يوتيوب تعزز تجربة المشاهدة التلفزيونية بتحديثات مبتكرة

مع مرور 20 عاماً على انطلاقتها كمنصة لمشاركة الفيديو، أعلنت يوتيوب عن سلسلة من التغييرات الجوهرية والتحديثات المبتكرة، التي ستغير طريقة تفاعل المستخدمين مع محتواها عبر مختلف الأجهزة.

لمنافسة منصات البث المباشر: يوتيوب تطلق ميزة المشاهدة المتعددة وتعيد تصميم تطبيق التلفاز

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فقد كشفت المنصة العملاقة عن خططها لتطوير تطبيقها الخاص بأجهزة التلفاز، وتوسيع نطاق ميزاتها التفاعلية لتشمل المحتوى غير الرياضي.

وتأتي في مقدمة هذه التحديثات، ميزة المشاهدة المتعددة، التي كانت مقتصرة سابقاً على البث الرياضي، حيث أكدت يوتيوب أنها ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة اختبار إمكانية إنشاء تجربة مشاهدة متعددة مخصصة لمشتركي خدمة يوتيوب تي في.

وسيتمكن المستخدمون من اختيار عدة قنوات من مجموعة محدودة في البداية، مع وعود بتوسيع نطاق الخيارات المتاحة في المراحل اللاحقة من التحديث.

وأشارت التقارير إلى أن المنصة قد كشفت أيضاً عن إعادة تصميم شاملة لتطبيق يوتيوب المخصص لأجهزة التلفاز، وذلك بهدف تحسين تجربة التنقل، وتشغيل الفيديو ورفع جودته.

وسيتضمن التصميم الجديد تسهيلات للوصول إلى التعليقات ومعلومات القنوات وخيارات الاشتراك، مما يجعل التفاعل مع المحتوى عبر شاشات التلفاز أكثر سلاسة وسهولة.

ولفتت التقارير إلى أن التصميم الجديد لتطبيق يوتيوب، سيجعله أقرب من ناحية الشكل إلى منصة نتفليكس، مما يعكس توجه المنصة نحو منافسة خدمات البث التقليدية.

كما قد يشمل التحديث كذلك عرض الاشتراكات المأجورة مباشرة في الصفحة الرئيسية، في محاولة لتعزيز إيرادات المنصة من الخدمات المدفوعة.

ونوهت التقارير إلى أن هذه التحديثات تأتي استجابة لتغير عادات المشاهدة لدى المستخدمين، حيث تشير إحصاءات حديثة إلى أن نسبة مشاهدة يوتيوب عبر أجهزة التلفاز، قد أصبحت تتفوق على نسبة المشاهدة عبر الهواتف المحمولة، وهو تحول جذري في سلوك المستخدمين يستدعي تطوير واجهات وميزات تلائم الشاشات الكبيرة.

وبجانب ما سبق، فقد أعلنت يوتيوب أيضاً عن بدء طرح ميزة سرعة التشغيل حتى 4 مرات، في تطبيقاتها على نظامي أندرويد وآي أو إس، وهي الميزة المتاحة حصرياً لمشتركي خدمة يوتيوب بريميوم.

وجاءت هذه الإضافة لتلبية احتياجات المستخدمين الذين يفضلون مشاهدة المحتوى بسرعات متقدمة، خاصة المحتوى التعليمي، أو المقاطع الطويلة.

وبينت التقارير أن هذه التحديثات المتنوعة تعكس استراتيجية يوتيوب الهادفة إلى تحسين تجربة المشاهدة الجماعية، وتقديم واجهات أكثر تفاعلية تتناسب مع التغيرات المستمرة في عادات المستهلكين الرقميين.

كما أنها تظهر توجه المنصة نحو منافسة خدمات البث التقليدية عبر أجهزة التلفاز الذكية، في ظل ارتفاع شعبية الاستهلاك المنزلي للمحتوى الرقمي.

وأضافت التقارير أنه مع هذه التحسينات، تسعى يوتيوب إلى تعزيز موقعها كمنصة شاملة تناسب مختلف أنماط الاستهلاك، سواء على الأجهزة المحمولة أو الشاشات الكبيرة، مع تقديم خيارات متنوعة تلبي احتياجات مختلف شرائح المستخدمين.