هجوم على جورج كلوني بعد فوز ترامب برئاسة أمريكا.. ما القصة؟

تعرض الممثل الشهير جورج كلوني لموجة من اللوم والانتقادات، بسبب دوره خلال الحملة الانتخابية ومطالبته للرئيس أمريكا جو بايدن بالانسحاب وعدم الترشح، الأمر الذي تسبب في فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.

سبب الهجوم على جورج كلوني

وفقا لتقرير نشر على موقع الديلي ميل فيعود سبب الهجوم على  جورج كلوني إلى مقال الرأي الذي نشره في صحيفة نيويورك تايمز في يوليو الماضي دعا فيه الرئيس جو بايدن البالغ من العمر 81 عامًا إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.

وقال جورج كلوني في مقاله موجها حديثه لجو بايدن: "لن نفوز في نوفمبر مع هذا الرئيس"، وأشاد لاحقًا ببايدن لكونه "منزه" عندما أعلن تنحيه في 21 يوليو ليترك المجال أمام هاريس.

ورأى الديمقراطيون المنهارون أن تصريحات جورج كلوني التي دعت بايدن للانسحاب كانت أحد العوامل الرئيسية في هزيمة الحزب.

 فقد غرد ناشط سياسي على منصة "إكس" قائلاً: "أحضروا لي جورج كلوني، نحن بحاجة إلى محادثة معه"، بينما قال آخرون إن ترامب "يجب ألا ينسى شكر المشاهير في هوليوود، خاصة جورج كلوني".

ونقلت وسائل الإعلام تصريحات مؤيدي بايدن الذين ألقوا باللوم على نانسي بيلوسي السابقة في مجلس النواب لدفعها بايدن للانسحاب من السباق، وزعموا أنه كان يمكن لبايدن الفوز إذا بقي في السباق، مشيرين إلى أنه خسر أصوات العمال البيض الذين انتقلوا إلى ترامب.

وتزامن ذلك مع تصاعد حالات اللوم والإلقاء بالمسؤولية بين صفوف الديمقراطيين، حيث وجهوا اتهامات لعدد من العوامل بما في ذلك تيم وولز وعدم إقبال الناخبين من النساء والأمريكيين من أصل أفريقي وأصل إسباني.

وفي السياق نفسه، قال لورانس ف. ماسلون، أستاذ في جامعة نيويورك، إن "التأييدات ربما كانت دائمًا أكثر فائدة للمشهور من الشخص الذي تم التأييد له".

فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية 2024

الجدير بالذكر، أن دونالد ترامب احتفل بفوزه الساحق برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في مقر إقامته في مار-آ-لاغو بولاية فلوريدا، حيث رافقته مجموعة من المساعدين والمشاهير وأفراد عائلته.

وظهر الرئيس المنتخب، وهو يرتدي قبعته الحمراء الشهيرة "اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى" ويضرب على الطاولة، بينما غنت له امرأتان أغنية بعنوان "فاز ترامب"، وانضمت إليهما المحامية الشهيرة لترامب، ألينا هابا.

وجاء فوز ترامب بعد تحسن أدائه مع معظم الفئات الناخبة التي خسرها في انتخابات 2020، حيث شكّل ائتلافا من الناخبين متعددي الأعراق من العمال.

وفي المقابل، فشلت هاريس في تحسين أداء بايدن في 2020 بين مجموعات ناخبين رئيسية مثل النساء والطبقة العاملة والأمريكيين من أصل لاتيني.

وسيبدأ ترامب في الأسابيع المقبلة عملية اختيار الوزراء وكبار المسؤولين الآخرين في إدارته الجديدة، ومن المقرر أن يتولى منصبه الرئاسي في 20 يناير.