على الدولار، خاصة بعد نجاح روسيا في فصل اقتصادها عن الدولار رغم العقوبات.

التوترات الجيوسياسية تُزيد من بريق الذهب

يجدر الإشارة إلى إن أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، كالصراع في الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا والتوترات بين الصين وتايوان، تعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن في أوقات عدم اليقين، وقد وصف بنك أوف أميركا الذهب بأنه "آخر ملاذ آمن قائم".