10 خطوات تساعدك على تحقيق الأهداف في الحياة وإيجاد ذاتك

تحديد الهدف وتحقيقه هو فن لأنه أمر شخصي يتعلق فقط بالشخص الذي يضع الهدف. هناك بعض المعايير لتحديد الهدف من شأنها أن تدفعك وتحفزك على تحديد هدفك التالي ثم الهدف التالي له. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على خطوات تحقيق الأهداف.

أهمية المثابرة من أجل تحقيق الأهداف

يُقصد بالمثابرة الاستمرار في العمل نحو تحقيق هدفك على الرغم من التحديات والصعوبات التي قد تواجهها. فعندما تتواجد المثابرة فإنك تستمر في العمل حتى لو كان هناك تأخير في تحقيق الأهداف أو النجاح. غالباً ما يفقد الأشخاص الذين لديهم أهداف طويلة المدى القدرة على التركيز والاستمرار تدريجياً. من الصعب ألا تفقد الحافز والحماس بعد نقطة معينة. ومع ذلك، فإن المثابرة تعلمك كيفية الاستمرار في العمل الجاد حتى تنجح.

بغض النظر عن التحديات التي تظهر أو الوقت الذي تستغرقه لإكمال المهمة، فأنت تستمر بلا كلل وتتابع هدفك أو أهدافك المحددة. تُعتبر المثابرة ميزة مهمة في الحياة لأنها تتيح لك الاستمرار على الرغم من أن كل شيء آخر يقول أن الوقت قد حان للتوقف. المثابرة تساعدك على تحقيق أحلامك وأهدافك ورؤيتك.

تُعتبر المثابرة  أمر ضروري للنجاح في أي شيء. قد يكون من الجيد أن نبدأ بشكل صحيح ولكن إذا لم نسير على ما يرام حتى ننتهي، فلن نفعل أي شيء أبداً. من السهل البدء في عمل ما، ولكن يصبح من الصعب الاستمرار في فعله حتى يتم.

إذا أردت أن تنجح في أي شيء ، يجب أن تثابر. بغض النظر عن مقدار الوقت الذي تقضيه في العمل يجب إكمال العمل حتى إتمامه. إذا نظرنا إلى القصة الشهيرة حول السباق في الجري الذي جرى بين الأرنب والسلحفاة والذي استمرت فيه السلحفاة حتى النهاية بينما تكاسل الأرنب لثقته البالغة في مهاراته، فيمكننا أن نفهم أكثر أهمية المثابرة.

فن تحقيق الأهداف

تحديد الهدف وتحقيقه هو فن لأنه أمر شخصي يتعلق فقط بالشخص الذي يضع الهدف. هناك بعض المعايير لتحديد الهدف من شأنها أن تدفعك وتحفزك على تحديد هدفك التالي ثم الهدف التالي له.

لكي تتوصل إلى هذه المهارة يجب أن تعرف أولاً الفرق بين الهدف والرغبة، بمجرد فهمك للاختلاف بين الهدف والرغبة، لا يمكن إيقاف حافزك لتحقيق هدفك التالي. عندما تحدد هدفًا، تكون النتيجة ممكنة وقابلة للتنفيذ. بينما الرغبة ليست دائماً تحت سيطرتك وقد لا تحتوي على خطوات قابلة للتنفيذ. يمكنك أن تأخذ رغباتك وتضع أهدافًا لها. على سبيل المثال، الرغبة في إنقاص الوزن هي رغبة، في حين أن خسارة 5 كيلوغرامات من وزنك خلال فترة مُحددة هو هدف. يمكنك تحديد إطار زمني وخطوات قابلة للتنفيذ نحو هدفك، بينما مُجرد الرغبة في إنقاص الوزن لا تقودك إلى التدابير اللازمة لإكمال هدفك.

القاعدة الذهبية لتحديد الأهداف هي جعلها ذكية SMART، يعني الهدف الذكي أنه محدد وهادف وموجّه نحو العمل وواقعي وفي الوقت المناسب. عندما تحتوي أهدافك على كل هذه الجوانب، يكون تحقيقها أسهل.

مقومات تحقيق الأهداف

هناك بعض المقومات والعناصر الأساسية لتحقيق الأهداف، والتي منها:

• تحديد الأولويات: من أجل القيام بالخطوات المطلوبة لبدء العمل نحو هدفك، تحتاج إلى تحديد أولوياته. يمكن أن تكون الحياة مزدحمة للغاية، لكن إذا قمت بتحديد أولويات أهدافك، فستستطيع التركيز على الأشياء الهامة التي يجب أن تحتل مركز الصدارة. إذا كان الهدف مهماً بالنسبة لك، تعامل معه على هذا النحو. قم بجدولة المهام المُتغ-علقة بهذا الهدف قبل المهام اليومية الأخرى التي تحتاج إلى القيام بها. أنجز المهام المُتعلقة بالهدف أولاً. لا تدفعه أو تتجنبه.
• التركيز: الآن بعد أن جعلت المهمة المتعلقة بالهدف أولوية في جدولك، لا تدع نفسك تصرف انتباهك. شغّل هاتفك إلى الوضع الصامت، ولا تفحص فيسبوك. هناك الكثير من الفرص لتشتيت انتباهنا وتحويل تركيزنا إلى أشياء آخر يجب تجنبها جميعاً.
• الالتزام: ستمر بالعديد من المواقف أثناء عملك على تحقيق هدفك التي سيتم بها اختبار مستوى التزامك بهذا الهدف. في هذه اللحظات، ذكر نفسك لماذا حددت هذا الهدف، لكي تُعيد خلق الدافع في نفسك، واستمر في العمل حتى عندما يكون الأمر صعباً لأنك تعلم أن النهاية ستجعل الأمر يستحق ذلك.
• الاتساق: إن الاتساق مع تحديد أولويات الهدف والتركيز عليه والالتزام به واتخاذ هذه الخطوات باستمرار للعمل نحو الهدف هو ما سيوصلك إلى تحقيق هدفك وجعله حقيقة واقعة. المنسحبون لا يربحون والفائزون لا يستسلمون. يتكون الهدف عادة من العديد من الخطوات الصغيرة. من أجل الوصول إلى النهاية، يجب أن تكون متسقًا مع اتخاذ كل خطوة من هذه الخطوات. في كثير من الأحيان عندما تكون متسقًا، ستبذل مجهوداً أقل لأنك تكون قد ابتكرت عادات وروتين تسير عليه بانتظام، ويُمكنك من المضي قدمًا باستمرار، صحيح أن هذا ليس بالأمر السهل، ولكن هذه المهارة تتحسن بمرور الوقت.

أهم 10 خطوات تساعدك في تحقيق الأهداف

الآن إليك أهم 10 خطوات تساعدك في تحقيق الأهداف

1. حدد هدفك: تتمثل الخطوة الأولى في إيجاد هدف كبير بما يكفي ليلهمك. ما لم يكن هناك مصدر إلهام حقيقي لتحقيق الهدف، فستكون هذه مجرد أمنية. عندما تصف شيئاً ما بأنه هدف، فأنت تؤكد أنك ترغب فيه بشدة وتؤمن حقًا بقدرتك على تحقيقه وتكون على استعداد لدفع الثمن مقدمًا لتحقيق هذا الهدف.
2. اكتب هدفك: يؤدي تحديد هدفك من خلال الكتابة إلى تحفيز جزء "الترشيح" من عقلك، والذي يسمى نظام تنشيط شبكي (RAS). عندما تكتب هدفك، يبدأ RAS في جمع المعلومات ذات الصلة، ثم يرسل النتائج إلى الجزء الواعي من عقلك. إنه يعمل من وراء الكواليس، مما يجعلك تدرك الفرص التي كان من الممكن أن تمر دون أن يلاحظها أحد. تأكد من أن الهدف إيجابي، ومكتوب بصيغة المضارع، كما يجب أن يكون عملي ومحدد ومفصل قدر الإمكان.
3. ضع موعدًا نهائيًا لتحقيق هدفك: من خلال تحديد موعد نهائي لتحقيق الهدف، يتم تنشيط عقلك الباطن لضمان تحقيق هدفك ضمن الإطار الزمني المحدد. إذا اتبعت جميع الخطوات في هذه العملية، وكانت توقعاتك واقعية، فستحقق هدفك بحلول الموعد النهائي.
4. حدد كل الأسباب التي تدفعك لتحقيق الهدف: لن تكون قادراً على تحقيق هدفك إلا إذا كان هناك شيء يلهمك ويُسبب لك رغبة شديدة تجعلك على استعداد لفعل كل ما يتطلبه الأمر. من خلال تدوين الأسباب التي تريد لأجلها تحقيق هدفك، ستكتشف مدى قوة رغبتك حقًا.
5. حدد العوائق التي تقف بينك وبين هدفك: من المحتمل أن تكون هناك عدة عقبات. ضع قائمة بهذه "التحديات" ورتبها حسب الأولوية. بعد ذلك، أبدا في اتخاذ إجراء لإزالة أو تجاوز كل عنصر يقف في طريق تحقيق هدفك.
6. صمم خطة عمل لتحقيق هدفك: ستشمل هذه الخطة التفصيلية كل ما قمت به في الخطوات السابقة. اكتب جميع الخطوات التي سيتعين عليك اتخاذها، وقم بترتيبها حسب الأولوية. حدد التواريخ المستهدفة لكل خطوة.
7. تصور هدفك بالتفصيل: راجع هدفك يوميًا. كلما تمكنت من جعل رؤيتك أكثر تفصيلاً في ذهنك، زادت قوتها وقدرتك على تحقيقها.
8. أكد دوماً على أن هدفك سيتحقق: اقرأ هدفك كل يوم بصمت أو بصوت عالٍ. كررها لنفسك مرارًا وتكرارًا.
9. عقد العزم على اتخاذ إجراءات ضخمة نحو تحقيق هدفك: ستبقيك المثابرة والعزم على مسار النجاح في أي وقت تحاول فيه العقبات الوقوف في طريقك. من خلال اتخاذ إجراءات مستمرة، ستصل في النهاية إلى النقطة التي لا يمكن أن يوقفك فيها أي شيء.
10. اتخذ إجراءً محددًا واحدًا كل يوم لدفعك نحو هدفك. من خلال اتخاذ إجراءات مستمرة، فإنك تطور الانضباط والزخم الضروريين لتحقيق أهدافك. ويجب أن تعرف أن أي هدف جدير بالاهتمام يتطلب جهودا متواصلة.