يوسف النصيري ليس مجرد لاعب في المنتخب ولكنه بطل حقيقي ساعد منتخب المغرب على التأهل لنصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى بفضل هدفه على البرتغال الذي جاء من قفزة عالية ليدخل التاريخ مع منتخب بلاده.
تألق اللاعب المغربي ومهاجم نادي إشبيلية الإسباني النصيري مع منتخب أسود الأطلس حتى الآن طوال مشواره في المونديال، ولعل تألقه في مباراة الأمس ألقى الضوء أكثر على موهبة هذا اللاعب المتفرد صاحب الـ25 عامًا، تعرف في السطور التالية على مسيرته الكروية وحياته.
حياة يوسف النصيري ونشأته
يوسف رشيد النصيري هو لاعب كرة قدم مغربي يلعب في مركز الهجوم مع نادي إشبيلية الإسباني والمنتخب المغربي، ولد في 1 يونيو عام 1997 في مدينة فاس المغربية.
بدأ يوسف مشواره الكروي في نادي المغرب الفاسي، وهو أحد أشهر الأندية في ناديته من ناحية الألقاب، ثم انتقل بعد ذلك إلى أكاديمية محمد السادس عام 2011 لتبدأ مسيرته الكروية الرائعة.
نشأ يوسف في أسرة مكونة من أب وأم وثلاثة أبناء، ويُقال إنه الابن الأصغر بين أخوته محمد أمين وأخته زينب، وقد نشأ في أسرة متوسطة الحال.
مشواره الكروي
بدأ اللاعب يوسف النصيري مشواره الكروي في نادي المغرب الفاسي، وبعدها انضم إلى أكاديمية محمد السادس لكرة القدم عام 2011، وذلك بعدما أعجب به المدرب المغربي ناصر لارغيت الذي كان يدير الأكاديمية آنذاك.
في الأكاديمية تدرب النصيري على اللعب في عدة مراكز، وقد تميز بضرباته الرأسية وتمريراته فضلًا عن لياقته البدنية التي جعلته محط اهتمام الأندية الأوروبية، ومنها نادي مالقا الإسباني عام 2015.
انتقاله على نادي مالقة
في عام 2015 انتقل النصيري إلى نادي مالقة الإسباني برسوم قدرها 125 ألف يورو، وشارك في البداية مع فريق الاحتياط في شهر أبريل 2016 وتمكن من تسجيل هدفه الأول خارج أرضه في مباراة الفوز ضد نادي جوديكس.
سجل النصيري في المبارايات الثلاثة التالية، واستمر في اللعب مع الفريق الاحتياطي، وفي شهر يوليو 2016 تم ضمه إلى قائمة الفريق التمهيدي لمدير الفريق الأول خواندي راموس، وسجل هدفين في مباراة ودية أمام فريق الجيسيراس.
بحلول شهر أغسطس تمكن النصيري من تسجيل 6 أهداف خلال فترة ما قبل الموسم، ووافق على تمديد عقده مع النادي حتى عام 2020، وبعدها تمكن من اللعب مع الفريق الأول لأول مرة حينما نزل كبديل في مباراة خارج أرضه أمام نادي إسبانيول.
سجل النصيري هدفه الاحترافي الأول في شهر سبتمبر 2016 وهو هدف الفوز ضد إس دي إيبار، وخلال موسم 2017- 2018 ساهم بأربعة أهداف في 25 مباراة بالدوري في الوقت الذي عانى فريقه من الهبوط.
انتقاله إلى نادي ليجانيس
في أغسطس 2018 انتقل يوسف النصيري إلى نادي ليجانيس بعد هبوط نادي مالقا من الدوري الإسباني ووقع عقدًا مدته 5 سنوات، وتمكن من تسجيل هدفه الأول مع النادي في مباراته التاسعة حيث حقق التعادل على أرضه أمام ناد رايو فاليكانو.
في شهر نوفمبر سجل هدفه الأول في الدوري الإسباني، وهو هدف الفوز على نادي ديبورتيفو ألافيس، وفي أواخر يناير إلى فبراير 2019 سجل النصيري 6 أهداف في 3 مباريات، وجنب فريقه الهزيمة، فسجل هدفي التعادل أمام إيبار، وهدف الفوز في رايو ثم سجل ثلاثية ضد ريال بيتيس.
انتقاله إلى نادي إشبيلية
في 16 يناير 2020 وقّع النصيري عقدًا مدته 5 سنوات مع نادي إشبيلية مقابل 20 مليون يورو، وشارك لأور مرة مع الفريق في مباراة الهزيمة أمام ريال مدريد، حيث نزل كبديل في الدقيقة 65 ن زمن المباراة.
في شهر فبراير افتتح التسجيل في مباراة أمام آر سي سيلتا دي فيغو، وشارك لأول مرة في مسابقة أوروبي في ذهاب الدور 32 من دوري أبطال أوروبا في مباراة خارج أرضه أمام سي إف آر كلوج أقيمت في رومانيا، وسجل هدف التعادل المتأخر.
في شهر أغسطس سجل هدفا الفوز على روما في دور الـ16، وساعد إشبيلية في الذهاب إلى الدوري الأوروبي 2020، وفي شهر نوفمبر 2020 سجل هدفين في مباراة الفوز على إف سي كراسنودار في دوري أبطال أوروبا موسم 2020- 2021، ليكون هدفه الأول في هذه البطولة.
في شهر ديسمبر سجل ثنائية الفوز على أرضه ضد نادي رين، وفي شهر يناير 2021 سجل هاتريك على أرضه أمام ريال سوسيداد، وفي شهر مارس سجل هدفي التعادل ضد بوروسيا دورتموند في مباراة الإياب من دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.
على الرغم من هذا النجاح تم إقصاء النادي من البطولة بسبب مجموع المبارتين، وفي 4 أبريل احتفل النصيري بمباراته رقم 100 مع النادي التي كانت ضد فريق برشلونة.
على الرغم من مهارته الكروية ولكنه قبل كأس العالم تعرض النصيري لانتقادات شديدة بسبب تراجع مستواه الكروي مع نادي إشبيلية، ولكنه تمكن من إثبات مهارته مع منتخب بلاده في كأس العالم 2022.
مشواره مع المنتخب
مثّل يوسف النصيري منتخب المغرب مع فريق أقل من 20 عامًا، وفي عام 2016 تم استدعاؤه إلى تشكيلة المنتخب الأول تحت قيادة المدرب هيرفي رينارد المدرب الحالي لمنتخب السعودية، وشارك في مباراة ودية أمام ألبانيا انتهت بالتعادل السلبي.
في عام 2017 تم استدعاؤه للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية وسجل في مباراة المجموعة الثانية على توجو التي انتهت بالفوز بثلاثة أهداف لهدف، وفي كأس العالم 2018 في روسيا سجل هدفه الأول في كأس العالم أمام إسبانيا، وحقق لفريقه التعادل.
في كأس الأمم الأفريقية 2019 في مصر سجل النصيري هدف الفوز الوحيد على ساحل العالج ليقود أسود الأطلس إلى دور الـ16، الذي خسرت فيه المغرب بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي.
في كأس الأمم الأفريقية 2021 تم استدعاؤه للعب في الكاميرون بعد إصابة طويل، ولعب أمام جزر القمر في الدقيقة 65 وأهدر ركلة جزاء ولكن انتهت المباراة بفوز المغرب، وفي دور الـ16 سجل هدف التعادل على مالاوي.
في نوفمبر 2022 اختاره وليد الركراكي في تشكيلة المغرب لكأس العالم 2022 وسجل هدفه الأول في هذه النسخة أمام إسبانيا، وبعدها سجل هدف الفوز على البرتغال في ربع النهائي ليصل المغرب إلى المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخه.