يوم الكاميرا العالمي: رحلة الصورة الحلوة من قمرة للرقمية

أفضل أنواع الكاميرا لعام 2021

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 29 يونيو 2021 آخر تحديث: السبت، 29 يونيو 2024
يوم الكاميرا العالمي: رحلة الصورة الحلوة من قمرة للرقمية

كثيراً ما نسترجع ذكريات جميلة مرت بنا أو يأخذنا الحنين لأشخاص لم يعدوا بيننا، حينها نعود إلى الصور التي نحتفظ بها، نستعيد معها تلك اللحظات التي تقاسمناها مع العائلة والأصدقاء، وغيرها من الأحداث الهامة التي وثقتها الكاميرات، فالكاميرا أصبحت مصدراً قيما للاحتفاظ بالتاريخ والذكريات، لذا يحتفل العالم بهذا الاختراع في الـ 29 من يونيو من كل عام باليوم العالمي للكاميرا.

يوم الكاميرا العالمي

ويحتفل العالم بيوم الكاميرا العالمي، والذي يعد من الاحتفالات التريفيهة، تقديرا للدور الكبير الذي يلعبه التصوير في حياتنا سواء على المستوى الشخصي في توثيق اللحظات الحياتية، أو على مستوى الأحداث التاريخية والسياسية وغيرها.

وتعد الكاميرا من الاختراعات التي أحدثت ثورة في عالم التكنولوجيا، ورغم أن استخداماتها الأولى لم تكن لالتقاط الصور إلا أنها مرت بتطورات عديدة جعلتها تحظى بأهمية كبيرة عند الجميع، فإلى جانب استخداماتها في التقاط اللحظات الحياتية وتوثيق الذكريات الجميلة والأحداث التاريخية، أصبحت إحدى أدوات التعلم وأضافت بعدا جديدا للتعليم.

ومع تزايد الأهمية التي أصبحت تحظى بها الكاميرا، وبمناسبة الاحتفال بيوم الكاميرا العالمي، يجدر بنا أن نستعرض قصة ذلك الاختراع وصاحبه، وأقدم صور فوتوغرافية في العالم، وكيف تطورات الكاميرا وصولا لأحداث أنواع الكاميرات وأفضلها.

البدايات الأولى لاختراع الكاميرا

الكاميرا هي آلة تستخدم لالتقاط الصور وتخزينها، ترجع في أصلها اللغوي إلى كلمة "قمرة" وتعني باللغة العربية المكان المظلم، وهو المصطلح الذي استخدمه العالم العربي الحسن ابن الهيثم أثناء تجاربه البصرية، فهو من برع في علم البصريات واستخدم "قمرة" في غرفة سوداء ليجري فيها أبحاثه عن الضوء والبصر.

وهكذا كان الحسن ابن الهيثم أول من مهد الطريق لاختراع الكاميرا، باختراعه الكاميرا المعتمة، التي استخدمها في شرح كيفية الضوء لعرض صورة على سطح ما، حتى أن جاء الفنانون في منتصف عام 1600 ميلاديا واستخدموا الكاميرا المظلمة لرسم الصور الحقيقية التفصيلية بعد اختراع العدسات الدقيقة الصنع.

أما أول من نجح في صنع أول صورة فوتوغرافية باستخدام الكاميرا المظلمة فكان العالم الفرنسي جوزيف نيسفور نيبس، وكان ذلك في عام 1827م، معتمدا على النقش على صفيحة معدنية مطلية بمادة البيتومين.  

من هو مخترع الكاميرا؟

وبعد هذا بعدة سنوات، استطاع العالم الفرنسي لويس داجير تقليص زمن تعرض الصورة للضوء إلى أقل من 30 دقيقة، وحفظ الصورة من الاختفاء، وبذلك يعد أول تطبيق عملي للتصوير الفوتوغرافي.

ويعد العالم الكيميائي الفرنسي لويس داجير، الذي ولد في عام 1787 بمدينة كورجي شمال فرنسا، هو صاحب الانطلاقة الحقيقة نحو اختراع الكاميرا وتقديمها للبشرية، إذ كان يراوده حلم تصوير المناظر الطبيعية التي عكف على رسمها، حتى نجح في عمر الخمسين من تحقيق باختراع أول كاميرا تعمل بالنظام الشمسي والتقاط الصور.

وفي بداية طريقه نحو اختراع الكاميرا تعاون داجير مع العالم نيسيفور نيبس، الذي نجح في إنتاج أول صورة فوتوغرافية عام 1826م، وبعد وفاته، سار داجير على نفس الدرب حتى نجح في اختراع الكاميرا عام 1829.

ونجح العالم الفرنسي داجير في الحصول على براءة اختراع أول كاميرا تعرفها البشرية، وقدمت الحكومة الفرنسية هذا الاختراع كهدية مجانية للعالم في عام 1839.

تطور اختراع الكاميرا

اعتمد اختراع داجير في تثبيت الصور خلال 30 دقيقة على صفائح من الفضة المطلية بالنحاس، وذلك بتغطيتها باليود الذي أعطاها خاصية الحساسية للضوء، وبعد تعريض الصفائح للضوء لدقائق قليلة، يتم غسلها بمحلول من كلوريد الفضة، ليحصل بعدها على صور دائمة باللون الأبيض والأسود.

ومرت الكاميرا بالعديد من التطورات، فالصور التي كان يتم التقاطها بآلة داجير تميزت باللونين الأبيض والأسود، إلى أن جاء العالم جيمس ماكسويل في عام 1861 وتمكن من الحصول على أول صورة ملونة.

وقد نجح العالم الكبير وليم فوكس تابلوت في المساهمة بشكل ملحوظ في تطور الكاميرا، والعمل على ظهورها بأشكالها الأولى المعروفة، والتي عُرفت باسم "الكالوتايب"، وتعتمد في الأساس على تقديم الصورة بطريقة مطبوعة.

وفي عام 1888 طور العالم جورج غستمان الكاميرا التي اشتهرت باسم كوداك، وهي أول كاميرا مزودة بفيلم ملفوف، ثم تطورت في عام 1896 لتصبح كاميرات للجيب.

وفي عام 1916 ظهرت كاميرات بمنظار في أمريكا، وفي عام 1971 ظهرت الكاميرات ذات الأفلام الكثيرة، حتى أصبحت صناعة تتنافس على صناعتها الكثير من الشركات في مختلف أنحاء العالم.

وتمكن العالم البريطاني ويليام تالبوت من اختراع طريقة جديدة خاصة به في استخدام الكاميرات، وسميت طريقته بـ" Calotype"،  وقد عمل على هذه الفكرة كثيرا حتى توصل إلى تكوين الصورة السلبية أو النيجاتيف.

وهكذا استمرت استمرت الجهود وتمكن العلماء من تطوير الكاميرا وصولا إلى اختراع الكاميرا الرقمية، حين بدأ العالم يوجين لالي عام 1961م، في استخدام مستشعر ضوئي لالتقاط صور رقمية للكواكب والنجوم أثناء رحلاته في الفضاء.

وبعد ذلك نجح المهندس ستيفن ساسون من اختراع أول كاميرا رقمية بشكل رسمي ومعترف في عام 1975.

أقدم صور فوتوغرافية في العالم

وبرغم من أن رسم صور الإنسان أو نحته على الجدران هو تقليد اتبعته الحضارات القديمة منذ آلاف السنين، إلا أن أول صورة فوتوغرافية للبشر كانت في عام 1838، يظهر فيها رجلان أحدهما يلمع حذاء الآخر.

ترجع قصة تلك الصورة إلى الرسام والمخترع الفرنسي لويي داجر، فآنذاك التقط صورة لبولفار دو تمبل مستخدما تقنية جديدة اختراعها بنفسه، سميت لاحقا بـ"الداجيرية" وهي أول تقنية ناجحة لالتقاط صور يمكنها أن تبقى لفترة طويلة، اعتمد فيها على ألواح معدنية مفضفة وعرضها لبخار اليود، ليجعلها أكثر حساسية مقابل الصور، صم وضعها في كامير وحصل على صور من الأشياء.

يوم الكاميرا العالمي: رحلة الصورة الحلوة من قمرة للرقمية

وكانت هذه التقنية تحتاج من 15 إلى 30 دقيقة من الوقت لالتقاط كل صورة، وهذا ما جعلها صالحة لتصوير الأشياء الثابتة فقط.

الصورة الخالدة من بولفاء التي التقطتها داجر، بدى فيها الشارع المتليء وكأنه خاليا من المارة، ذلك لأنه استخدم تقنيته البطيئة بينما الرجلين في أسفل يسار الصورة كانا ثابتين لفترة طويلة لانشغالهما بتلميع حذاء أحدهما للآخر.

ورغم أن صورة داجرهي الصورة الأقدم التي يظهر فيها البشر إلا أنها ليست الأقدم في تاريخ التصوير الفوتوغرافي، إذ قدم المخترع الفرنسي نيبس أول صورة فوتوغرافية حقيقة عام 1826، وكانت لإصطبل وعش حمام في منطقة سان لوب دو فارنيس في منطقة بورجوني في فرنسا، وهي الصورة الأولى والأقدم على الإطلاق.

واستغرقت أول صورة في التاريخ ما يعادل الـ12 ساعة من الزمن، استطاع خلالها نيبس، أن يلتقط جميع الظلال والحركات التي حدثت في منطقة التصوير ما يظهر واضحا في عدم منطقية ظلال الصورة .

أهمية الكاميرا

وبعد مرور طيلة هذه العقود على اختراع الكاميرا والتقاط أول صور فوتوغرافية، وتكريس العلماء جهدهم في تطوير أشكال الكاميرا، أصبحت الكاميرا جزء أساسي في حياتنا، لذا يحتفل العالم اليوم 29 يونيو بيوم الكاميرا العالمي.

فإلى جانب أهمية الكاميرا في أخذ صورة تذكارية فردية أو جماعية، والتقاط لحظة سعيدة أو حزينة أو مؤثرة مر بها الشخص في حياته، فهي أيضا تستخدم في إعطاء الأخبار اليومية الخاصة بالبلاد مصداقية عن طريق دمجها بعدة صور.

وتستخدم الكاميرا أيضا في تصوير كافة جوانب الحياة، إذ يمكن تصوير كافة المناظر الطبيعية والحيوانات والنباتات وغيرها، والمساهمة في التعرف على تاريخ البلاد عن طريق تقديم عدة أفلام وفيديوهات عنها، وهو ما يتم عن طريق الكاميرا.

ومؤخرا أصبحت الكاميرا أداة أضافت بعدا جديدا في التعليم، وذلك عن طريق استخدامها ضمن الوسائل التعليمية الحديثة في تطوير العملية التعليمية بمختلف أنحاء العالم، عن طريق تقديم فيديوهات توضيحية لشرح المواد للطلاب.

أفضل أنواع الكاميرات لعام 2021

وبمناسبة الاحتفال بيوم الكاميرا العالمي، نستعرض أفضل أنواع الكاميرات لعام 2021، حسبما يقدمها المتخصصون، وهي كالتالي:

كاميرا  Fujifilm X-T4

تحتل هذه الكاميرا التي تقدمها الشركة اليابانية قائمة أفضل كاميرا تصوير في 2021 ، والتي تم تصميمها بدون مرايا وبتصميم أنيق وجذاب، كما أنها متعددة الاستخدامات وتعمل الكاميرا بنظام AF، كما تحظى بميزة أساسية وهى ميزة IBIS التي تعمل على تثبيت الصورة ومنعها من الاهتزاز والتصوير المتواصل بسرعة عالية.

وتمتلك الكاميرا خاصية التركيز البؤري التلقائي أو الضبط التلقائي للصورة، ويمكنها اكتشاف الوجه والعين وتتبعهما بمعدل 15 إطارًا في الثانية ، وبالنسبة لتصوير الفيديو يتم تقليل الاهتزاز الناتج عن الاهتزازات التي تحدث اثناء المشي.

وتعد هذه الكاميرا التي تعمل باللمس مخصصة للمصوريين الهواة والمحترفين، والذين يرغبون في الحصول على أفضل تجربة أداء للتصوير لم يكن لها مثيل في السابق خاصة مع كاميرات التصوير التي بدون مرآة .

 كاميرا Canon EOS R6

وتستخدم هذه الكاميرا أفضل نظام تثبيت للصورة ومنعها من الاهتزاز، مع إمكانية التصوير المتواصل والمستمر وتصوير الحياة البرية والمشاهد الرياضية، كما يمكنها تسجيل وتصوير مقاطع الفيديو بدقة الـ 4k و60 بكسل.

كاميرا Nikon Z6 II

تمتلك هذه الكاميرا مزيجا من المميزات والأداء، وتعد أفضل اختيار للمصورين المحترفين ، وهي عديمة المرآة على الرغم من أنها قد لا تكون رائدة في فئتها في المجالات الرئيسية ، إلا أن أداء Z6 II القوي في جميع مجلات التصوير الاخري جعلها خيار مميز للمصورين.

كما أنها تمتلك الكاميرا عدسة كبيرة تقوم بالتصوير بأفضل دقة ووضوح، وتتميز بمستشعر إطار كامل 24.5 ميجا بيكسل خلفي، وواجهة رؤية إلكترونية تبلغ قوتها 1.5 بوصة، وتأتي الكاميرا بشاشة كبيرة من نوع LCD تعمل باللمس بقياس 3.2 بوصة.

ويمكن لنيكون Z6 تصوير فيديو بتقنية 4K وبدقة تصل إلى 30 فريم فى الثانية، كما يمكنها تصوير فيديو عالي الوضوح بدقة 60 و 120 فريم فى الثانية.

 كاميراSony A7 III 

تتميز هذه الكاميرا بمستشعر كاميرا بدقة 24 ميجا بكسل، ومكنها تصوير مقاطع الفيديو بدقة الـ 4K ، كما أنها تتميز بأن المستشعر يعمل مع ثبيت وتركيز بصري للصورة.

وتتمكن الكاميرا من التقاط الصورة بسرعة 10 إطارات في الثانية مع نظام التركيز AF الهجين بقدرة 693 نقطة ذو قدرة جيدة.

 كاميراNikon Z50 

هذه الكاميرا تعمل بمرآة متوسطة المدى وبمعالج من نوع APS-C ، وتمتلك هذه الكاميرا إمكانيات رائعة إذ يمكنها إنتاج صورا ممتازة من خلال خاصية الضبط التلقائي للصور خاصة مع التصوير الفوتوغرافي وهذه الميزة تصبح رائعة في حالة التصوير الرياضي أو مشاهد الحركة بشكل عام.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة