• معلومات شخصية

    • الاسم الكامل

      هشام جاب الله مطر

    • اسم الشهرة

      هشام مطر.. روائي ليبي يحارب بقلمه الديكتاتورية

    • الفئة

      كاتب

    • اللغة

      العربية، الإنجليزية

    • مكان وتاريخ الميلاد

      الولايات المتحدة

    • التعليم

      دكتوراه - جامعة لندن

    • الجنسية

      ليبيا

    • بلد الإقامة

      الولايات المتحدة

    • سنوات النشاط

      2000 - حتى الآن

السيرة الذاتية

اتخذ الروائي الليبي هشام مطر تجربته الشخصية ومشاعره نقطة محورية وانطلاقة لمعظم الروايات التي كتبها، فقد اختفى والده على يد النظام الليبي، وظل مصيره مجهولًا حتى الآن، وقد ترك هذا الحدث المأساوي أثرًا بالغًا على هشام، انعكس على رواياته التي يبحث فيها عن الحقيقة والعدالة، والتي تلامس القضايا الإنسانية بعمق، تعرف أكثر على رحلته وراياته في هذا المقال.

من هو هشام مطر؟

هشام جاب الله مطر هو كاتب بريطاني ليبي ولد في الولايات المتحدة الأمريكي في عام 1970، ويعد واحد من أبرز الروائيين العرب في الوقت الحالي، حيث برز اسمه بسبب رواياته المتميزة، التي تلامس القضايا الإنسانية.

اشتهر بكتاباته التي تركز على التجارب الشخصية والسياسية، خصوصًا تلك المتعلقة بليبيا والعلاقات العائلية، ومن أشهر أعماله رواية "في بلد الرجال التي تم ترشيحها لجائزة بوكر الأدبية في عام 2006، ورواية "العودة" التي فازت بجائزة بوليتزر للسيرة الذاتية في عام 2017. تتميز أعماله بالعمق النفسي واستكشاف الهوية والغربة والتحديات السياسية.

تعد روايات مطر مزيجًا من الخيال والواقع، فقد ناقش قضايا إنسانية مهمة مثل الهوية، والذاكرة، والحريةن والعدالة من ضوء تجربته الشخصية، وقد استخدم رواياته كأداة للتعبير عن آرائه السياسية، ونقد الأنظمة الديكتاتورية.

حظيت الروايات التي كتبها مطر بتقدير كبير من قبل النقاد والقراء حول العالم، وقد نالت رواياته العديد من الجوائز الأدبية الدولية، وتم تصنيف أحد كتبه ضمن قائمة أفضل 100 كتاب للقرن الواحد والعشرين نشر في الولايات المتحدة الأمريكية.

طفولة مضطربة وقاسية

كان والد الروائي الليبي هشام مطر يعمل ضابطًا بارزًا في الجيش السنوسي الملكي، وقد كان لديه ميول يسارية، إلا أنه لم يشارك في الانقلاب الذي قاده معمر القذافي، وكان هذا سبب تحول في حياته.

عُزل والده من منصبه، وابتعث للعمل في أمريكا، حيث ولد هشام، وعمل والده في السلك الدبلوماسي، كما برز كرجل أعمال أيضًا. عادت الأسرة إلى ليبيا عام 1973، ثم هرب مرة أخرى إلى مصر، وكان هشام يبلغ من العمر 9 سنوات، وعاش هشام سنوات مراهقته في القاهرة.

وخلال تواجد والده في مصر، أصبح أكثر صراحة في معارضة نظام القذافي، وقد درس هشام في تلك الفترة في المدرسة الأمريكية في القاهرة، بينما سافر شقيقه زياد إلى سويسرا، حيث درس في مدرسة داخلية في جبال الألب السويسرية عام 1982.

كان هشام يرغب بشدة الانضمام إلى شقيقه، ولكن كان يتعين عليه الانتظار 4 سنوات، حتى يبلغ من العمر 16 عامًا لكي يلتحق به، إلا أنه لم يتمكن من ذلك، حيث واجهت الأسرة تهديديات من النظام الليبي المستبد، وكانت سلامة شقيقه زياد في سويسرا مهددة بالخطر.

كان على هشام وشقيقه زياد حينها بدأ رحلة جديدة من التنقل من أجل السلام، فقد اضطرا الالتحاق بمدرسة داخلية في بريطانيا، واستخدما هوية مزورة حتى لا تُكشف هويتهما، ويتعرضا للخطر.

تظاهر هشام في بريطانيا بأنه من أم مصرية ووالدي أمريكي، وقد اختار هذا الأمر حتى يبرر للآخرين سبب لهجته العربية المصرية، وسبب لهجته الإنجليزية الأمريكية.

اختار هشام لنفسه اسم "بوب"، لأنه كان من محبي بوب مارلي وبوب ديلان، وقد تظاهر هشام وشقيقه زياد بأنهما مسيحيان، وحاول أن ينسى اسمه الحقيقي في تلك الفترة.

هشام مطر.. روائي ليبي يحارب بقلمه الديكتاتورية

اختطاف الأب وبداية الشتات

أنهى هشام دراسته الثانوية في إنجلترا، بينما كان شقيقه زياد طالبًا في جامعة لندن، وبعد المدرسة التحق هشام مطر بجامعة لندن، لدراسة الهندسة المعمارية، وقد حصل على درجة الماجستير في التصاميم المستقبلية في كلية جولدسميث.

كان والد هشام في تلك الفترة في مصر، وهناك فوجئت الأسرة باعتقال والده جاب الله مطر في القاهرة عام 1990، وأصبحت مختفيًا من تلك اللحظة، حيث تم اختطافه بموجب اتفاق بين الحكومتين المصرية والليبية.

أودع والده في سجن "بوسليم" والذي كان يعد المحطة الأخيرة للمعارضين في خلال حكم القذافي، ومنذ ذلك اليوم اختفى والده، ولم يُعثر على جثته، وظل مصيره مجهولًا حتى الآن.

في عام 1996 تلقت الأسرة رسالتين مكتوبتين بخط يده والده، وأخبرهم فيها باختطافه من قبل الشرطة السرية المصرية، وتسليمه إلى النظام الليبي، وأنه في سجن أبو سليم سيئ السمعة في قلب طرابلس.

كانت تلك الرسالة هي الشيء الوحيد الذي وصلهم من والده، وقيل إن والده قد نجا من المذبحة التي قتل فيها أكثر من 1200 سجين سياسي عام 1996 في سجن أبوسليم، كما قال هشام أنه تلقى أنباء عن رؤية والده على قيد الحياة في عام 2002.

أصبح اختفاء والده ومحاولة الوصول إليه، وما يصاحب ذلك من مشاعر، مادة غنية استخدمها هشام في رواياته، وهو ما دفعه لدراسة الأدب وتدريسه كذلك، فهو الآن أستاذ الأدب الإنجليزي وثقافات آسيا والشرق الأوسط في كلية بيرنارد في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية.

من هو الكاتب الليبي مؤلف رواية في بلد الرجال؟

بدأ هشام مطر كتابة رواياته انطلاقًا من تجربته وقصة والده، وكانت روايته الأولى بعنوان "في بلد الرجال"، والتي ألفها في أوائل عام 2000، ونشرها في عام 2005، وقد ترجمت عام 2006 إلى أكثر من 30 لغة تقريبًا.

في هذه الرواية تحدث مطر عن ليبيا خلال حكم القذافي، وتركز على عمل المخابرات في ليبيا، وقد ناقشت الرواية العديد من العادات الليبية مثل الخطبة والزواج، كما صور حياة الاستبداد والظلم الواقع على الليبين خلال حكم القذافي.

وصلت رواية "في بلد الرجال" إلى القائمة القصيرة لجائزة بوكر عام 2006، كما وصلت إلى جائزة ذي جارديان للكتاب الأول في بريطانيا.

ثاني مؤلفات هشام مطر هي رواية "اختفاء"، وتحدث فيها أيضًا عن قصة ابن ووالده الضائع، ورغم اعترافه بأن الرواية تتحدث عن اعتقال والد من قبل السلطات، إلا أنه نفى أن تكون الرواية سيرة ذاتية.

هشام مطر.. روائي ليبي يحارب بقلمه الديكتاتورية

رواية العودة هشام مطر

كانت رواية العودة واحدة من أشهر روايات هشام مطر، وأكثر نجاحًا على الإطلاق، وصدرت الرواية عام 2016، وهي رواية سيرة ذاتية تحكي عن قصة عودة مطر إلى بلده ليبيا بعد الثورة عام 2012 بحثًا عن حقيقة اختفاء والده، ومحاولة اقتفاء أثره في بلده.

حصل مطر على جائزة بوليتزر عن فئة السيرة الذاتية بسبب هذا الكتاب، وقد تم تصنيف الكتاب ضمن أفضل 100 كتاب للقرن الواحد والعشرين نشر في الولايات المتحدة باللغة الإنجليزية، وفي عام 2018 أوصى الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بقراءة هذا الكتاب. وقد قال أوباما عن الكتاب: "إنها مذكرات مصاغة بشكل جميل، تعكس تاريخ ليبيا الحديث".

حصدت رواية "العودة" أيضًا على جائزة الأخوين شول الألمانية، وتبلغ قيمة الجائزة 10 آلاف يورو، كما حصلت على جائزة بين، وجائزة الكتاب الأجنبي الفرنسية.

مؤلفاته بعيدًا عن قصة الأب الضائع

كانت رواية "العودة" آخر رواية كتبها هشام مطر يتحدث فيها عن الأب الضائع والابن الذي يبحث عن والده، فقد كان اختيار العودة إلى بلده ليبيا، ليس فقط من أجل البحث عنه، بل ليعالج نفسه من بلدة، ومن سلطة غياب والده التي أثرت وسيطرت عليه لسنوات.

بعد كتاب العودة انقطع هشام مطر لأشهر عن الكتابة، ثم عاد مجددًا لتأليف كتاب جديد يروي فيه تجربته في السفر في سيينا في إيطاليا عام 2019، وهو كتاب "شهر في سيينا"، وقد جاء هذا الكتاب ليعلن أنه تخطى مرحلة الحداد على الغياب.

في عام 2024 نشر هشام مطر رواية "أصدقائي"، والتي وصفت بأنها أكثر الروايات سياسية وجرأة، وتحكي عن حياة 3 أصدقاء ليبيين يعيشون في المنفى في لندن، وتروي كيف جمعتهم الحياة والأهداف، وكيف فرقتهم.

تتبع الرواية قصة حياتهم منذ الطفولة، وتبدأ أحداث القصة عام 1984، وهو العام الذي أطلق فيه مسؤولون داخل السفارة الليبية في لندن النار على حشد من المتظاهرين المناهضين للقذافي، وأصيب اثنان من الأصدقاء الثلاثة.

تروي الرواية قصة الأصدقاء الثلاثة، وكيف يعيشون حياتهم في المنفى هربًا من استبداد القذافي، ومن اقتباسات الرواية: "الأصدقاء.. يا له من مصطلح يستخدمه معظم الناس مع أولئك الذين لا يعرفون عنهم أي شيء، في حين أنه مفهوم أعمق و- أروع- من ذلك بكثير".

وبجانب ذلك، فقد كتب هشام مطر العديد من المقالات في صحف عالمية، منها نيويوركر، والغارديان، وفايننشال تايمز، ومجلة لندن للكتب، ومجلة نيويورك تايمز، وغيرها.

هشام مطر.. روائي ليبي يحارب بقلمه الديكتاتورية

أسلوب هشام مطر

اهتم هشام مطر في رواياته الأولى بمواضيع فقدان الأب والضياع والنفي والديكتاتورية، وقد ناقش العديد من القضايا الإنسانية في روايته. اعتمد مطر في رواياته على تجاربه الشخصية، وذكرياته، وهو أضفى عليها طابعًا واقعيًا وشخصيًا، فقد تناول أحداثًا وتجارب عاشها أو تأثر بها بشكل مباشر، وخاصة فيما يتعلق بالاضطرابات السياسية والعائلية في ليبيا.

ركز مطر كذلك على الجانب النفسي للشخصيات، واستكشف مشاعرهم، وأفكارهم الداخلية، وأظهر في رواياته الصراع الداخلي، والتوتر النفسي التي تعانيه تلك الشخصيات. تميز أسلوب مطر كذلك بالبساطة الوضوح في السرد، واستخدم لغة سهلة ومباشرة بعيدة عن التعقيدات، سهّلت عليهم مهمة نقل المشاعر والأفكار بوضوح.

اهتم مطر في رواياته بالتفاصيل الصغيرة التي تضيف عمقًا وثراء للسرد، سواء كانت عن المكان أو الزمان أو حتى الحالة النفسية للشخصيات. تناول مطر في رواياته أحداثًا وقضايا سياسية من منظر شخصي، ويظهر كيف يمكن أن تؤثر السياسة والأحداث الكبرة على الأفراد والعائلات.

وعن عملية الكتابة يقول مطر: "عندما أكتب أبدء بالقليل جدًا، وكلما كان قصيرًا كان أفضل، وأحيانًا أبدأ بإشارة أو إحساس. إنها مثل تلك اللحظة عندما تدخل إلى قاعة حفلات موسيقية، وتجد مقعدة مع نور الأضواء، أنت لم تر الشخص الجالس بجانبك، ولكنك تشعر به، وما قد يكون عليه حاله، أو كيف تؤثر الموسيقى عليه".

هشام مطر.. روائي ليبي يحارب بقلمه الديكتاتوريةجوائز وتكريمات

حصدت روايات هشام مطر شهرة، ونجاحًا كبيرًا عالميًا، فقد أوصى باراك أوباما بقراءة كتابة، وصرح بأنه سبق أن قرأ له رواية "العودة" التي تعد من أشهر رواياته.

حصلت روايته "في بلد الرجال"، وهي أول مؤلفاته على العديد من الجوائز، منها جائزة الغارديان للكتاب الأول، وجائزة جريجور فون ريزوري للروايات الأجنبية المترجمة إلى الإيطابية، وجائزة الكتاب العربي الأمريكي، وجائزة الكومنولث لأوروبا وجنوب آسيا، وجائزة دائرة نقاد الكتاب الوطنين، وجائزة أونتاجتي  من الجمعية الملكية للأدب.

بالإضافة إلى ذلك صُنفت رواية "في بلد الرجال" من بين 100 كتاب بارز للعام وفقًا لنيويورك تايمز عام 2007، كما وصلت إلى القائمة المختصرة لجائزة بوكر الأدبية عام 2006، وقد حصل بعدها هشام مطر على زمالة ماري أميليا كومينز هارفي في كلية غيرتون في جامعة كامبريدج.

أما روايته الثانية "اختفاء"، فقد وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة آر إس إل، كما تم تصنيفها ضمن أفضل كتب العام من قبل عدة صحف عالمية، منها الغارديان، والإندبندينت، وذا دايلي بيست وغيرها، كما وصلت الرواية إلى القائمة الطويلة لجائزة دبلن الأدبية.

كانت روايته الثالثة "العودة" لها نصيب الأسد في الجوائز، فقد حصلت على جائزة فوكسد أفضل سيرة ذاتية، وجائزة افضل كتاب أجنبي، وجائزة الأشقاء شول الألمانية، وجائزة دائرة نقاد الكتاب الوطنية، وجائزئة كتاب العام من نقابة الكتّاب في مدريد.

حصلت رواية العودة لهشام مطر أيضًا على جائزة راثبون فوليو، وجائزة جين ستين، وجائزة بوليتزر، فيما تم تصنيف الكتاب من بين أفضل 100 كتاب في القرن الواحد والعشرين في الولايات المتحدة، فيما صنفتها نيويورك تايمز ضمن أفضل 10 كتب لعام 2016.

أما روايته الأخيرة "أصدقائي" فقد حصلت على جائزة جورج أورويل للكتابة السياسية عام 2024. في يونيو عام 2024 حصل الكاتب هشام مطر على الدكتوراه الفخرية من جامعة باريس الأولى "سوربون" تقديرًا لإبداعه الأدبي وإنتاجه الروائي المميز.

أهم الأعمال

  • رواية في بلد الرجال

  • رواية اختفاء

  • رواية العودة

  • رواية أصدقائي

  • كتاب شهر في سيينا

جوائز ومناصب فخرية

  • جائزة جورج أورويل عن رواية "أصدقائي

  • الدكتوراه الفخرية من جامعة السوربون

  • جائزة الكومنولث لأوروبا وجنوب آسيا

  • جائزة أونتاجتي

  • جائزة فوكسد لرواية العودة

  • جائزة الأشقاء شول لرواية العودة

  • جائزة راثبون فوليو

  • جائزة بوليتزر

  • جائزة جين ستين

  • جائزة جريجور فون ريزوري

معلومات أخرى

  • صُنفت رواية "في بلد الرجال" من بين 100 كتاب بارز للعام وفقًا لنيويورك تايمز عام 2007

  • وصلت رواية في بلد الرجال إلى

  • القائمة المختصرة لجائزة بوكر الأدبية عام 2006

  • تم تصنيف كتاب العودة ضمن أفضل 100 كتاب للقرن الواحد والعشرين نشر في الولايات المتحدة باللغة الإنجليزية