هل فات الأوان؟ جهود كبيرة لإحياء نوع من وحيد قرن منقرض!

  • DWWbronzeبواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ 21 ساعة
هل فات الأوان؟ جهود كبيرة لإحياء نوع من وحيد قرن منقرض!

"ناجين" وابنتها "فاتو" هما آخر حيوانين على قيد الحياة من فصيلة وحيد القرن الأبيض الشمالي، وهو نوع فرعي أفريقي قد ينضم قريبا إلى قائمة الحيوانات التي اصطادها البشر حتى انقراضها.

لكن بفضل إنجاز علمي حديث، بات هناك إمكانية لنمو جنين وحيد قرن أبيض شمالي في العام 2025، في تطوّر سيحمل أهمية كبيرة لهذا النوع الفرعي الذي أعلن انقراضه عمليا بعد وفاة آخر ذكر هو "سودان" في العام 2018.

لا تستطيع "ناجين" ولا "فاتو" وهما ابنة "سودان" وحفيدتها، مواصلة الحمل حتى نهايته بسبب مشاكل في الرحم. لكن "فاتو" لا تزال تنتج بويضات قابلة للحياة، يمكن زرعها في عملية تخصيب في المختبر (IVF).

ويَجمع العلماء منذ سنوات بويضات "فاتو" في محمية "أو إل بيغيتا" الخاصة في وسط كينيا، حيث تعيش الأنثى وتخضع للمراقبة على مدار اليوم.

أُرسلت البويضات إلى أوروبا حيث يتم تخصيبها في المختبر بحيوانات منوية لذكور متنوعة متوفاة.

وقد حصل الباحثون حتى اليوم على 36 بويضة مخصبة أو أجنة جاهزة للزرع، حسب جان ستيسكال، منسق مشروع "بايو ريسكيو" الذي يشكل أكبر مبادرة عالمية تهدف إلى إحياء هذا النوع.

ويعتقد الخبراء أن "فاتو" لا يزال بإمكانها إنتاج حوالي عشر بويضات إضافية. ويقول ستيسكال "نأمل أن ينجح الحمل الأول بجنين وحيد قرن أبيض شمالي هذا العام"، مضيفا "لكن لا أستطيع أن أعد بذلك".

تتمثل الفكرة باستخدام أنثى وحيد قرن أبيض جنوبي، وهو من الأنواع القريبة من وحيد القرن الأبيض الشمالي، كأم بديلة.

قبل عام، أعلن العلماء عن إنجاز كبير يتمثل بنجاح أول عملية تلقيح اصطناعي على أم بديلة، ولكن باستخدام جنين وحيد قرن أبيض جنوبي.

وكما الحال في مراحل كثيرة من هذه العملية الطويلة والصعبة، سرعان ما "امتزجت الفرحة بالحزن"، على ما يقول مدير الأبحاث في محمية "أو ال بيغيتا" سامويل موتيسيا، في حديث إلى وكالة فرانس برس. فبعد نحو شهرين، توفيت الأم البديلة بسبب عدوى لا علاقة لها بحملها.

والفريق مصمم على المحاولة مجددا، لكن هذه المرة باستخدام جنين وحيد قرن أبيض شمالي. وثمة طرق أخرى.

في اليابان، يحاول الباحثون استخدام الخلايا الجذعية لإنتاج أمشاج ذكرية وأنثوية. وإذا نجح ذلك، فسيؤدي إلى زيادة عدد الأجنة بشكل جذري، وكذلك التنوع الجيني لعمليات التلقيح الاصطناعي المستقبلية.

هذا البحث في منتصف مساره تقريبا، بحسب ستيسكال الذي يرى إمكانية إنتاج أجنة في غضون 4 سنوات تقريبا.

وفي الوقت نفسه، تحاول جامعة أكسفورد استخدام أنسجة مبيض من أنثى وحيد قرن متوفاة لإنتاج بويضات جديدة. وحتى بعد وفاة "ناجين" (35 عاما)، و"فاتو" (24 عاما)، سيتمكن العلماء من استخدام البويضات غير الناضجة في المبيضين.

سيكون السيناريو المثالي هو أن يولد صغير بينما لا تزال "ناجين" و"فاتو" على قيد الحياة، لتعليمه كيفية التصرف مثل وحيد القرن الأبيض الشمالي.

تقول مديرة منظمة "سايف ذي رينو إنترناشونال" غير الحكومية جو شو، في حديث إلى وكالة فرانس برس، حتى لو ولدت صغار، سيكون التنوع الجيني "منخفضا جدا" لإحياء هذا النوع الفرعي من الحيوانات.

وتضيف إن الأوان ربما فات بالنسبة إلى وحيد القرن الأبيض الشمالي، وينبغي بدل ذلك التركيز على نوعين فرعيين هما وحيد القرن الجاوي ووحيد القرن السومطري، واللذين تبقّى أقل من 50 حيوانا لكلّ منهما.

م.ب (أ ف ب)

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة