هل يعاني طفلك من اضطراب القلق .. أعراض توجب انتباه الآباء!

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ يوم
هل يعاني طفلك من اضطراب القلق .. أعراض توجب انتباه الآباء!

للأطفال خيال واسع ربما يصور لهم وحوش تحت السرير أو أشباح تتربص في الظلام، ولكن عادة ما يتمكن الأطفال من التغلب على هذا النوع من المخاوف بشكل أو آخر والخلود للنوم. ومع ذلك، قد يكون من الصعب على الآباء والأمهات التفريق ما بين المخاوف الطبيعية واضطراب القلق.

وتعمل مشاعر الخوف كآليات للبقاء لدى الطفل والمراهق حيث تساعد على منعهم من الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر. ولكن إذا تسبب المخاوف في الشعور بالإنهاك أو بدأت تؤثر بالسلب على المهام اليومية، فيمكن حينها تصنيفها كرهاب أو اضطراب قلق، حسب موقع سي إن إن.

وتُصنف اضطرابات القلق كأكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً في العالم حيث بلغ عدد المصابين به 301 مليون شخص عام 2019، بينما يعاني نحو 4 بالمئة من سكان العالم الآن من أحد أنواع اضطرابات القلق، بحسب منظمة الصحة العالمية. وغالباً ما تبدأ الأعراض في مرحلة الطفولة أو المراهقة، بما يؤكد على أهمية اكتشافه والتعامل معه بالشكل الصحيح منذ الصغر.

وتعود الإصابة بالرهاب أو اضطرابات القلق لعدة أسباب في مقدمتها عوامل وراثية والتعرض لتجارب سلبية والتأثر بمخاوف أشخاص آخرين وسماع معلومات مثيرة للخوف أو القلق. وإذا تُركت اضطرابات القلق والرهاب لدى الأطفال بدون علاج، يمكن أن تتسب لاحقاً في الإصابة بمشاكل نفسية أو صحية إضافية.

كيفية اكتشاف الإصابة باضطراب القلق

وتتمثل الخطوة الأولى في معالجة اضطراب القلق أو الرهاب في التعرف على الأعراض التي تخرج عن نطاق الخوف الطبيعي أو الشائع.

ويشير أستاذ علم النفس بجامعة فيرجينيا للتكنولوجيا توماس أولينديك، لموقع سي إن إن، إلى الأعراض الكلاسيكية كرفض تناول الطعام أو الشعور بالغثيان أو رفض مغادرة المنزل أو رفض الطفل الحديث عن مخاوفه أو ضعف الأداء الأكاديمي في المدرسة.

وتنبه منظمة الصحة العالمية لمزيد من الأعراض وهي: صعوبة التركيز، صعوبة اتخاذ القرارات، الاهتياج، التململ، الارتعاش أو الاهتزاز، خفقان القلب، التعرق، واضطرابات النوم.

ويجب على الأباء في تلك المرحلة الانتباه إلى عدة أشياء، أولها وتيرة حدوث الخوف لدى الطفل وملاحظة ما إن كان الأمر يتكرر بشكل مستمر أو يحدث بشكل عارض فقط. يجب أيضاً الانتباه إلى شدة الخوف لدى الطفل وسلوكه ورد فعله عليه. وأخيراً، ملاحظة المدة التي يستمر خلالها الشعور بالخوف. فبعد إعطاء الطفل بعض الوقت لتهدأ مخاوفه، يجب التمييز ما بين المخاوف كمجرد مرحلة مؤقتة أو مشكلة طويلة الأمد.

ويؤكد المتخصصون على ضرورة تعامل الآباء مع جذور المشكلة لدى الطفل بهدف علاجها، وليس فقط التدخل بشكل غريزي لتوفير حماية مؤقتة بشكل مباشر من الضيق أو الخوف.

وينبغي على الآباء إيجاد التوازن ما بين الاعتراف بمخاوف أطفالهم وأسبابها من ناحية والتعامل مع احتياطات السلامة والأضرار المحتملة للتهديدات الخارجية من ناحية أخرى. كما يجب على الآباء تشجيع أطفالهم على مواجهة مخاوفهم بدلاً من تجنبها أو الانعزال عن الآخرين، وتشجيع الطفل على الحديث مع أسرته بصراحة وبلا خجل عن مخاوفه.

وينصح الأطباء بضرورة الحصول على مساعدة المتخصصين إذا استمرت مخاوف الطفل لعدة شهور دون أي تحسن.

د.ب.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة