هل تفقد قوقل سيطرتها على سوق الإعلانات الرقمية؟

أفادت تقارير تقنية أن هيمنة شركة قوقل الأمريكية على مجال محركات البحث، تواجه تحدياً غير مسبوق، وذلك بسبب المنافسة المتزايدة مع المنصات والشركات الناشئة التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

سوق الإعلانات الرقمية على مفترق طرق: قوقل تحت ضغط المنافسين الجدد

وبحسب ما جاء في التقارير، فإن حصة قوقل في سوق الإعلانات الرقمية في الولايات المتحدة الأمريكية، قد تشهد تراجعاً خلال العام المقبل، لتصل إلى أقل من 50%، وذلك للمرة الأولى في تاريخها.

وأوضحت أن هناك توجهاً متزايداً من قبل المعلنين نحو المنصات المنافسة التي تقدم عروضاً مبتكرة، وهو ما يؤثر سلباً على قدرة قوقل على الحفاظ على هيمنتها في هذا السوق.

وأشارت التقارير إلى أن هذا التوجه الجديد بدأ يحدث تغييرات جذرية في أسواق محركات البحث على مستوى العالم، مما يضع قوقل في موقف صعب، حيث تواجه ضغوطاً للحفاظ على حصتها السوقية.

ولفتت إلى أن قوقل تعد اللاعب الأكبر في مجال الإعلانات المرتبطة بمحركات البحث، حيث تجني منها أرباحاً تقدر بنحو 300 مليار دولار سنوياً.

ونوهت التقارير إلى أنه مع ذلك، فإن الشركات المنافسة أصبحت تشكل تهديداً متزايداً، وذلك بسبب استخدام تقنيات مبتكرة، مثل الذكاء الاصطناعي والفيديوهات الاجتماعية، وهو ما يعيد تشكيل مشهد الإعلان عبر الإنترنت بشكل جذري.

وبينت أنه من أجل مواجهة هذه التحديات، فقد بدأت قوقل تتحرك لمواجهة الخطر المحتمل، وذلك من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها وخدماتها، مثل محرك البحث الخاص بها.

وأردفت التقارير إنه من أحدث تلك الابتكارات التي أطلقتها الشركة الأمريكية، هي ميزة اسأل الصور في خدمة قوقل فوتوز، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقديم تفاعلات باللغة الطبيعية مع مكتبة الصور الشخصية للمستخدمين.

وأضافت أن هذه الميزة تتيح للمستخدمين البحث في مكتبة صورهم، بناء على أوامر طبيعية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تتاح هذه الخاصية الجديدة عبر تطبيقات أندرويد وآي أو إس.