تعد الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني من الإعلاميات صاحبة المسيرة المهنية الطويلة المكللة بالنجاح، فمنذ عملها لأول مرة عام 1997 حتى الآن حققت برامجها الحوارية مع مشاهير العالم العربية نجاحًا كبيرًا في قنوات عربية مختلفة.
وفاء حامد الكيلاني هي إعلامية مصرية ولدت في مدينة القاهرة في 10 سبتمبر عام 1972 وقدمت العديد من البرامج على عدد من القنوات العربية.
ولدت وفاء لعائلة مسلمة، وهي الأخت الوسطى لأختين، الكبرى هي وفية التي درست الهندسة، والصغرى هي وسيمة التي درست الاقتصاد، ووالدها هو رجل الأعمال المصري حامد الكيلاني.
درس والدها في جامعة الأزهر وتخرج في قسم اللغة العربية، وهو من شجعها على خوض المجال الإعلامي، أما والدتها فهي ربة منزل.
بحكم عمل والدها تنقلت وفاء بين عدة مدن عربية، ومنها ليبيا التي درست فيها وتخصصت في العلوم السياسية في جامعة بنغازي، وبعدها أكملت الدراسات العليا في مجال علم النفس.
تزوجت وفاء الكيلاني مرتين، المرة الأولى من اللبناني طوني ميخائيل في 25 أغسطس عام 2008، وهو مسيحي الديانة وكان زميلها السابق في شبكة راديو وتلفزيون العرب أثناء عملهما في إيطاليا.
تزوجت وفاء مدنيًا في قبرص وبعدها تزوجت في مصر لدى شيخ مسلم بعد اعتناق زوجها الإسلام بسبب معارضة أسرتها هذا الزواج بسبب اختلاف الأديان، وصرحت أنها مسلمة ولم تتزوج من مسيحي وإنما اعتنق زوجها الإسلام قبل زواجهما.
أقامت وفاء حفل زفاف في بيروت بحضور صديقاتها المقربات فرح بن رجب، ونادين فلاح وحضر الحفل أيضًا عددًا من النجوم والإعلاميين.
أنجبت وفاء طفلتها الأولى جودي في إيطاليا في مايو عام 2009، وبعدها أنجبت ابنها الثاني ريان في عام 2011.
انفصلت وفاء عن زوجها في شهر يوليو عام 2016 بعد زواج استمر ثمانية أعوام، وحصلت على حق رعاية الأطفال بحسب ما تنص القوانين المتعلقة بالأسرة في لبنان.
تزوجت وفاء بعد ذلك للمرة الثانية في 9 مايو عام 2017 من الممثل السوري تيم حسن، وتم عقد القران في حفلة عائلية صغيرة في منزل العائلة في مدينة القاهرة.
بعد زواجها من تيم حسن أعلن زوجها السابق أن وفاء كانت متزوجة من تيم سرًا لمدة عام قبل إعلان زواجهما للإعلام، وبعد معرفته ذلك هددها برفع قضية حضانة طفليه إن لم تعلن عن الزواج بشكل رسمي.
بدأت وفاء الكيلاني مشوارها المهني في عام 1997 حينما عرض عليها أحد أصدقاء العائلة التقدم لكاستنغ اختيار مذيعات شبكة راديو وتلفزيون العرب، وبالفعل قدمت وتم قبولها بالإضافة إلى زميلين آخرين كانا يعملان في مركز القاهرة، وهما طارق علي، وإنجي نور.
بعد قبولها تلقت تدريبًا لمدة أسبوعين على يد المخرج ميلاد بسادة، وبعدها اختارت العمل في مركز روما وسافرت إلى إيطاليا بعد أن منح لها رجل الأعمال السعودي الشيخ صالح كامل الفرصة للسفر بعد أن شاهد شريط الاختبار الخاص بها.
سافرت وفاء إلى روما مكان بث الشبكة في ديسمبر عام 1997، وبدأت بتقديم برنامج "أخبار فنية" على قناة الموسيقى لفترة قصيرة، وبعدها انتقلت للعمل في قناة ART للأفلام وقدمت أول برنامج لها على الهواء مباشرة بعنوان "استوديو الهواء" وذلك في عام 1998.
كانت خائفة في البداية ووقتها شاهدتها الفنانة صفاء أبو السعود وأعجبت بأدائها فأصرت على أن تنتقل إلى قناة الأفلام وتشرف عليها، وتعلمت وفاء منها أسس المهنة.
في أثناء عملها في القناة غطت الكثير من المناسبات والمهرجانات العالمية، كما قدمت برامج حوارية ومسابقات، وكانت شبكة راديو وتلفزيون العرب بداية شهرتها في العالم العربي.
ظلت تعمل لفترة في روما حتى عادت إلى بيروت عام 2002 بعد انتقال مكاتب البث من إيطاليا إلى مصر ولبنان، وعملت في بيروت حتى عام 2004، وآخر برنامج قدمته مع الشبكة بعنوان "طلوا حبابنا" وهو برنامج موجه للمغتربين العرب، وعُرض على قناة الأوائل.
وفي عام 2005 انتقلت وفاء للعمل في قناة روتانا بعد تلقيها عرضًا منهم، ووقتها كان رجل الأعمال السعودي اشترى جزءًا من شبكة راديو وتلفزيون العرب، فانتقلت إلى لبنان وعملت في قناة روتانا.
مع قناة روتانا طرب قدمت برنامج "غنيلي"، وبعدها انتقلت للعمل في روتانا موسيقى وكانت هذه بمثابة نقلة هامة وترقية لها، وقدمت برنامج منوعات باسم "فيها إيه" وهو برنامج يركز على عقد النجوم ومخاوفهم.
وفي عام 2007 كان من المفترض أن تقدم برنامجًا بعنوان "أبواب العمر" من إخراج سيمون أسمر وابنه بشير، ولكن تم تغيير اسم البرنامج ومضمونه ليصبح "صندوق الدنيا" واستضافت عددًا من النجوم.
أول نجمة استضافتها في البرنامج هي النجمة نوال الزغبي في شهر أبريل عام 2007، ولكن بعد حلقة واحدة تم توقيف البرنامج بقرار قضائي بعد اتهامات بتقليد برنامجا آخر بعنوان "أبواب العمر" للإعلامي عيسى أيوب.
وبعد هذه الأزمة قدمت وفاء برنامج "ضد التيار" وكان هذا البرنامج نقطة تحول بالنسبة لها حيث رسخ نجوميتها، وذلك بعد موافقة الوليد بن طلال أن يتطرق برنامجها لقضايا اجتماعية جدلية.
استضافت وفاء في برنامجها العديد من الشخصيات ولم تركز على الشخصيات الفنية فقط، وطرحت قضايا جريئة مثل التحول الجنسي، وتأجير الأرحام، والمثليين، وبيع الأعضاء وغيرها من الموضوعات الجدلية.
كما استضافت شخصيات دينية وثقافية كالدكتورة نوال السعدواي والشيخ جمال البنا، والشاعر المصري أحمد فؤاد نجم وغيرهم.
ومع روتانا أيضًا قدمت برنامج "بدون رقابة" على قناة LBC في عام 2009، وفي هذا البرنامج رفعت سقف المواضيع الجريئة التي تقدمها، واستمرت في تقديم هذا البرنامج لموسمين حتى نهاية عقدها مع المحطة.
بعدها غابت لفترة عن الشاشة بسبب ولادة ابنتها الأولى جودي، وبسبب تعرضها لمضاعفات صحية بسبب الحمل.
العمل في قناة MBC
عادت وفاء الكيلاني مرة أخرى إلى التلفزيون ولكن هذه المرة مع شبكة MBC في عام 2012 بمناسبة افتتاح قناة MBC مصر وقدمت برنامج "نورت" على قناة MBC1 وقدمت بعد الحلقات الاجتماعية واستمر العمل لموسمين.
انتقلت بعد ذلك إلى قناة MBC مصر ببرنامج "قصر الكلام" وواجه البرنامج عثرات بسبب التغيرات الساسية في مصر وتأجيل عرضه لأكثر من مرة، وتعرضت بعض حلقاته للمونتاج بعد عزل الرئيس محمد مرسي بعد ثورة 30 يونيو.
على الرغم من ذلك حقق نجاحًا كبيرًا وأعادت المحطة عرضه مرة أخرى وفي فبراير عام 2014 قدمت برنامج "الحكم"، وفي عام 2015 قدمت برنامج "المتاهة" واستضافت فيه مشاهير الوطن العربي.
وبعدها عادت مرة أخرى لتقديم برنامج "تخاريف" وهو برنامج ذو طابع فني اجتماعي واستضافت عددًا من الشخصيات في مجلات مختلفة، وفي عام 2021 قدمت وفاء برنامج "السيرة" واستضافت فيه أيضًا مجموعة من الفنانين والمشاهير العرب.
- حصلت على عدة جوائز، أولها الإعلامية الأكثر جماهيرية ضمن استفتاء مجلة أنا زهرة عام 2012، وفي عام 2014 حصلت على جائزة أفضل محاورة عربية ضمن استفتاء مجلة دير جيست.
- وفي عام 2014 حصلت على جائزة أفضل محاورة للعام ضمن استفتاء مجلة إيلاف، وفي عام 2015 حصلت على جائزة مهرجان الفضائيات العربية، وفي عام 2018 حصلت على جائزة أفضل إعلامية حسب استفتاء موقع فيتو.
- قبل زواجها بتيم حسن ظهر معها في برنامج "الحكم" وقالت له مازحة "تيم أنا عايزة أتجوزك"، وبدوره رد عليها قائلًا "أقبل فورًا حبيبة قلبي".
- بعد زواجها من تيم حسن ظهرت شائعات انفصالهم أكثر من مرة، وهي تكبر زوجها تيم حسن ب4 سنوات.