ولدت لعائلة فنية عارضت دراستها ودخولها مجال التمثيل ورغم ذلك مع أول دور عرض عليها برزت موهبتها واستطاعت في فترة قصيرة أن تثبت قدراتها الفنية إنها الفنانة السورية يارا صبري المهاجرة إلى كندا والتي توقفت عن الظهور في الدراما منذ عدة سنوات بسبب هجرتها بعد الأحداث في سوريا، مسيرتها وأبرز المعلومات عن حياتها...
في دمشق بسوريا، في 3 مارس عام 1971، ولدت "يارا" في عائلة فنية، والدتها الفنانة ثناء دبسي، ووالدها الفنان سليم صبري، وخالتها الفنانة ثراء دبسي، لديها أخت "ريم" وأخ "ثائر".
كان "يارا" ترغب في الالتحاق بمعهد التمثيل، ولكن عارض والدها لرغبتهم في عدم عملها في المجال لصعوبته، فالتحقت بمعهد العلوم السياحية، بعد انتهاء دراستها قررت دراسة البيانو والتحقت بالمعهد العربي للموسيقى.
في عام 1989 جاء أول أدوارها من خلال مشاركتها في مع سوزان الصالح، وزهير عبد الكريم، وبدأت تتوالى عليا الأدوار حتى وصلت للبطولة المطلقة، وفي عام 1998 حصلت على عضوية نقابة الفنانين السوريين.
لم تقتصر موهبة "يارا" على التمثيل فقد، فلقد برعت في الكتابة وفي عام 2009 قدمت أولى تجاربها في كتابة السيناريو في مسلسل قلوب صغيرة، أما تجربتها الثانية فجاءت بمساعدة صديقتها ريما فليحان، وقدما سيناريو مسلسل قيود روح.
أحبت يارا صبري وتزوجت زميلها الفنان ماهر صليبي، زواجا مدنيا، وهو من مواليد 1961، ولديهم ولدان هما "كرم" و"رام".
درس ماهر صليبي في معهد الفنون المسرحية بدمشق، وظل لمدة 10 سنوات يعمل استاذا في المعهد، وتعلم الإخراج والتمثيل بشكل جيد والتحق بنقابة الفنانين السوريين في عام 1986، أما عن أشهر أعماله فهي مسلسل على حافة الهاوية، مسلسل حكايات الليل والنهار، مسلسل لا مزيد من الدموع.
ابنهما "كرم" برع في العزف على البيانو وله مقطوعات موسيقية مميزة، وأقام مجموعة من الحفلات حققت رواجا.
سطع نجم "يارا" في تسعينات القرن الماضي وقدمت مجموعة من الأعمال المميزة، ففي عام 1993 قدمت عدة مسلسلات أشهرها "أبناء وأمهات"، ومسلسل أشياء تشبه الفحر، ومسلسل أيوب الغضب.
وفي العام التالي 1994 شاركت في مسلسل خان الحرير،أما في عام 1995 فقدمت مسلسل "الشقيقات"، وشاركت في عام 1996 بالجزء الأول من مسلسل "القيد"، كما شاركت في مسلسل أيام الغضب، وفي عام 1998 شاركت في مسلسل "أمانة في أعناقكم"، ومسلسل الجمل.
في عام 1999 يعتبر من سنوات النشاط الفني الكبرى لها فشاركت في حوالي 6 آعمال وهما "الفصول الأربعة"، "جلد الأفعى"، "الفوارس"، " الحقد الأبيض"، "حي المزار" و"أزهار الشتاء".
أما في عام 2000 فشاركت في عملين وهما ملسل نوار ومسلسل غيوم صيفية، وفي العام التالي 2001 شاركت في 3 أعمال وهم سحر الشرق، عندما يموت الحب، والبحث عن المستحيل.
وفي عام 2002 شاركت في البيوت أسرار وقطار المسافات القصيرة، أما في عام 2003 فشاركت في ذكريات الزمن القادم، وأيامنا الحلوة.
وفي 2004 شاركت بأداء مميز في حكاية خريق وعالمكشوف، بالإضافة لمشاركتها المميزة في مسلسل التغريبة الفلسطينية، والذي حازت عليه على على جائزة أفضل ممثلة من أدونيا للدراما السورية في نفس العام، هذا بالإضافة لمشاركتها في مسلسل فسحة سماوية.
في عام 2005 شاركت في مجموعة من الأعمال التي حققت نجاحا في كلا منها مثل بقعة ضوء، أحقاد خفبة، حكايات الليل والنهار، بكرى أحلى، حاجز الصمت، عصي الدمع.
أشهر أعمالها
في عام 2006 قدمت "يارا" أهل الغرام والانتظار، وحققوا نجاحا كبيرا، وفي عام 2007 قدمت مجموعة من الأدوار الشهيرة مثل الحصرم الشامي، لا مزيد من الدموع، ممرات ضيقة، وأشياء تشبه الحب.
أما في عام 2008 فقدمت قلوب صغيرة، أولاد القيمرية، أهل الراية ومسلسلها الشهير رفيف وعكرمة. وفي 2009 شاركت في فيلم طلال نساء منسيات، أما في عام 2010 فقدمت بطولة المسلسل الذي شاركت في كتابته وهو قيود الروح، كما شاركت في مسلسل تخت شرقي وحصل بسببه على جائزة أدونيا لأفضل ممثلة في 2010.
في 2011 قدمت مسلسل جلسات نسائية، وغابت لفترة لتعود في 2016 بمشاركتها في مسلسل سمرقند، ومسلسل أوركيديا، وفي عام 2019 قدمت مسلسل كوما.
كان ليارا عدد من المشاركات المميزة في المسرح مثل مسرحيات مرمر زماني، تحت السماء، فوتو كوبي، صمت الكلام، الرقصة الأخيرة، مات ثلاث مرات، تخاريف وكونشرتو.
وفي الإذاعة قدمت مجموعة من المسلسلات الإذاعية المميزة مثل بسمة صباح، الطاحونة، مدينة النور، شهرزاد، هن في عيون الأدب، وورد وياسمين.
وفي 2021 قدمت فيلم Peace of Chocolate مع المخرج حاتم علي، ولعب بطولته حاتم مع يارا وأيهم أبو عمار، والذي أوضحت يارا أنه فيلم من إنتاج كندي حول عائلة سورية تهاجر إلى إحدى المدن الصغيرة في كندا، وقاموا بإنشاء معمل صغير للشيكولاته وحقق نجاحا وشهرة في فترة قصيرة.
وقدمت "يارا" مجموعة من السهرات التلفزيونية مثل الجدران الباردة، لم أعد طفلة، الأمل الذي كان، خرزة زرقا، الوحل، ستائر الصمت، نزهت خانم، منافسة شريفة، ومرايا القلوب.
مع تفاهم الأحداث السياسية في سوريا، أطلقت "يارا" مع مجموعة من الفنانين ما عرف باسم "بيان الحليب" لطلب مساعدات إنسانية عبارة عن حليب ودواء وغذاء لأطفال سوريا، كما أعلنت دعمها لمطالب الشعب السوري، وانتقلت بعدها للعيش في دبي لفترة، وبعد فترة هاجرت لكندا، وهو ما ساهم في ابتعادها لفترة عن الدراما.
وأكدت في تصريحات لها أن إقامتها في كندا أحد الأسباب وليس الكل، موضحة أنه لم يعرض عليها أيضا أي عمل وأكدت أنها لا تمانع من السفر لاي دولة عربية من أجل تقديم عمل جيد ترغب في المشاركة فيه، وأكدت أنها تشتاق للعمل في الدراما ولقاء الجمهور.
وظهرت والدتها ثناء دبسي في أحد اللقاءات وبكت لعدم قدرتها على السفر إلى ابنتها في كندا ولقاء أحفادها مؤكده التواصل الدائم بينهم.