هل هذا هو وقت العودة للعبة بوكيمون جو

دون شك يمكن تلقيب صيف عام 2016 بصيف لعبة بوكيمون جو، فكلما توجهت وفي أي وقت كنت ستجد من يمسكون هواتفهم ويلهثون وراء اصطياد البوكيمون من خلال لعبة الواقع المعزز التي أعادت نينتيندو إلى الصدارة مرة أخرى. ولكن لم تكن قصة حب المستخدمون للعبة قصة طويلة الأمد، فمع حلول شتاء العام نفسه، قام الملايين من اللاعبين بحذف اللعبة من على هواتفهم.

ولا يصعب الوصول إلى سبب توقف اللاعبين عن استخدام اللعبة، فمن يود أن يرغب في ترك دفىء منزله ليخرج في طقس سىء ليقوم باصطياد كائنات خيالية على هاتفه. كما أن التكرار الذي عانت منه اللعبة أدى إلى توقف اللاعبين عن لعبها، فالاستمرار في اصطياد الكائنات ذاتها يوماً بعد يوم دون أي تغيير في أحداث اللعبة، أمر لم يكن ليستمر طويلاً.

ومن الطبيعي أن تدرك شركة نيانتيك المنفذة للعبة بوكيمون جو أسباب توقف اللاعبين عن اللعبة، ومن الطبيعي أن تحاول في إيجاد حلول لعيوب اللعبة. فخلال الفترة الماضية قامت الشركة بطرح تحديثات جعلت اللعبة أسرع قليلاً، مع تعديل استهلاكها للبطارية، كما تم القضاء على بعض العيوب الصغيرة مثل توقف الخريطة وثقل اللعبة وتوقفها بالكامل في بعض الأحيان.

الخلاصة في هذه التحديثات أن النسخة الجديدة من اللعبة قد تبدو مختلفة كلياً عن تلك التي انتشرت انتشاراً غير طبيعي في يونيو من العام الماضي، والتي قام الملايين من اللاعبين بحذفها خلال نهاية العام. ولكن لا يعني هذا أن طبيعة اللعبة نفسها قد اختلفت، بل لقد احتفظت بوكيمون جو بطبيعتها الأساسية، حيث يقوم اللاعبون بأداء دور مدرب البوكيمون الذي يقوم باصطياد كائنات البوكيمون المتنوعة ثم ترقيتها إلى أنواع أكثر تطوراً مع الوقت.

لكن في هذا الإطار لطبيعة اللعبة تكمن التغييرات، فبالإضافة إلى أن اللعبة صارت أسرع وأقل استهلاكاً للبطارية كما أسلفنا، تغيرت بعض التفاصيل في اللعبة أيضاً، فلقد صارت أكثر إمتاعاً وتحدياً، فلقد أصبح بإمكان كائنات البوكيمون أن تتفادى الكرات عند اصطيادها، مما يصعب من اللعبة ويزيدها تحدياً.

كما أضافت الشركة قرابة 100 كائن بوكيمون جديد إلى اللعبة، بالإضافة إلى تعديل الشركة لطبيعة ظهور الكائنات، مما سيقلل من تكرار ظهور الكائنات بشكل متقارب، وهو أحد أكثر العيوب تأثيراً على تجربة اللاعبين.

يمكننا القول إذاً أن حمى بوكيمون جو قد تعود إلى الظهور مرة أخرى، مع اقتراب فصل الصيف والتحديثات الرائعة التي أطلقتها نيانتيك، علينا أن نعطي اللعبة فرصة ثانية.